يتخذ الضباط إجراءات أمنية أمام منزل لويس مانويل دياز، والد لاعب كرة القدم الكولومبي لويس دياز، الذي يلعب لنادي ليفربول الإنجليزي، بعد إطلاق سراحه بعد 12 يومًا من الأسر من قبل الجماعة المتمردة المسلحة، جيش التحرير الوطني. في لاغواخيرا-بارانكاس، كولومبيا في 9 نوفمبر 2023 - (Photo by Lismari Machado/Anadolu via Getty Images)
قضى ما يقرب من أسبوعين في الأسر بين أيدي مجموعة من المتمردين ومرت عليه ليال بلا نوم وأيام مرهقة بسبب الانتقال بالخيل عبر الجبال.
وتم اطلاق سراح لويس مانويل دياز (58 عاما) يوم الخميس من قبل جيش التحرير الوطني الكولومبي بعد 12 يوما من احتجازه كرهينة في 28 أكتوبر تشرين الأول الماضي في بارانكاس وهي منطقة ريفية في مقاطعة لاجواخيرا بشمال البلاد.
وأدى اختطاف لويس مانويل دياز لتوجيه انتقادات لمحادثات السلام الجارية بين جيش التحرير الوطني وحكومة الرئيس اليساري جوستافو بيترو الذي يحاول وضع حد للصراع الداخلي المستمر منذ ستة عقود في كولومبيا والذي خلف أكثر من 450 ألف قتيل.
وبدأت الحكومة وجيش التحرير الوطني وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في أغسطس آب الماضي.
وقال دياز في مؤتمر صحفي "طموحاتي هي الاستمرار في العيش في بلدتي لأن عائلتي بأكملها توجد في تلك البلدة.
"منحتني الحكومة دعما قويا وكبيرا بشكل مثير للإعجاب. وأنا على ثقة ولدي إيمان بأنها ستوفر لي الأمان لأستمر في العيش في بارانكاس".
وسلطت عملية الاختطاف الضوء على الافتقار إلى السيطرة التي يمارسها كبار ضباط جيش التحرير الوطني على صفوفهم وفقا لمحللين ومصادر أمنية.
وكشف دياز يوم الجمعة عن تفاصيل تخص أسره، حيث نصحه خاطفوه بالتزام الهدوء.
وقال دياز "كان ركوب الخيل صعبا للغاية ومررت بالكثير من الجبال في ظل تساقط الأمطار" متذكرا "ما يقرب من 12 يوما (من الحياة) دون نوم".
وأضاف "على الرغم من أن المعاملة كانت جيدة، إلا أنني لم أشعر براحة كبيرة".
ويتألف جيش التحرير الوطني من 5800 عضو من بينهم حوالي 2800 مقاتل، وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ويتم اتهام الجماعة المتمردة بتمويل نفسها من خلال الاختطاف بالإضافة إلى تهريب المخدرات والتعدين بشكل غير قانوني والابتزاز.
وقال أنطونيو جارسيا القائد الأعلى للجيش الوطني يوم الجمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن مفاوضات السلام لم تحظر عمليات الاختطاف كوسيلة للتمويل.