التي تواجه تحديات جمة في ظل استمرار الاجواء الامنية الصعبة. واضافت ان هذه الأجواء فاقمت على وجه الخصوص الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الكثير من العائلات العربية.

وأوضحت كريمة ملحم في حديث لقناة هلا وموقع بانيت "ان ابرز التحديات التي تواجه قسم الخدمات الاجتماعية هي تقليص الميزانيات وعدم قدرة المكاتب على تلبية جميع التوجهات، أيضا المدارس العربية تعيش في وضع صعب حيث انها لم تحصل على ميزانيات على غرار المدارس اليهودية وهذا الامر له تداعياته على الأطفال".

"لا نقف مكتوفي الايدي" 

وتابعت: "بالطبع نحن لا نقف مكتوفي الايدي امام هذه التحديات سواء في قسم الخدمات الاجتماعية او المجلس المحلي، فلدينا منتدى يدير جميع الشؤون المتعلقة بهذه القضية، ويحاولون الضغط على جميع الوزارات لتحصيل الميزانيات". 

وأشارت كريمة ملحم الى ان "خطة 550 ساهمت في سدّ الثغرات وآمل ان تستمر لانه في حال حصول تقليصات إضافية على الميزانيات، هناك العديد من المشاريع التي نحن بصدد افتتاحها ستغلق ولن نتمكن من تطوير الخدمات وسيكون للامر تداعيات وخيمة على شريحة الشباب، خاصة وان العنف مستشري في مجتمعنا والامر سيزيد الوضع سوءا".

"برامج لمختلف الشرائح العمرية" 

وردا على سؤال ، قالت كريمة ملحم عسلي لموقع بانيت وقناة هلا : "أقسام الخدمات الاجتماعية في المجالس المحلية تقدم بالمجمل خدمات عديدة ومتنوعة لشرائح المجتمع، من جيل الطفولة حتى الشباب والجيل الذهبي. هذه الخدمات تعطى للفرد والمجموعة وعلى مستوى المجتمع، هناك المساعدات العينية المادية، مساعدات وفقا لمعايير معينة، وقسم الخدمات الاجتماعية لا يقوم فقط بتقديم المساعدات المادية بل يهتم بتقديم خدمات لتطوير اطر علاجية تسد حاجيات الشباب والصبايا وأيضا لشريحة الجيل الذهبي. يهمنا كثيرا أيضا تطوير خدمات على مستوى البلد ، فلدينا العديد من برامج التداخل مع العائلات التي تعيش في ظل الفقر. أيضا مكتب الرفاه طور العديد من الخدمات مثل برامج "متنفس الصعداء" وهو عبارة عن مرافقة العائلة ابتداء من تمكين العائلة وأفراد الأسرة وتمكين المرأة من الخروج للعمل لتحسين الظروف العائلية". 

"الحرب اثرت على الأوضاع الاقتصادية في المجتمع العربي بشكل اكبر"

وتابعت كريمة ملحم عسلي قائلة: "الحرب اثرت على الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد وتداعياتها كانت أكبر على المجتمع العربي لانه من المعروف ان نسبة كبيرة من العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر، وأيضا بسبب الحرب، جرى اقالة العديد من الأشخاص من عملهم اضف الى ذلك غلاء المعيشة الذي فاقم من تدهور الأوضاع بشكل اكبر لدى العائلات العربية، ما زاد من الوضع سوءا".