وتأثير ذلك على العائلات اقتصاديا واجتماعيا، اذ تتم ترجمة هذا التأثير بزيادة الملفات لدى هذه الأقسام ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى باثنتين من العاملات الاجتماعيات في بلدية شفاعمرو، واللتين تدقان ناقوس الخطر حول تفاقم الأوضاع في أقسام الرفاه الاجتماعي في شتى أنحاء البلاد ...
وقالت ميسون صلاح عاملة اجتماعية في بلدية شفاعمرو : " بعد الحرب ، ازدادت الضائقة الاقتصادية للمواطنين وكثرت المشاكل الأسرية وارتفع العنف الأسري ، كما أن ظاهرة الطلاق ارتفعت أيضا خاصة أن أشخاصا كثيرين خرجوا في إجازة بدون راتب بسبب الحرب ، الأمر الذي أدى لازدياد المشاكل الأسرى ومن ثم الى طلاق وبالتالي تشتت الأسرة . وفي هذه الحالة نقوم بمسح احتياجات لتقييم العائلة جيدا ونقوم بخطة علاجية لهذه العائلة " .
وأضافت ميسون صلاح : " هناك توجه كبير أيضا الى المركز الفردي والتدعيم الأسري الموجود في شفاعمرو التابع لقسم الشؤون الاجتماعية ، وهناك يوجد الكثير من الافراد والأسر الذين يحتاجون وساطة بينها وبين مؤسسات جماهيرية مثل التأمين الوطني وغيرها ، ونحن نساعدهم في استخراج واستحقاق هذه الحقوق ونساعدهم أكثر في إدارة النفقات والدخل الموجود بصورة صحيحة مع كل التحديات والصعوبات التي يواجهونها " .
من جانبها ، أوضحت مريم سلمان عاملة اجتماعية في بلدية شفاعمرو أن " أزمة الحرب أثرت كثيرا على الشباب والصبايا في هذه الفترة ، حيث لا يجدون أماكن عمل يعملون بها مما أدى الى ضائقة مالية وبالتالي ضائقة نفسية ، الأمر الذي أدى الى عدم وضوح وثبات فيما سيجري مستقبلا ، خاصة أنهم كانوا يعملون من أجل اكمال تعليمهم الأكاديمي " .
وتابعت بالقول : " نفتح ملفات لهؤلاء الشباب والصبايا ، وتصلنا ميزانية لبرنامج يتيد لنقوم بدعمهم من خلال منحة تعليمية . لا يوجد اقبال كاف من قبل هؤلاء الشباب والصبايا لطلب الدعم النفسي الذي يجعلهم يكونون أقوى " .