كبير حيث نقوم بعدة نشاطات سواء دينية او اجتماعية او ثقافية او أخلاقية تصب في صالح مجتمعنا، بالإضافة الى تأدية العبادات في المساجد وهو اكثر ما احبه خلال شهر رمضان اذ يساهم هذا بتقوية الايمان. ومن الطقوس التي احبها أيضا في رمضان هو ساعة الإفطار اذ نقوم بتجهيز المائدة سويا وبالطبع احرص على ان يتواجد عصير التمر الهندي دائما على المائدة فهو احد مميزات شهر رمضان. ولديك بعد الإفطار المجلس العائلي والزيارات العائلية للأخوة والاخوات، وهذه من اجمل العادات خلال شهر رمضان، اضف الى ذلك صلاة التراويح التي تزيد من التلاحم الاجتماعي اذ يلتقي من خلالها الاحبة والأصدقاء. وأتمنى ان يكون هذا الشهر منبر امتنا للدعوة للتحلي بالامل والمحبة لأننا نفتقر لذلك كثيرا في مجتمعنا".
رمضان الطفولة
ومضى قائلا: "حينما كنا صغارا كنا نقوم بالعديد من الأمور كاللعب في الحارات ولا نرى بان أولادنا يقومون بنفس الأمور فالكثير من الأشياء تغيرت خاصة مع تطور التكنولوجيا، لكن أرى انه من المهم احتواء الأطفال داخل اطر فخروجهم للشوارع امر خطير ففي كثير من الأحيان تنشب خلافات وشجاراه بينهم ".
وتابع قائلا: " انا دائما اقول، مجتمعنا العربي يتميز بصفات جميلة جدا، والعالم يجب ان يتعلم منا المحبة والتآلف والالفة فديننا دين يحب جميع الأديان ولذلك دائما اقول اذا اتبعنا النهج الديني الصحيح الذي يدعو للمحبة، للاخوة، للتسامح فسندرك ان جميع افراد المجتمع يمضون يدا بيد، لكن للأسف المصالح الشخصية تؤثر بشكل سلبي على حياتنا اليومية خاصة حينما نتحدث عن قضية العنف والجريمة المستشرية وتؤدي لمشاكل جمة لم نعهد لها مثيلا من قبل، لذلك طلبي ان نرجع للتاريخ كيف تربينا بين احبائنا، بين اهلنا ونذوت القيم المهمة مثل احترام الكبير الذي بات لا يشعر باحترام الناس له في هذه الأيام، بالإضافة لاحترام المعلم واشخاص كثر".
"أوضاع سيئة"
وأوضح خالد عواد في حديث لقناة هلا : "ان أوضاع المجتمع العربي جدا سيئة وصعبة أي لا يوجد لدينا موارد كما في المجتمعات الأخرى والمصروفات جمة وهذا يؤدي لدخولنا لدوامة نبحث فيها عن مصادر للاموال من اجل تلبية احتياجاتنا. واذا قارنا بين هذه السنوات والسنوات الماضية أي قبل أربعين سنة او ثلاثين سنة كنا ناكل أمورا معينة لكن اليوم نرى انها لا تستحق ان نضعها على الطاولة مثل البقوليات كنا نذهب للسهول نذهب للأراضي وناخذ أمورا معينة نطبخها ونعد وجبة دسمة تشبع الجميع، لكن اليوم نصرف بشكل كبير على المأكل والمشرب والملبس والترفيه وهذا يؤدي لدخولنا لدوامة كما ذكرت سابقا".
وأردف قائلا: "هناك جمعيات وهناك اطر تقوم بجمع أموال لمساعدة الاخرين فهناك الكثير من العائلات المستورة وأيضا الطلاب وبعض منهم لا يتوجهون لطلب المساعدة وهناك عائلات وضعها افضل لكنها تقوم باستغلال المساعدات لصالحها وهي ليست بحاجة لها. اهل الخير كثر وانا ارى في بلدي ما شاء الله دائما هناك جمع اموال كثيرة ونامل من الله انها تصل للعنوان الصحيح".
"لا يوجد توعية في مجال الاقتصاد"
وأشار خالد عواد في حديثه الى "ان هناك توعية في كثير من المجالات في المجتمع العربي الا مجال التوعية الاقتصادية التي يجب علينا ان نعمل عليها بشكل جذري اذ ان هذا الامر يساهم في تقليل ظاهرة العنف التي أساسها العوامل المادية، لهذا قمنا في عدة مشاريع في المدارس والجمعيات في مختلف البلدات والقرى العربية احداها يتمحور حول اخذ مجموعة من الطلاب ومساعدتهم على بناء منتج معين، ثم نقوم بتسويق المنتج وبالتالي الى بناء شركة، واليوم هناك عدة محاولات وعدة مجالات قد تمت تنميتها وهناك العديد من الطلاب الذين وصلوا لاماكن مرموقة كرجال اقتصاد".
" اول ما يتضرر جراء الوضع الاقتصادي هو المجتمع العربي"
ومضى قائلا: "اول ما يتضرر جراء الوضع الاقتصادي هو المجتمع العربي واخر ما يخرج من الورطة هو المجتمع العربي والاسباب هي المدخولات الضئيلة للعائلات فهناك اكثر من 70% من مجتمعنا العربي معاشاتهم دون مستوى المطلوب، والمشكلة هنا في عدم وجود وعي لتخطيط اقتصادي سليم لقضية المصروفات وملاءمتها للمدخولات، ودائما ما يعتقد الكثيرون ان الحل هو اخذ قرض من البنك لكن هذا خطأ كبير فالبنك ليس الحل انما وسيلة مساعدة لكن لا يتم النظر الى الفائدة الاخذة بالارتفاع خلال السنوات الأخيرة، والتي ستؤدي في نهاي المطاف الى دخول العائلة لضائقة اقتصادية اكبر".
"زيادة افة العنف"
وحول توقعاته بالنسبة للوضع الاقتصادي حتى نهاية العام، قال خالد عواد: "هناك خطورة بسبب الأوضاع السياسية التي نمر بها فهي تؤثر سلبا على الاقتصاد، خاصة في ظل التقليصات في ميزانيات السلطات المحلية وأيضا دخلنا بقي محدودا والمصروفات ارتفعت، واعتقد ان هذا الامر سيؤدي لزيادة افة العنف والمشاكل فكما ذكرت مسبقا احد العوامل التي أدت لانتشار العنف هي العامل الاقتصادي، لهذا على العائلة العربية ان تعرف جيدا كيف تدير امورها المادية ".