غالباً ما يكون علاج البلغم العالق في الحلق عن طريق المضادات الحيوية أو البكتيرية التي يصفها الطبيب بناءً على الحالة، وهذه الأدوية تساعد على جعل المخاط أو البلغم أكثر رقة؛ ما يسهل التخلص منه.

قد تشمل طرق العلاج بعض الأدوية التي تُستخدم على شكل بخاخات للأنف تحتوي على تركيزات مختلفة من عنصر الصوديوم الذي يعمل على تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، ولكن هذا النوع من الأدوية قد يسبب العديد من الآثار الجانبية في حال كان الشخص يعاني من حساسية مثل السعال والتهابات الحلق.

من أشهر الأدوية التي تُستخدم دون وصفة طبية في علاج البلغم العالق في الحلق هي مزيلات الاحتقان التي تساعد على التقليل من كمية البلغم الذي يتم إفرازه من خلال الأنف، وذلك عن طريق التقليل من انتفاخ وتورم الأنف، وعلاج مشكلات انسداد القنوات التنفسية. هناك أنواع مختلفة من مزيلات الاحتقان التي تتوافر على شكل أقراص أو بخاخات أو دواء شرب، ولكن يجب عدم استخدام هذه الأدوية لأكثر من 3 أيام؛ لأنها قد تسبب نتائج عكسية.

الشاي بالأعشاب: يلعب دوراً فعَّالاً في تنظيف الحلق من المخاط وتخفيف السعال والعطس وتقليل احتقان الحلق، كما يُعتبر مشروباً آمناً لمرضى حساسية الكافيين؛ لاحتوائه على نسبة قليلة منه.

ورق الجوافة: يُستخدم في علاج السعال وإزلة البلغم، عن طريق تناوله ممزوجاً بالماء الساخن، ويُفضل تحليته بملعقة صغيرة من عسل النحل.

زيوت عشبية: يمكن الاعتماد على الزيوت العشبية مثل زيت النعناع وزيت الليمون وزيت الروزماري؛ للقضاء على البكتيريا والفيروسات المسبِّبة للأمراض الصدرية وتسهيل عملية التنفس وتخفيف السعال والتخلص من البلغم المصاحب له، عن طريق استشاقها وهي مخلوطة مع الماء الساخن.

العسل الأبيض: تناول ملعقة كبيرة من العسل الأبيض يومياً على الريق يساهم في تنظيف الصدر والرئتين والحلق من أي بلغم ومخاط عالق.

الزعتر: الزعتر فوائده مذهلة في تقليل تشنجات القصبة الهوائية، التي تحدث نتيجة لعدوى الجهاز التنفسي، ويلعب الزعتر دوراً في تسهيل إخراج البلغم والتخلص من السعال المصاحب له.

الغرغرة بالماء المالح: يمكن أن تساعد الغرغرة بالمياه المالحة الدافئة على إزالة البلغم المتراكم في مؤخرة الحلق. كما قد تقتل الجراثيم وتخفِّف التهاب الحلق.

من المهم جداً معرفة أسباب البلغم في الحلق، كما تؤكد اختصاصية التغذية ميرنا الفتى، في حال كانت ناتجة عن إفرازات من الجسم أو نتيجة حساسية ما أو الإصابة بمرض معين؛ لأن معرفة السبب تُعتبر أولى الخطوات في علاج البلغم العالق في الحلق. ولعل أبرز الأسباب، هي:

التهاب الحلق: التهابات الحلق من أهم الأسباب للإصابة بالبلغم الذي يعلق في الحلق، وقد يستمر لفترات طويلة حتى بعد التعافي من الالتهاب.

التهاب الأنف: يُصاب الأنف في هذه الحالة بالسيلان الذي يؤدي إلى نزول المخاط إلى الحلق، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من عدوى بكتيرية أو فيروسية مزمنة مثل نزلات البرد الشديد.

التدخين: المدخنون أو الذين يتعرضون بشكل مستمر للدخان هم أكثر عرضة للإصابة البلغم في الحلق، وخاصة إذا كانوا يعانون من حساسية في الجهاز التنفسي.

التهابات الشعب الهوائية: ينتج عن التعرض المباشر للهواء البارد الذي يسبب السعال الذي يكون مصحوباً ببلغم مستمر في الحلق.

جفاف الجو: يسبب جفاف الجو الإصابة بجفاف الأنف، ويسبب وجود مخاط ذي قوام سميك، البلغم.

الحموضة والارتجاع المريئي: يُعتبر الارتجاع المريئي والحموضة من أسباب تكوُّن بلغم في الحلق.

معظم الأحيان ينتج البلغم عن عدوى مؤقتة مثل التعرض لعدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو جرثومية، والجميع معرض للإصابة بهذه الأمراض، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من إنتاج البلغم في الحلق بشكل مستمر. نذكرها على الشكل الآتي:

التدخين.

الربو.

التهابات الجهاز التنفسي.

التليُّف الكيسي.

هناك بعض الطرق والنصائح التي تهدف إلى علاج البلغم العالق في الحلق إلى جانب التقليل من فرص الإصابة به والمساعدة على التعامل معه نوردها على الشكل الآتي:

ترطيب الهواء: يُعتبر الهواء الجاف أكثر الأشياء التي تسبب مشكلات الجهاز التنفسي والتهابات الجيوب الأنفية والحلق، وهذا يدفع الجسم لإفراز المزيد من المخاط للحفاظ على رطوبة الممرات الهوائية؛ لذلك من الأفضل المحافظة على رطوبة الغرفة في أثناء النوم وتجنب استخدام المكيفات دون عوامل مرطِّبة في المكان.

الإكثار من شرب الماء والسوائل: من الضروري شرب كميات كبيرة من السوائل والماء بشكل يومي؛ لأن هذا يساعد على ترطيب الجسم، وبالتالي يصبح المخاط رطباً، وتزداد الحاجة إلى شرب هذه السوائل في حال المعاناة فعلاً من التهاب الجيوب الأنفية.

الحفاظ على الرأس مرتفعاً في أثناء النوم: هذا الأمر يقلل من الإحساس المزعج الذي يشعر به المريض وكأن البلغم يتجمَّع كله خلف الحلق؛ لذلك يجب استخدام أكثر من وسادة للشعور بالراحة.

التوقف عن محاولة منع السعال: السعال من الأعراض المزعجة، وخاصة إذا كان مصحوباً بالبلغم، ويحاول الجميع إيقاف السعال بجميع الأدوية المتوافرة، ولكن في بعض الأحيان الأمر يكون مفيداً إذا كان معتدلاً؛ حيث إن السعال يساعد على التخلص من البلغم قبل أن يصل إلى الرئتين أو الحلق.

تجنُّب التدخين والابتعاد عن أماكن وجود المدخنين؛ لأنه من الأسباب الأساسية للبلغم العالق في الحلق.

تجنُّب الاستخدام المفرط لمزيلات الاحتقان الذي يسبِّب صعوبة في التخلص من البلغم والمخاط؛ إذ لا يُوصَى باستخدامها إلا لمدة 3 أيام فقط وتحت إشراف طبيب لتجنُّب مضاعفاتها.