وقال ان وزارة الداخلية لن تترك السلطات المحلية العربية وحدها .
جاء ذلك في سياق حديث أدله به الوزير أربيل مع قناة هلا على هامش الإفطار الرمضاني الذي أقامته وزارة الداخلية وقسم الطوائف الدينية فيها، والذي جرى تنظيمه في قاعة " سميراميس " في شفاعمرو .
ومضى الوزير أربيل قائلا لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "نحن بحاجة إلى الاهتمام بأمرين، التأكد من أن رؤساء السلطات المحلية يديرون السلطات المحلية بشكل صحيح والاهتمام ايضا بميزانيات الحكومة، وهذان الأمران يسيران معًا، وأنا واثق من أننا سنرى الآن مسارات جيدة مباشرة بعد الانتخابات، كمسارات لادارة سليمة ومسار لتحصيل ضريبة الارنونا كما يجب، والى جانب ذلك الميزانية الحكومية، فنحن لم نتخل عن السلطات المحلية ولن نتخلى عنها الآن بعد الانتخابات".
وتابع: "نحن نصلي كأشخاص متدينين كل يوم من أجل السلام، ولا نريد أن يتآذى أي شخص بريء سواء من جانبنا أو من الجانب الآخر، وفي الوقت نفسه علينا أن نتذكر أنه يجب علينا إعادة المختطفين إلى ديارهم، وحماية حدودنا، ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا من الأشخاص الذين قتلوا الناس في السابع من أكتوبر بقسوة وخلافا للدين، بما في ذلك اشخاص مسلمين ونساء مسلمات ومتدينات ويجب علينا أن نفعل كل شيء لاستعادة قدرة الناس على العيش بأمان وسلام في أي مكان في دولة إسرائيل".
"خطوة مباركة"
من جانبه، قال ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو: "نحن لدينا برنامج وخطة شاملة للنهوض بشفاعمرو ، وانا أقول هذا من منطلق المسؤولية الكبيرة. نحن مجبرون على ان نقوم بعمل جبار من اجل الثقة التي اعطانا اياها المواطن لبناء البلد والنهوض فيه وان شاء الله سنكون على قدر المسؤولية ونعمل كل ما هو مطلوب من اجل اهالينا ومجتمعنا". وأضاف: "هذا اللقاء خطوة مباركة واحيي الوزير على قدومه من القدس من اجل المشاركة في حفل او مأدبة رمضان، طبعا انا احيي أيضا الائمة ورجال الدين وكل الحاضرين. شفاعمرو ستكون بلد محبة متسامحة تسودها الالفة ومركز للجميع".
واختتم قائلا: " نحن نتوقع من الوزير أمورا كثيرة بما يتعلق بتقليص الميزانيات فهو اثبت انه بالاتجاه الصحيح وانه مع المجتمع العربي ونطلب منه ان يكون مدافعا عنا في جلسات الحكومة لكي يتم الغاء التقليصات لان المجتمع العربي بحاجة لكل الميزانيات ".
"الوفق والتعايش"
من ناحيته، قال الشيخ نادر هيب رئيس نقابة الائمة والمؤذنين: "هذا اللقاء ان دل فيدل على اننا في هذه البلاد نعيش بتوافق بين كل الأديان وهناك احترام متبادل بيننا".
"ندعو وزير الداخلية بإعادة الميزانيات"
وادلى ماهر خليلية رئيس مجلس يافة الناصرة، بدلوه قائلا: "نشارك في هذا الإفطار في كل سنة ومن الواجب علينا فعل ذلك مع كل الرؤساء ورجال الدين وندعو الكل بأن تكون هناك خطوة فعلية لتقديم أي برنامج يدعو للسلام بين كل الطوائف. وبدون ادنى شك الظروف صعبة وتستاء اكثر واكثر لهذا نتمنى ان يكون هناك مراعاة من المواطنين لنخلق جوا مهنيا، وأيضا بما يتعلق بالميزانيات نطلب من وزارة الداخلية ان تعمل على ارجاعها الينا لأننا نحتاجها".
بدوره، قال سمير أبو زيد رئيس مجلس عيلبون المحلي: " من خلال هذه الوحدة والافطار المشترك نتمنى ان يكون له تأثير على كل المجتمع، فمن المهم ان نكون مع بعضنا البعض ونتعايش".
"وقف النزيف الدامي"
اما الشيخ زياد زامل أبو مخ – مدير الدائرة الإسلامية في قسم الطوائف الدينية – وزارة الداخلية، فقال: "تمت دعوة رؤساء المجالس والائمة والمؤذنين وشخصيات لها دورها البارز في معالجة القضايا الحارقة التي تنتشر في بلادنا ونعني بصورة مباشرة وقوع الجريمة التي تحتاج لصيحة واحدة لوقف هذا النزيف الدامي لان الجرح غائر ويحتاج لعقول واعية لبناء خطة شاملة للحد من جرائم العنف، وطبعا هذا الشهر الكريم يحمل في طياته معان انسانية عظيمة علينا ان ناخذها بجدية حتى نبني حياة متجددة".