وقال طلال الهيب من طوبا الزنغرية، عضو لجنة عمال مصنع " بري هجليل " في حديث لقناة هلا حول العاملين والعاملات في مصنع "بري هجليل" الذين قد يتم فصلهم : "هناك 50% من العاملين والعاملات في هذا المصنع من الوسط العربي وهناك اشخاص يعملون هنا منذ 15 و 20 سنة وأكثر ، وانا من بينهم اذ اعمل في هذا المصنع منذ 35 عاما. نقوم في المصنع بتعليب الحبوب والمثلجات ومنتجاتنا تشكل 60% من المنتجات التي يتم توفيرها في الاسواق".

"على العكس تماما المصنع عمل على مدار اربع وعشرين ساعة وفي ظل الحرب العمل في المصنع ازداد".

"صحيح، ولكن أتت لجنة وقامت بشراء المصنع ولم نواجه أي مشكلة منذ عام 2009 حتى يومنا هذا ولكن للأسف الشديد نحن لا نعلم ما السبب وراء فصل عاملين وعاملات من المصنع".

"تحدثنا قبل فترة بسيطة مع أصحاب المصنع وقالوا لنا ان الأمور مستتبة ولكن اليوم يشكون من التصدير خارج البلاد".

" لا يوجد أي جديد، نهائيا لا ، نحن الحمدلله لدينا قوة وعزيمة وواجهنا احداثا مشابهة سابقا ولكننا أقوياء ومعنا رب العالمين وسنواصل الاضراب، ويوم الأربعاء سننطلق من ساحات المصنع لمدينة اشكلون للقاء أصحاب المصنع".

 

" قبل أسبوعين كانت لدينا جلسة في الكنيست والاخ رئيس لجنة المالية موشيه غافني وعد وطلب من وزارة الزراعة والصناعة وعدة وزارات أخرى بأن يأتوا بحلول للمصنع والا لن يتم ضخ الميزانيات".

"مطالبنا ان نستمر ونعمل ونعود مع لقمة العيش الى البيت".

"الوضع في المصنع صعب جدا . الكثير من العائلات التي تعمل في هذا المصنع هم زوج وزوجة وابن وانا مثال بسيط على ذلك اذ تعمل زوجتي معي في المصنع وأيضا ابني و15 فردا من عائلتي، لهذا في حال تم تنفيذ القرار لن يتبقى لنا مصدر دخل وكذلك الامر بالنسبة لعائلات كثيرة تعمل في المصنع سواء من دير الأسد، البعنة، سخنين، بيت جن وغيرها من المناطق المجاورة".

"أقول بصوت عال جدا ومن هذا المنبر، نتوجه لصاحب المصنع ان لا يفصل أي عامل لأنه فينا ما يكفينا ففي وسطنا العربي اكثر من 50% من العائلات تحت خط الفقر وفي حال تنفيذ القرار ستضاف المزيد من العائلات الى تحت خط الفقر. لهذا أتوجه لكل شخص بأن يتضامن معنا لكي نعود ونعمل في المصنع".

"الهستدروت يقدمون لنا الدعم الكامل من ناحية طعام وشراب ويقفون معنا وقفة رجل شجاع ونحن ننفذ اعتصاما امام المصنع رغم الحالة الأمنية والبرد الشديد، فانا اريد ان اكافح لأحصل على لقمة عيشي واؤمن ان الفرج قريب".

"لا يوجد في أيدينا أي حل اخر فنحن ضعيفون في هذا الوضع واذا لم تلتفت الينا الدولة ولا إدارة المصنع ولا المزارعين مصنعنا سيتم اغلاقه وسيتضرر بذلك مجال الزراعة".

"نحن باتصال مع موشيه غافني رئيس لجنة المالية وهو يطمئننا".

على صعيد متصل، جاء في بيان عممته "الهستدروت" بعد ظهر اليوم الثلاثاء : " يعود العاملون في مصنع "بري هجاليل" ابتداء من يوم غد الأربعاء إلى العمل في المصنع، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين العمال والهستدروت وشبكة "حتسي حينام" المالكة لشركة "فيتا بري هجاليل".

وفي الجلسة التي جرت اليوم في الهستدروت، بقيادة القائم بأعمال رئيس الهستدروت روعي يعقوب، ورئيس نقابة عمال الأغذية والأدوية في الهستدروت إليعازر بلو، ورئيس الهستدروت في منطقة الجليل الأعلى يونا فارتوك، وأصحاب المصنع موتي كوبرلي وأوشيك إفراييم، تراجعت إدارة المصنع عن قرارها بفصل 45 عاملا من أصل 130، وتم الاتفاق على خروج 15 عاملا الى إجازة بدون راتب. كما جاء في بيان مَن الهستدروت . 

يذكر انه في الأشهر القليلة الماضية، تم فصل نحو 50 عاملا من عمال "بري هجاليل"، وهناك خشية من أن تؤدي عمليات تسريح العمال الواسعة إلى انهيار المصنع وإغلاقه.

رئيس نقابة عمال الأغذية والدواء في الهستدروت إليعيزر بلو، قال في ختام الجلسة: "عمال بري هجاليل يحاربون من أجل الحفاظ على بيتهم. سنواصل العمل من أجل ضمان الأمن الوظيفي لعشرات العمال في الضواحي الشمالية".

اما رئيس الهستدروت في منطقة الجليل الأعلى يونا فارتوك فقال بدوره: "نحن سعداء بالتوصل إلى اتفاقات لصالح العمال. وفي هذه الأيام الصعبة بالتحديد، أدعو الدولة إلى مساعدة بري هجاليل التي تُشغّل عمالًا متفانين من منطقة الشمال".

هذا وشكر رئيس لجنة عمال بري هجاليل موطي حزيزا كافة الأطراف والشركاء اليعزر بلو رئيس نقابة عمال الأغذية والأدوية في الهستدروت، ويونا فارتوك رئيس المنطقة في الهستدروت مشيرا الى اننا سنواصل الوقوف الى جانب عشرات العمال الذين يرودون العيش باحترام.