تصوير لجنة المتابعة
لعقد لقاء عربي يهودي، جرى عبر تطبيق الزوم، بعد أن أقدم البوليس بأوامر حكومته، على منع اللقاء وجاهيا في حيفا، وأمر بإغلاق القاعة التي كان مقررا عقده فيها، إذ شارك حوالي 600 شخص من المجتمعين العربي واليهودي، من بينهم ذوو مسؤوليات سياسية وقضائية سابقة، وصنّاع رأي، ومسؤولين في مراكز حقوقية، وأخرى سلامية، وحضور واسع من أعضاء لجنة المتابعة العليا . إذ أكد المشاركون في كلماتهم ومداخلاتهم على " ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، ووقف الملاحقات والاعتقالات والمحاكمات في المجتمع العربي، لقمع ما تبقى من حرية تعبير " .
واضاف بيان المتابعة : " وكانت لجنة المتابعة قد أقرت المبادرة لعقد اللقاء قبل نحو ثلاثة أسابيع، وخرجت فورا الى حيز التنفيذ، وكان من المفترض عقد اللقاء في واحدة من قاعات مدينة حيفا، إلا أن صاحب القاعة تلقى تحذيرات وتهديدات من جهاز البوليس بأوامر من وزيره وحكومته، فعقدت المتابعة مؤتمرا صحفيا حول القضية، ثم باشرت لإيجاد البديل، وهو عبر تطبيق الزوم، إذ تم التجهيز له ليكون قادرا على استيعاب المئات، الذين أبدوا استعدادا للمشاركة .
أدارت اللقاء ريم حزان، مؤكدة على أهمية اللقاء، وتحدي كل الحصار الذي فرض على لقاء كهذا، رسالته السياسية واضحة" .
محمد بركة: " تعتيم على الجرائم في قطاع غزة "
كانت الكلمة الأولى، لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، الذي رحّب بالحضور الواسع، وقال : " إن الحكومة وشرطتها يخافون من لقاء كهذا، يخافون من دعوة لوقف الحرب والملاحقات السياسية، لهذا فهم طاردوه وسعوا لمنعه وجاهيا، لكننا لم نرضخ لهذه السياسيات العدوانية، وها نحن نعقد لقاء أول، حتى ولو عبر تطبيق الزوم " .
كانت الكلمة الأولى، لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، الذي رحّب بالحضور الواسع، وقال : " إن الحكومة وشرطتها يخافون من لقاء كهذا، يخافون من دعوة لوقف الحرب والملاحقات السياسية، لهذا فهم طاردوه وسعوا لمنعه وجاهيا، لكننا لم نرضخ لهذه السياسيات العدوانية، وها نحن نعقد لقاء أول، حتى ولو عبر تطبيق الزوم " .
واضاف بركة : " إن كل جرائم الاحتلال على مدى عشرات السنين، وهي مستمرة ومتواصلة، لا يمكنها أن تبرر الاعتداء وقتل المدنيين الأبرياء، في هجمات السابع من أكتوبر، وتلك الهجمات لا يمكنها أن تبرر حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، فالحديث عن أكثر من 10 آلاف شهيد، من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وآلاف النساء والشيوخ، فالحكومة الإسرائيلية تفرض تعتيما أمام الرأي العام الإسرائيلي على ما يجري من جرائم ساعة بساعة في قطاع غزة، بموازاة الاستمرار في السعي لطرد أكثر من مليوني فلسطيني من وطنهم " .
واستعرض بركة في كلمته " حجم الملاحقات السياسية والاعتقالات والتحقيقات المكثفة، وتقديم عشرات لوائح الاتهام الجائرة، التي تبدو أنها مجرد بداية، وفي المقابل، يوزع الوزير ايتمار بن غفير آلاف قطع السلاح على جماعاته المتطرفة، بقرار وتمويل حكومي، ما ينذر بأخطار محدقة على جماهيرنا العربية، وبشكل خاص في المدن الساحلية المختلطة" .
بورغ: "جماهير إسرائيلية تريد صوتا آخر "
قال رئيس الكنيست الأسبق، أبراهام بورغ : " إن جماهير إسرائيلية واسعة، تريد إطلاق صوت آخر، مغاير للخطاب الرسمي والإعلامي الطاغي" . وشكر لجنة المتابعة العليا على هذه المبادرة، وقال : " لا يمكن لأي أزعر حكومي، ومنظمات الظلام، أن تمنع لقاء يهوديا عربيا كهذا" .
وقال: "كلنا هنا ضد أي اعتداء على كل المدنيين الأبرياء، أيا كانوا، إسرائيليين وفلسطينيين. وشدد على أن الملاحقات السياسية والاعتقالات، هي حرب على المواطنة، وهذا ما يجب التصدي له، ومنع عملية تقويض الديمقراطية وحرية التعبير " .
ساسون تدعو لوقف المحاكمات
شاركت في اللقاء، المدعية العامة السابقة المحامية تاليا ساسون، التي برزت في العام 2005، حينما أصدرت تقريرا شاملا، بطلب من حكومتها، حول " دور سلطات الاحتلال وحكومتها بإقامة البؤر الاستيطانية وتمويلها، في سائر أنحاء الضفة الغربية، وبات مستندا عالميا، مقرونا باسمها، "تقرير تاليا ساسون" " . وعبّرت في كلمتها عن " قلقها من التضييق الكامل على حرية التعبير في المجتمع العربي، وتكثيف الملاحقات والاعتقالات وتقديم لوائح اتهام، ودعت ساسون المستشارة القضائية للحكومة، والمدعي العام في النيابة، للتدخل، ووقف ما يجري من تقديم لوائح اتهام جائرة ضد العشرات من العرب " .
يونس: أجواء مقلقة في المجتمع العربي
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس مجلس عارة وعرعرة، مضر يونس : " إن رؤساء السلطات المحلية العربية يلمسون بشكل مباشر، الأجواء المتوترة والصعبة في المجتمع العربي، إذ أنه محظور التعبير عن الرأي، بينما عاملون يتخوفون من الذهاب الى أماكن عملهم، بسبب الأجواء، وطلاب جامعات باتوا يتخوفون من مستقبلهم " .
وأكد يونس على أهمية هذا اللقاء، وأنه يشكل انطلاقة لحوار ولقاءات أكثر مستقبلا.
مداخلات
وقدمت مداخلات، حسب تسلسل كلماتهم، من المحامي التقدمي ميخائيل سفارد، ود. رائف زريق، المحاضر الجامعي، وبروفيسور غادي الغازي، الناشط البارز، ومدير قسم للعلوم السياسية والتاريخ في جامعة تل أبيب، وبروفيسور نهاية داهود، رئيسة لجنة متابعة قضايا الصحة، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، والنائب د. عوفر كسيف، ود. شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم، وأورلي نوي، رئيسة مجلس إدارة منظمة بيتسليم، والنائب د. أحمد طيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، والناشط إيال روزنبرغ، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عصام خول، والناشطة عنات سرغوسكي، والنائبة عايدة توما سليمان.
وأجمع المتكلمون، على أهمية اللقاء، داعين ليكون انطلاقة، كما أكدوا " أهمية وقف الملاحقات ووقف الحرب الشرسة، مؤكدين، كما ذكر سابقا، على أن جرائم الاحتلال لا يمكن ان تبرر الجرائم ضد المدنيين من نساء وأطفال يوم 7 أكتوبر، وأن هجمات 7 أكتوبر لا يمكنها أن تكون مبررا لحرب الإبادة الجارية في قطاع غزة، ومخطط الترانسفير لميلوني فلسطيني في قطاع غزة " .