دكتورة جمانة، من فضلك أعطينا بعض المعلومات الأساسية حول هذا المرض

يصيب سرطان الرحم 6-7 نساء بين كل 100,000 امرأة , احتمالات النجاة منه تعتبر عالية لان 70% من الحالات يتم تشخيصها في المراحل الأولى للمرض , ومن هنا تنبع أهمية ادراك النساء عوارض المرض والتوجه للفحص المبكر.

بما يخص النساء اللواتي اجتزن سن الخصوبة ويتواجدن بمرحلة ما بعد انقطاع الطمث, ظهور اي نزيف من المهبل يجدر به ان يقود المرأة لفحص نسائي لاستبيان مصدر النزيف ما إذا كان من المهبل, عنق الرحم او الرحم. اما النساء اللواتي ما زلن يخضن العادة الشهرية فنزيف غير منتظم يظهر ما بين فترات الحيض يجب ان ينبه المرأة للحاجة الى اتمام فحص نسائي.

نزيف رحمي, يتطلب بداية فحص اولتراساوند داخلي (عبر المهبل), لتصوير مبنى الرحم بكل اجزائه واتخاذ قرار بأخذ خزعة لفحص الأنسجة والخلايا .

على الأغلب الخطوة الاولى من العلاج هي عملية جراحية يتم فيها استئصال الرحم ومن خلالها يتم تحديد مدى انتشار المرض. في حال أبدى فحص النسيج الخلوي مميزات معينة للخلايا السرطانية وحسب مدى انتشار المرض تتحدد الحاجة لعلاج مكمل: كيميائي واشعاعي. بما ان اغلب الحالات يتم تشخيصها بمرحلة مبكرة فان جزءا كبيرا من النساء لا يحتجن لأي علاج مكمل.

هنالك عوامل خطر قد تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الرحم منها : مرض السكري , ضغط الدم المرتفع والسمنة وكلها قابلة للتغيير وبالتالي توازن هذه الأمراض يخفض احتمال الاصابة. تكييس المبايض ونادرا ما تكون متلازمات وراثية التى تعرض النساء للاصابة بسرطان الرحم.

3% من الاصابات بسرطان الرحم هي على خلفية وراثية , الشائعة من بين المتلازمات الوراثية المتعلقة بسرطان الرحم هي متلازمة لينش التي تتجسد على الأغلب بسرطان الأمعاء وعند جزء من النساء بسرطان الرحم , لذلك في العائلات التي تتعدد فيها حالات السرطان بالذات بأجيال شابة قد تستفيد من استشارة وراثية وفحص موجه للطفرات الوراثية المسؤولة عن الأمراض.

حبوب منع الحمل لا تزيد احتمال الإصابة وحتى في حال تكييس المبايض فان استعمالها يخفض الخطر. جهاز منع الحمل المحمول داخل الرحم (الواسطة) على نوعيها : النحاسية والهورمونية لا تزيد احتمال الاصابة, الهورمونية قد اثبتت انها تخفض احتمال الاصابة.

يشبه الرحم بشكل الاجاص, وهو مبني من ثلاث طبقات: البطانة الداخلية وهي الطبقة التي تنمو كل شهر, وعند انعدام الحمل تنخذل وتتساقط في الحيض وتتجدد في الدورة الشهرية , وهذه الطبقة هي المصابة في 90% من الحالات . اما الطبقة الثانية فهي الطبقة العضلية للرحم وهي ما يصاب بتضخم يؤدي لظهور الألياف , الغالبية الساحقة للألياف هي حميدة , لكن 10% من سرطانات الرحم منسوبة للطبقة العضلية لذلك يجدر متابعة الالياف بفحوصات روتينية . الغشاء هو الطبقة الخارجية للرحم ونادرا ما يكون له دور بالأمراض.

• المخاطر الجينية- في حال تعدد حالات السرطان في العائلة ,حتى لو لم تكن كلها محصورة في نفس العضو اخضعن لإستشارة وراثية (متوفرة ضمن خدمات المختصين في صندوق المرضى)

• السمنة والسكري - عوامل قابلة للتغيير, خفض الوزن وتوازن السكر يخفضان احتمال الاصابة بسرطان الرحم.

• الفحص والتشخيص المبكر- في حال تواجد اي نزيف ما بعد انقطاع الطمث يجب التوجه للفحص لان التشخيص المبكر قد ينقذ الحياة.

بالتعاون مع بيت بار - من أجل نساء مصابات بمرض السرطان. مقدمة برعاية شركة GSK إسرائيل، بدون التدخل في المضامين.