logo

في ظل الحرب .. د. أمجد موسى من دير الاسد يقدم نصائح حول التعامل مع الصدمة النفسية لدى الأطفال

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-01-2024 15:50:11 اخر تحديث: 22-01-2024 08:19:51

في ظل الحرب التي تجاوزت الـ 100 يوم، تعرض الكثيرون الى صدمات نفسية جراء الحرب وحالة الطوارئ في البلاد، بمن فيهم اطفال، ما انعكس سلبا على سلوكياتهم اليومية.

ويجد الكثيرون من الاهالي انفسهم في مأزق وأزمة تحتاج للتعامل بوعي واستشارة مهنيّ يرشدهم حول كيفية التعامل في مثل هذه الأوضاع ..

للحديث أكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا د. أمجد موسى أخصائي نفسي متخصص في علاج الصدمة، محاضر وباحث أكاديمي .

"الصدمة النفسية هي ان يشعر الطفل بأنه غير محمي"
وقال د. امجد موسى في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا معرفا الصدمة النفسية وماهيتها: "الصدمة النفسية هي ان يشعر الطفل بأنه غير محمي وتتغلغل أفكار سلبية في رأسه وأيضا في مشاعره وينعكس ذلك على تصرفاته بشكل سلبي، وتحصل الصدمة نتيجة لتهديد على الكيان الجسدي والنفسي".

وتابع قائلا: "من المهم ان نفرق بين الازمة النفسية وبين الصدمة النفسية فالأزمة النفسية تصيب الشخص لمدة قصيرة، بينما الصدمة النفسية تستمر لمدة طويلة ، لهذا اذا لاحظنا ان ردود أفعال أطفالنا على ما يحصل اختفت خلال يوم او يومين فان الامر يعني انهم أصيبوا بأزمة نفسية ولكن اذا استمرت تصرفاتهم على نحو مختلف فهذا يعني انهم يعانون من صدمة نفسية، وهنا يجب على الاهل التوجه لاستشارة اخصائي نفسي".

وأضاف: "تظهر أيضا علامات مرافقة للصدمة النفسية لدى الأطفال منها التبول اللاارادي، الخوف والتوتر المستمر، الرغبة بالتواجد وسط مجموعة وتجنب البقاء وحيدا وغيرها".

"المشاهد الصعبة تؤثر سلبا على صحة الأطفال النفسية"
وأوضح د. امجد موسى "ان مشاهد الحرب المنتشرة على شبكة الانترنت وأيضا في نشرات الاخبار التي يتابعها الاهل تؤثر سلبا على نفسية البالغين وأيضا على نفسية الأطفال بشكل اكبر وتبدأ أفكاره ومشاعره وتصرفاته بالتغيير فبدلا من رؤية أمور جميلة في البيت كما اعتاد، الان يرى مشاهد صعبة والخيال الخاص به يطوره لأمور اصعب وبذلك تتدهور صحته النفسية". واختتم قائلا: "من المهم جدا ان ننتبه لأطفالنا في هذه المرحلة ونعرف كيف نتعامل معهم وننتبه لانفعالاتنا ونتحكم بها بالإضافة الى مراقبة الهواتف بشكل دائم التي بحوزة الأطفال".