صورة للتوضيح فقط - تصوير :Pixel-Shot shutterstock
إلى الإصابة بحموضة المعدة لدى الطفل وفقًا لعمره؛ فإذا كان عمره أقل من 6 أشهر، فغالبًا ما يكون السبب ضعف العضلة السفلية للمريء، أو عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي، وبالنسبة للأطفال الأكبر يكون السبب تناول أطعمة دسمة، أو الإفراط في تناول الشوكولاتة والحلويات، أو تناول حمضيات - مثل الليمون والبرتقال - أو تعرضهم لضغط نفسي لا يحتمل لأسباب مرضية أخرى.
وبحثًا عن الأعراض والأسباب وطرق الوقاية العلاج، كان اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال، وحديث خاص لسيدتي.
أعراض الحموضة عند الأطفال الرضع
تتمثل حرقة المعدة في شكوى الطفل من الشعور بالألم وحرقة بالفم والبلعوم، خاصة بمنطقة منتصف القفص الصدري، بعد تناوله الطعام.
ويتمثل هذا في رفضه الأكل، وبالتالي عدم زيادة الوزن، المعاناة من عدم الارتياح مع صعوبات في التنفس.
شعور بالغثيان بشكل دائم، والشعور بوجود طعم مر في الفم، ووجود وجع في الصدر وألم بالبطن، وصعوبة في التنفس.
التقيؤ باستمرار مع وجود بعض نقاط الدم مع البراز والسعال الشديد،ألم أو انزعاج عند البلع، وفي كثير من الأحيان يكون هناك سعال أو صفير، أو بحة في الصوت.
غثيان متكرر، ألم في الصدر نتيجة تذوق حمض المعدة في الحلق، ما يشعر الطفل وكأن اللبن عالق في حلقه، وألم عند الاستلقاء مع بكاء الشديد.
متى تذهب الأم للطبيب؟
الأم وحدها لا تستطيع تشخيص حالة الطفل على أنها حموضة أو ارتجاع في المريء بنفسها، أو مجرد ارتفاع بدرجة الحرارة من دون سبب مرضي، وعليها التوجه إلى طبيب المختص، لمعرفة السبب وراء الإصابة بهذا المرض، والخضوع إلى بعض الفحوصات الطبيبة.
حيث يتم استخدام الموجات فوق الصوتية، وبعض الاختبارات المعملية، كفحص الدم أو البول، مع رصد درجة وعدد مرات الحموضة، عن طريق إدخال أنبوب رفيع عبر أنف الطفل المصاب، أو فمه إلى المريء متصل بجهاز يقوم برصد درجتها؛ كما يتم استخدام الأشعة السينية، والتنظير العلوي عبر تمرير أنبوب مزود بعدسة كاميرا ومصباح عبر فم الرضيع؛ لأخذ عينات نسيجية لتحليلها.
طرق مساعدة الرضيع للوقاية من الحموضة
استخدام اللهاية يساعد في إنتاج اللعاب الذي يقلل حمض المعدة.
إطعام الطفل في وضع رأسي، ورفع رأس السرير.
تجنب النوم بعد الرضاعة مباشرةً.
في حالة الرضاعة بالزجاجة، أبقي الحلمة مملوءة بالحليب؛ حتى لا يبتلع الطفل كثيرًا من الهواء في أثناء الرضاعة.
جربي حلمات مختلفة للعثور على واحدة تسمح لفم الطفل بالالتصاق جيدًا مع الحلمة في أثناء الرضاعة.
ساعدي طفلك في التجشؤ عدة مرات في أثناء الرضاعة بالزجاجة، أو الرضاعة الطبيعية، يساعده ذلك في منع الحموضة.
الأسباب التي تؤدى لحدوث "الحموضة" عند الأطفال
التهاب وقرحة في المعدة.
وجود ضعف في العضلة السفلية للمريء.
إفراز بعض العناصر الناتجة عن مشكلة في البنكرياس، أو نتيجة وجود فتق في الحجاب الحاجز.
تناول الطفل كميات كبيرة من الطعام المبهر والحار، أو الصلصة .
الإفراط في تناول الشوكولاتة والشيبسات.
كما أن بعض مشاكل الجهاز الهضمي قد تتسبب في الشعور بالحرقة والحموضة ومنها البكتيريا الحلزونية.
تناول بعض الأدوية التي من أعراضها الجانبية الحموضة.
علاج الحموضة عند الأطفال
العلاج يعتمد في البداية على تحديد سن الطفل والسبب، سواء كان التهاباً في المعدة أو بكتيريا حلزونية، فضلاً عن تناول جرعات من الأدوية المضادة للحموضة مع أدوية تحسن حركة الأمعاء.
الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة، والابتعاد تمامًا عن الأطعمة التي تحتوي البهارات والصلصات خاصة الشطة، مع التقليل قدر الإمكان من الزيوت والمقالي والشوكولاتة، وكذلك القهوة المضافة إلى الصودا، النعناع.
يجب أن يتناول طفلك وجبات صغيرة متكررة خلال اليوم، بدلاً من وجبات كبيرة الحجم، لا تدعي طفلك ينام بعد الأكل بأقل من ساعتين مع الحرص على أخذ هيئة النوم الصحيحة للطفل.
وعلى الأم جعل رأس الطفل مرتفعًا بنحو (30) درجة باستعمال بعض الوسائد الطرية الخاصة للأطفال، ما يحمي الطفل من ارتجاع المعدة.
الشمر من الأعشاب المفيدة، لعلاج حموضة المعدة، ويمكن تناوله بخلط ملعقتين من الشمر مع كوب من الماء المغلي وتركه لمدة 15 دقيقة ومن ثم إعطاء الطفل منه.
شرب الحليب البارد الخالي من السكر مفيد جداً للتخلص من حرقة المعدة بشكل فوري.