صورة للتوضيح فقط -تصوير: Aleksandra Suzi shutterstock
الرُضّع وحتى الخامسة من العمر؛ إذ قد ترتفع درجة الحرارة 3 مرات أو أكثر خلال 6 شهور، ويفصل بين النوبة والأخرى سبعة أيام على الأقل، وتُعَد هذه الحمى عَرَضية؛ إذ ترتفع الحرارة بالجسم وتستمر لعدة أيام، ثم تعود للوضع الطبيعي لفترة من الوقت، وتكون صحة الطفل جيدة خلال فترة ما بين الحمى. بحثاً عن الأسباب والأعراض، ومتى تخاف الأم على طفلها، ومن ثَم استشارة الطبيب وطرق العلاج، كان اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.
الحمى التقليدية والحمى المتكررة
هناك فرق بين الاثنتين، وهذا يتمثل بعدد مرات حدوث الحمى والمسبب لها؛ فالحمى المتكررة تستمر لعدة أيام ثم تختفي، ويتحسن جسم المريض خلال فترة زوال الحمى.
ثم ترتفع حرارة جسم الطفل مجدداً، وتستمر الحمى المتكررة بالحدوث بمرور الوقت، وتحدث من دون وجود عدوى بكتيريةٍ أو فيروسية، وهي شائعة الحدوث وتمثل 69٪ من حالات الأطفال الحديثة. بينما الحمى التقليدية يكون المسبب عدوى أو فيروساً.
درجة حرارة الطفل الطبيعية
تتمثل الحمى في ارتفاع درجة حرارة الجسم أعلى عن الحد الطبيعي، وفيما يأتي بيان قراءات درجة حرارة الجسم الطبيعية:
عن طريق الفم: 37.8 درجة مئوية.. عن طريق الشرج: 38 درجة مئوية.. تحت الإبط: 37.2 درجة مئوية.
أعراض تكرار ارتفاع درجة الحرارة
تختلف أعراض تكرار ارتفاع درجة الحرارة من طفل إلى آخر؛ فالبعض يظهر عليه عددٌ قليل من الأعراض، أو لا تظهر عليه أيٌّ منها، والبعض الآخر يظهر عليه العديد من الأعراض.
وقد لا يؤثر الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم على الأطفال في بعض الأحيان؛ إذ يبقى وضعهم الصحي طبيعياً ومزاجهم جيداً، وفي حال ظهور الأعراض؛ فإنّها تشبه أعراض الحمى المعتادة.
وتشمل هذه الأعراض:
ارتفاع درجة حرارة الجسم أعلى من 37 درجة مئوية.
قشعريرة الجسم وارتفاع حرارة الجلد.. شد الأذنين.
الشعور بالتعب والإرهاق أكثر من المعتاد.
التهيّج والانزعاج.. البكاء بنبرة عالية.
عدم الرغبة في الأكل أو الشرب كالمعتاد.
تراجع استجابة الطفل؛ لتُصبح أقل من المعتاد.
أسباب تكرار ارتفاع درجة الحرارة.. وخوف الأم
متلازمة الحمى الدورية: هي متلازمة تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم من دون ظهور أيّة علامات للعدوى.. وتنتقل هذه المتلازمة عن طريق الوراثة، ويختلف تأثُّر الأطفال خلال فترة المرض؛ اعتماداً على: العرق، والمكان، والجزء المصاب من الجسم. وتُنقل أيضاً من خلال نوع من البكتيريا تسبب داء لايم، من خلال العض، وإذا لم يُعالج؛ فإنّ مرض لايم يُسبب الحمى المتكررة؛ مما يخيف الأم.
قلة المعدلات الدورية: يحدث في هذه الحالة انخفاض عدد كريات الدم البيضاء؛ مما يجعل الجسم غيرَ قادر على مقاومة العدوى وقتل البكتيريا. وهذا يؤدي إلى الحمى المتكررة، وتتكرر هذه الحالة بشكل دوري كل 3 أسابيع.
الخراج السِني: يحدث هذا الخراج نتيجة تسوّس الأسنان، وعند ظهور الخُراج بشكل دوري، يُسبب حمى متكررة، وفي حال وصول العدوى إلى مجرى الدم، تصبح الحمى مستمرة، وهذا يزعج الأم.
مرض بهجت: هو مرض مناعي يسبب التهاب الأوعية الدموية والتهاب الجسم، ويعَد مرض بهجت غير مُعدٍ، لكن لا علاج له، وهذا يسبب خوف وقلق الأم.
سرطان الغدد الليمفاوية وابيضاض الدم: إنّ سرطان الغدد الليمفاوية يُضعف جهاز المناعة، ويؤثر في خلايا الدم البيضاء؛ مما يُسبب حمى متكررة لدى الأطفال.
فيروس آينشتاين: أو مرض التقبيل، ويُسبب هذا الفيروس حمى متكررة، وهذا الفيروس مُعدٍ وينتقل عن طريق اللعاب، ومن خلال مشاركة ماء الشرب.
داء كرونز: هو التهاب بالأمعاء، بالقولون والجهاز الهضمي، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى، ويُسبب حمى متكررة وأعراضاً أخرى.
التهاب المفاصل الشبابي: هو مرض مناعي ذاتي غير معدٍ، وقد يحدث لفترة محدودة، أو قد يكون مزمناً ويُسبب التهاب المفاصل.
يمكنك معرفة ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من دون سبب
نصائح وإرشادات للأهل
تُسبب الحمى انزعاجاً للطفل، ومن النصائح التي يمكن اتخاذها من قِبل الوالدين لتقليل ارتفاع درجة الحرارة البسيط، ما يأتي:
شرب كمية كافية من الماء والعصائر والحساء؛ إذ تؤدي الحُمى إلى فقدان الجسم للسوائل وإلى الجفاف.
كما يُستخدم محلول الجفاف الذي يُعوّض السوائل للأطفال دون السنة من العمر؛ إذ تحتوي هذه المحاليل على المياه والأملاح.
الراحة؛ إذ يُسبب النشاطُ ارتفاعَ درجة حرارة الجسم.
ويمكن وضع قطعة قماش فاترة على جبين الطفل لخفض درجة الحرارة، أو وضع الطفل في حمام فاتر لمدة قصيرة.
تقليل طبقات الملابس والبطانيات، واستخدام بطانية قطنية خفيفة في حال الخوف على الطفل من البرد.
مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر.
استمرار الحمى أكثر من 3 أيام.
استمرار الحمى لمدة 3 أيام أخرى بعد البدء بتناول المضاد الحيوي.
زيادة الحالة سوءاً، وعدم التحسن خلال 48 ساعة.
وجود تاريخ لمعاناة من النوبات الحموية لدى الطفل.
إذا كان الطفل يعاني من هذه الأعراض بالإضافة للحمى:
سوء التغذية مع أو من دون تقيّؤ مستمر.
يُخرج كميات قليلة من البول، أو يتبوّل أقل من 5 مرات يومياً.
طفح جلدي.. يبدو شاحباً أو أزرق اللون.
صعوبة التنفس أو ضيق التنفس.
الشعور بالنعاس وسرعة الانفعال، أو لا يستطيع الطفل معرفة والديه.
يعاني من صداع أو تصلُّب الرقبة، أو يشتكي من أنّ الضوء يؤذي عينيه.. إضافةً للشعور بالألم مثل ألم البطن.