لمساندة عائلات فقد معيلها عمله في هذه الفترة، بسبب الحرب، وتعطلوا عن مشاغلهم.
ويتم خلال الحملة مد هذه العائلات بمعونات تموينية لاجتياز هذه الفترة الصعبة .
ويقول محمد صالح اغبارية مدير المركز الجماهيري والمسرح العربي في ام الفحم، في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول هذه المبادرة: "نحن نتحدث عن حملة لدعم اهلنا في مدينة ام الفحم، الفكرة جاءت بشراكة مع جمعية قربان. هناك شريحة من اهالي ام الفحم منهم عمال وموظفون فقدوا اماكن عملهم بسبب الاوضاع الراهنة وايضا قسم منهم خرجوا لاجازات اضطرارية وقسم تم فصلهم، وهم بحاجة لمصروف يومي ومثل هذه الحالات غير معروفة للجان معينة داعمة للاسر المحتاجة، لهذا ارتأينا من خلال الحملة توفير مصدر دخل لهم ليقضوا الايام في بيوتهم وسط حياة كريمة".
واضاف: "الخير في مجتمعنا ، وذلك لأننا قبل يومين اطلقنا الحملة وشهدنا تجاوبا مشجعاً فقد اتى العديد من الاشخاص سواء على مستوى افراد ، مصالح تجارية ورجال اعمال ، الى هنا لتقديم المساعدات وهذا امر مشرف".
"دعم عدد كبير من العائلات"
من جانبها، قالت أندلس اغبارية ، مديرة وحدة الوالدية والأسرة في المركز الجماهيري ام الفحم: "فتحنا باباً من ابواب الخير الكثيرة في مدينتا والمتمثل في مساعدة ودعم عدد كبير من العائلات المتعففة الذين يعيشون ظروفا صعبة اذ بات من الصعب عليهم التوجه لاماكن عملهم في ظل الحرب وهم يشكلون المعيلين الوحيدين للعائلة".
واوضحت اغبارية "ان مبادرة ‘فزعة‘ تظهر كم ان الوضع صعب واننا بحاجة لهمة ونشاط وتكاثف الجهود لتخفيف العبء على العائلات المتضررة".
وتابعت قائلة: "الحملة انطلقت قبل اسبوع، ولا زلنا في المرحلة الاولى اذ نقوم بتجميع المواد ونتوجه لاصحاب المحال التجارية ولاشخاص ميسوري الحال، والمرحلة الثانية هي رصد عائلات بحاجة وتجميع الاسماء بعدها سيتم التوزيع من خلال الاتفاق على يوم تتوجه فيه العائلات الى مكاتب جمعية قربان او المركز الجماهيري".
"طرود غذائية كبيرة"
بدوره، قال محمود جبارين مدير جمعية "قربان" في ام الفحم: "لا يخفى على احد الايام العصيبة التي نمر بها وهناك الكثير من العمال بالذات في مجال البناء والمصانع فقدوا عملهم هذه الايام ونحن من خلال شعورنا باحتياج الناس في الشارع الفحماوي لمساندتهم خاصة وان كثير منهم يتقاضون معاشات يومية او اسبوعية، راينا أنه من الواجب مساندتهم لسد بعض الاحتياجات التي كانوا يمولونها بعملهم والان يفتقدون هذا العمل".
ومضى قائلا: "هناك الكثير من الذين توجهوا الينا ونحن الان بصدد انشاء لجنة عمال وتوجهنا اليهم حتى يتواصلوا مع المقاولين الذين يعرفون اوضاع العمال واعدادهم ، وسنقوم بجولة من خلال اللجنة لاحصاء العدد".
واختتم حديثه، قائلا: "نتحدث عن المئات من البيوت التي سنقدم لها مواد تموينية بالاساس ولكن نحن لا نتحدث عن طرد غذائي عادي بل كبير يكفي لسد احتياج عائلة".