صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Oksana Kuzmina
هذا التطور والذكاء العقلي المتميز؛ إذ يحتاج الأطفال منذ مولدهم إلى تغذية غنية ومتنوعة، محاطة بالحب والتشجيع للحصول على كامل طاقتهم.
وإقناع الطفل- مثلًا- بأن طعم التفاحة والخضار الطازج والفاكهة حلو ومفيد عن أي بسكويت بالشوكولاتة لن يكون بالأمر السهل، لكن يمكننا الحرص على أن يكون نظامهم الغذائي صحيًا قدر الإمكان، مع السماح بتناول بعض من حلوياتهم المفضلة.
التقرير التالي يعرض بعضاً من هذه الأطعمة التي تزيد من ذكاء الطفل وتحفز صحته العقلية، والتي تؤثر كذلك في إدراكهم وحالتهم المزاجية، ومهاراتهم الحركية وكذلك تطورهم اللغوي.
غذاء خاص لتدعيم دماغ الطفل
تحدد السنوات الأولى من حياة الأطفال الأسس اللازمة لصحة الطفل العقلية، كما أن الغذاء الذي يتناولونه يمكن أن يؤثر في إدراكهم وحالتهم المزاجية، ومهاراتهم الحركية، وكذلك تطورهم اللغوي.
الغذاء الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وأحماض الفوليك، والحديد، واليود، والزنك، والكولين، والفيتامينات، تدعم وظائف الدماغ والسلوك والتعلم، مع محاولة تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على سكريات.
والمتعارف عليه أن الأطفال لا يتقبلون جميع الأطعمة، بل إنهم يفضلون نوعًا من الغذاء على آخر، وهنا يظهر دور الآباء والأمهات في الابتكار والتنويع، وفيما يلي 6 أغذية سوف تساعد على بقاء الطفل حاد التركيز:
العصائر الغذائية
تعد العصائر وسيلة جيدة لجذب الأطفال لتناول الكثير من المواد الغذائية، وربما إخفاء بعض الأطعمة عالية القيمة داخل تلك العصائر، والتي ربما لا يتقبلها الطفل في الأحوال العادية، مثل "اللبن المخفوق" المعروف باسم "ميلك شيك".
وحتى يكون المشروب غنياً بالعناصر الغذائية المختلفة، يمكن إضافة الخضروات الورقية الغنية بالألياف وأحماض الفوليك، مثل السبانخ واللفت، وكذلك بذور الشيا، أو الجوز للحصول على أحماض "أوميغا3" والألياف والبروتين.
ثم يمكن إضافة ثمرة أفوكادو من أجل الحصول على الدهون الصحية، متبوعة بالتوت الأزرق الغني بمضادات الأكسدة.
ويمكن إضافة الزبادي العادي غير المُحلى ضمن العصير الكريمي؛ لزيادة مستويات البروتين والبروبيوتيك الصحي المعوي الذي يعزز الحالة المزاجية.
تناول الخضروات الملونة أمر مهم
يعد تناول مجموعة متنوعة من الخضروات الملونة أمراً مهماً للغاية؛ للحصول على ما يكفي من الألياف والمغذيات النباتية، بالإضافة إلى فائدتها لكل من صحة الأمعاء والصحة العقلية.
ويمكن استخدام أفران المقلاة الهوائية في قلي الجزر والفاصوليا والكوسة، لكي تضيفي لمسة مقددة للطعام دون قلي عميق، مع إمكانية وضع التوابل كالكركم وإكليل الجبل والزعتر والبقدونس.
الحمص المنزلي
البقوليات تعد بمثابة مصادر نباتية صحية للحديد والزنك والبروتين والألياف، وتفيد نمو الدماغ.
والحمص المنزلي طريقة جيدة لدمج البقوليات في النظام الغذائي للطفل من خلال دمجه مع شرائح التفاح أو الجزر أو الكرفس المقطّع إلى شرائح رفيعة أو البازلاء السكرية.
كما أن إضافة بعض الألوان إلى الحمص يجعله أكثر جاذبية للأطفال، مثل حمص جزر برتقالي فاتح، أو حمص بنجر بنفسجي غامق.
أسماك السلمون
إن تقديم الأسماك للطفل في سن مبكرة، يزيد من تناول البروتينات قليلة الدسم والغنية بالفيتامينات لبقية حياته، ويوفر سمك السلمون مصدراً جيداً لفيتامين أوميغا 3 و12 ب، اللذين يعززان نمو الدماغ الصحي والحالات المزاجية السعيدة.
البيض
يعد البيض مصدرًا ممتازًا للفيتامينات التي تعزز الدماغ، إلى جانب الكولين الهام للأطفال خاصة الصغار، حيث ثبت أنه يحسن نمو الدماغ والذاكرة طويلة المدى.
كرات اللحم
يمكن للأمهات دمج بعض الألياف النباتية والخضروات المغذية في النظام الغذائي للأطفال من خلال كرات اللحم، ولتبدأ الأم مثلاً بالفاصوليا والعدس، أو لحم الديك الرومي المسحوق، وإضافة السبانخ والكوسة، كذلك تمثل بذور الكتان مصدراً غنياً للحصول على أوميغا 3، مع إضافتها إلى كرات اللحم وقليها، كأفضل طريقة مفضلة لدى الأطفال.
بعض الأغذية المهمة للطفل:
يمكن لأطفالنا الحصول على طاقتهم القصوى في سنوات نموهم الأولى، بفضل هذه الأغذية المناسبة:
الأحماض الدهنية الأساسية: مهمة جداً لتطور العقل، العيون والجهاز العصبي لدى أطفالنا، إلا أن جسم الإنسان لا يقوم بإنتاجها، لذلك يجب إضافة مصادر جيدة لهذه الأحماض لنظام أطفالنا الغذائي، مثل السمك، زيوت الخضار والمكسرات. .كما يمكن لهم الاستفادة من شرب حليب النمو، الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات ومعادن أخرى مهمة.
البروتين: عنصر حيوي لبناء خلايا الجسم، يحتاج الأطفال إلى البروتين خاصة خلال سنوات النمو الأولى، كما أنه مهم أيضاً لتطور خلايا العقل، يعتبر الحليب، البيض، اللحوم، الدجاج والسمك من مصادر البروتين المهمة.
الحديد: تكمن أهمية الحديد في تكوين خلايا الدم وتطور العقل بشكل سليم، لذلك من المهم حصول أطفالنا على القدر الكافي منه يومياً. المصادر الرئيسية للحديد هي اللحوم الحمراء، التونة، السلمون، البيض، الخضار، الفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر، الخضر ذات الأوراق الخضراء مثل السبانخ والبروكلي، والحبوب الكاملة مثل القمح.
الزنك: لا يحصل معظم الأطفال على المقدار المناسب من الزنك، لذلك يحتاجون للأغذية الغنية به مثل اللحم، السمك، البيض، الجبن، المكسرات والحبوب.