(المواد والصور على مسؤوليتنا – كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين)
العميد الأكاديميّ للكلّية (ريكتور –Rector)، في خطوة كبيرة وهامّة ضمن الخطوات المُتخذة أخيرًا لتطوير الكلّية وتعزيز طواقمها المهنيّة والإدارية.
وكان قد صادق المجلس الأكاديمي في كلّية سخنين على قرار تعيين بروفيسور فادية خلال اجتماع عُقد أخيرًا في الكلّية، بحضور أعضاء المجلس وناقش عددًا من القضايا والمواضيع.
والبروفيسور فادية باحثة كبيرة في مجال التربية والتعليم منذ سنوات طويلة، شغلت خلالها مناصب رفيعة، كان آخرها منصب رئيسة مدرسة التربية في جامعة تل أبيب، حيث كانت أستاذة مثبّتة في التربية بالجامعة، ومع خروجها للتقاعد وفي أعقاب توجّه إدارة كلّية سخنين لها، تمّ التوّصل لاتفاق بين الطرفين لتنضمّ إلى طاقم الكلّية وتتابع مسيرتها الأكاديمية الحافلة في سخنين.
هذا، وأعرب بروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية، عن " سعادته وفخره بتعيين بروفيسور فادية" ، مشيرًا إلى أنّ: "بروفيسور فادية فخر للمجتمع العربي وانجازاتها العلمية والأكاديميّة على مدار سنوات تعتبر مرجعًا وكنزًا علميًا، وعليه فإنّ استلامها هذا المنصب هو إضافة كبيرة لكلّية سخنين، ونؤمن أنّ انضمامها الى طاقمنا الأكاديميّ والإداريّ سيحدث تأثيرًا ايجابيًا وواضحًا ضمن مسار التغيير والتجديد والتطوير التي نقودها في الكلّية منذ نحو عامين".
وفي حديث معها، قالت بروفيسور فادية: "رؤية الكلّية الجديدة التي تتبنى مبادئ التطوير والتغيير ورفع الجودة وتعزيز المستوى الأكاديمي دفعتني لاختيار هذا التحدّي الجديد من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة".
وأضافت بروفيسور فادية: "أؤمن أنّ من يوظّف قدراته وطاقاته في هدفٍ ما، فسيصله حتمًا، وهذا حجر أساس العمل الذي وضعناه نصب أعيننا في الكلّية. سعيدة بانضمامي لطواقم الكلّية، وكلّي أمل أن ننجح في تحقيق إنجازات هامّة وكبيرة تًضاف الى سجّل كلية سخنين الأكاديمية".
بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء في سطور
بروفيسور فادية هي باحثة في أساليب البحث والقياس والتقييم في التربية والتعليم، وتعتبر السيّدة الأولى من المُجتمع العربيّ في إسرائيل التي تنال لقب الأستذة (البروفيسور) وهي العربيّة الأولى التي شغلت منصب عضوية في مجلس التعليم العالي في إسرائيل ورئيسة اللجنة المسؤولة عن التربية، العلوم الانسانية، الحقوق والفنون.
بدأت المسيرة المهنية لبروفيسور فادية في سلك التّربية والتعليم، حيث عملت مُدرّسة في مدرسة الطيرة الثانويّة، وذلك بعد أن أنهت اللقب الأوّل في العلوم (الرياضيّات، البيولوجيا والكيمياء) من جامعة تل أبيب في عام 1977، وحازت على شهادة تدريس في الرياضيّات من جامعة تل أبيب في عام 1980.
في عام 1989 انهت اللقب الثاني في أساليب البحث في التربية من الجامعة ذاتها، وشهد عام 1997 حصولها على شهادة الدكتوراة في أساليب البحث والقياس والتقييم في التربية من الجامعة الجورجية في الولايات المتحدة الأمريكيّة بعد حصولها على منحة السفارة الامريكيّة في تل أبيب للطلّاب العرب.
في سنة 2010، نالت درجة الأستاذيّة في جامعة تل أبيب، وبهذا تكون المرأة العربيّة الأولى التي تنال درجة الأستاذيّة (بروفيسور) بجامعة إسرائيليّة.
في عام 2012، رُشّحت بتوصية من وزير التربية لتصبح عضوًا في مجلس التعليم العالي في إسرائيل، وشغلت المنصب حتى عام 2016.
في ذكرى يوم المرأة العالميّ 2016، أُختيرت واحدة من 11 باحثة مُلهمة في جامعة تل أبيب.
من الجدير بالذكر أنّ أ.د فادية ناصر أبو الهيجاء كانت عضو المجمع العلمي الوطني الإسرائيليّ للعلوم والآداب ضمن المبادرة للبحث التطبيقي في التربية، والتي أقيمت أواخر عام 2003 كمبادرة مشتركة للأكاديميّة الوطنيّة الإسرائيليّة للعلوم، وزارة المعارف و"ياد هنديف"، التي قامت أيضا بتمويل معظم فعالياتها في السنوات الأولى. وتهدفُ المبادرة للبحث التطبيقي في التربية إلى توفير معلومات علميّة، محدّثة ومنقّحة ووضعها تحت تصرف صانعي القرار، الأمر الذي قد يساعدهم في تحسين إنجازات جهاز التربية في إسرائيل.
وترأست ب. فادية ناصر أبو الهيجاء اللجنة التوجيهيّة الخاصّة بمشروع روّاد حتى سنة 2019 والذي يهدفُ لتوسيع مناليّة التعليم العالي في المعاهد المعترف بها من قبل مجلس التعليم العالي في إسرائيل، ليشمل المجتمع العربي والدرزي والشركسي بهدف زيادة عدد الشباب المتوجهين للدراسة في الجامعات والكليات من أبناء المجتمع العربيّ.