فيما تمنع السلطات الإسرائيلية دخول العمال من الضفة الغربية، وهو ما سبب أزمة حقيقية للزراعة بشتى أنواعها ...
في منطقة باقة الغربية، أطلق المزارعون نداء استغاثة، وسرعان ما لبى طلاب جامعات وجمهور من المتقاعدين النداء، وانطلقوا للعمل في هذه المزارع، ومنهم من اختار أن يفعل ذلك تطوعا ...
المزارعون الذين يرون بهذه الخطوة انقاذا لمزروعاتهم يطلبون المزيد من الأيدي العاملة التي بإمكانها ان تجد بالزراعة مصدر رزق في هذه الفترة التي تعطلت بها الكثير من المصالح ... مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار مزرعة للبندورة والخضار في باقة الغربية وأعد لنا التقرير التالي ...
وقال إبراهيم مواسي عضو إدارة مجلس النباتات ومنظمة مزارعي الخضار في حديثه لقناة هلا : " نحن المزارعون العرب أسوة بالمزارعين اليهود ، تأثرنا من تداعيات الحرب التي أثرت علينا بشكل مباشر ، حيث أن المزارعين الذين كانوا يعملون معنا وتحديدا العمال التايلنديين تركوا البلاد بناء على أوامر من السفارة التايلندية أن يعودوا الى بلادهم فورا خوفا عليهم ، كذلك الأمر العمال من الضفة الغربية بسبب الاغلاق لم يعد بإمكانهم القدوم للعمل ، حيث بقينا وحدنا . لذلك قمنا في جمعية المزارعين في باقة جت زيمر بعقد اجتماع طارئ قبل نحو 10 أيام ، وتوجهنا الى الأهل في باقة الغربية والمنطقة أن يلبوا النداء ويقوموا بمساعدة المزارعين لإنقاذ مزروعاتهم " .
وأضاف إبراهيم مواسي : " الكثير من المزروعات تضررت لأنها أهملت ولم تجد من يهتم بها بسبب تداعيات الحرب ، وبعد توجهنا للاهالي والطلاب والطالبات لبوا النداء وتوجهوا الينا فقمنا بتحويلهم للمزارعين لمساعدتهم " .
من جانبه ، أوضح الطالب الجامعي عمر حسين لقناة هلا : " سمعنا بالمبادرة التي تخص طلاب الجامعات ، وكما تعلم حاليا لا توجد جامعات ، وهناك نقص في الايدي العاملة ، فأحببنا أن نساعد المزارعين ونقلل الأضرار في المحاصيل . وقد استغربنا من ردود الفعل التي كانت إيجابية جدا ، وبدأ أشخاص اخرون باللحاق بنا لمساعدة المزارعين ، وفي النهاية فان عملنا هذا يصل في صالحنا لأنه سيمنع ارتفاع الأسعار " .
بدوره ، قال الطالب الجامعي عميد حسين : " سمعنا أن هناك مبادرة لمساعدة المزارعين في انقاذ محاصيلهم خاصة بعد عودة العمال أجانب الى بلادهم ومنع دخول عمال الضفة ، وأردنا أن نجرب هذا العمل . واذا لم نقم بمساعدة المزارعين فان الأمر سيعود علينا بشكل عكسي كمستهلكين لأن الأسعار سترتفع . وسنستمر في مساعدة المزارعين حتى نعود للجمعلت ، ونناشد الطلاب الجامعيين ان يأتوا ويساعدوا المزارعين " .
بدورها ، أشارت فوزية كتاني مستشارة ومعلمة متقاعدة في حديثها لقناة هلا الى أن " الانسان الغيور على مصلحة مجتمعه وبلده يلبي نداء المساعدة بشكل فوري ، وعندما سمعنا بهذه المبادرة جئنا كنساء كبيرات لدعم المزارعين أكثر مما هو للعمل ، وبقدومنا توجد رسالة كبيرة أهمها للشبيبة الذين يعملون الان وهي أن نلمس مساعدة الاخرين ونشعر بها على ارض الواقع وليس بالشعارات حتى لو قمنا بجمع دلو واحد " .