وقالت الوزارة في بيان "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداء الآثم الذي ارتكبه متطرفون يهود على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داود في القدس المحتلة". وتابعت: "أقدم أحدهم بالبصق على الراهب في حين اعتدى آخر عليه وقام بشتم السيد المسيح بألفاظ نابية، في عودة جديدة لظاهرة البصق على غير اليهود والاعتداءات على الرهبان والسياح التي يتعرضون لها بشكل متواصل منذ سنوات".
واعتبرت الوزارة هذا الاعتداء، في بيان اصدرته اليوم الأحد "استفزازيا واستعلائيا واستعماريا وعنصريا يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر".
من جانبها ، اعلنت الشرطة في بيان صباح الاحد، انها اعتقلت شابيْن على هذه الخلفية. وقالت انها ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامه بشبهة قيامه بالهجوم وارتكابة الفعل ضد رجل الدين. وتم إلقاء القبض على مشتبه به آخر كان معه وقت ارتكاب الفعل، في منزله الليلة الماضية. وقالت الشرطة انها تواصل التحقيق.
هذا وأدان وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، الهجوم على رجل الدين المسيحي في البلدة القديمة بالقدس، قائلا: "مرة أخرى حادث بشع للبصق على رجال دين مسيحيين في القدس. إنني أدين بشدة الأعمال القبيحة ضد أبناء جميع الديانات. في ظل حكم دولة إسرائيل، سوف يتمتع ابناء جميع الديانات بحرية العبادة الكاملة".
للاستزادة اكثر حول هذا القضية، استضافت قناة هلا وديع ابو نصار منسق منتدى مسيحيي الأرض المقدسة .
وقال وديع أبو نصار في حديثه لقناة هلا : " أنظر الى هذه الظاهرة القبيحة بغضب وحزن كبيرين ، غضب ليس بالأساس على من يقومون بهذه الاعمال والاعتداءات ، انما بغضب على مؤسسات الدولة التي فشلت مرة تلو الأخرى في ردع مثل هؤلاء عن تكرار هذه الأحداث . كما أنني حزين أيضا على الفشل التربوي للعديد من المؤسسات الدينية اليهودية التي تربي طلابها على كره الاخر والحقد على الاخرين . وهذا أمر ليس خطيرا فقط بالنسبة للمسيحيين ، بل هو خطير على كل المجتمع في البلاد " .