الذكرى الـ 67 لمجزرة كفر قاسم، فكانت هذه الجماهير عند حُسْنِ الظن بهم، حيث ضربت أروع الأمثلة في التزامهم بميراث الذكرى الاصيل وبوصية الشهداء الخالدة " .
واضاف البيان : " كما في كل عام أيضا فقد شارك عدد كبير من أهلنا من المجتمع العربي الفلسطيني ومن أصدقائنا اليهود المحبين للسلام والاخوة بين الشعوب، الذي دأبوا على مشاركة اهل كفر قاسم في ذكرى المجزرة في كل عام، تأكيدا منهم على أن الطريق واحدة، وان المصير واحد وأن المسير أيضا واحد...
نُثَمِّنُ غاليا هذه المشاركة المستمرة منذ 67 عاما، ونسجل اعتزازنا بهذه اللحمة الشعبية والالتفاف الوطني المحلي والقطري، العربي – اليهودي، والتمسك الاسطوري بالأمل في مستقبل أفضل بالرغم من غياب العقل بفعل ضغط الأوضاع الأمنية السائدة في هذه الفترة التي أصبح المدنيون الأبرياء وقودها الدموي! " .
ومضى بيان اللجنة الشعبية : " أهلنا الأعزاء... لم يكن هذا اليوم ليخرج الى الى النور لولا تضافر جهود أطراف كرست حياتها لخدمة ذكرى مجزرة كفر قاسم: بلدية كفر قاسم، لجنة احياء ذكرى المجزرة، اللجنة الشعبية، ,طواقم المنظمين وطواقم المرشدين الذين اهلتهم اللجنة الشعبية لدور جليل ومقدس، فعملوا بلا كلل ولا ملل لتقديم الارشاد في المدارس على مدار الأسابيع الماضية التي سبقت يوم الذكرى " .
وأردف البيان : " كان لعمل كل هؤلاء كطاقم منسجم انسجاما كاملا الفضل الكبير - بعد فضل الله تعالى - في اخراج هذه المسيرة في ظل الظروف الصعبة والتقييدات التي أعلنت عنها الجبهة الداخلية بسبب تصاعد الحرب على قطاع غزة، والتي اشترطت عددا محدودا للمشاركة في مثل هذه المناسبات، الا ان حجج رئيس البلدية السيد عادل بدير، ورئيس اللجنة الشعبية السيد سائد عيسى، دفعت بالشرطة الى مباركة الخطة التي وضعتها البلدية والشعبية لإنجاح يوم الذكرى بالرغم من الاعداد الكبيرة المشاركة" .
ومضى البيان : " لذلك، حافظنا على احياء الذكرى ضمن الفقرات الأساسية المتعارف عليها، الا اننا ومن باب المسؤولية الوطنية تجاه سلامة المشاركين، عملنا على اختصار الفقرات والكلمات قدر المستطاع لتكون محلية فقط، أملا منا في تجاوز هذا اليوم دون احداث من أي نوع.. انتهى يوم الذكرى بنجاح، وعاد الجميع الى بيوتهم سالمين غانمين يحملون رسائل الذكرى وذكرياتها الى ابد الدهر " .
وجاء ايضا في البيان : " الاهل الكرام... كم كنا نتمنى ان يمر هذا اليوم الذي هو من الأيام المقدسة في مفكرة كفر قاسم ومجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني واحرار العالم، دون اية "تنغيصات" من أي نوع، بالرغم من اننا وضحنا موقفنا تجاه اختصار الكلمات لتكون محلية هذا العام للأسباب التي ذكرت! .
لذلك، أسفنا كثيرا لصدور بيان من جبهة كفر قاسم الديموقراطية تعبر فيها بكلمات لا تليق بذكرى المجزرة بسبب انه لم يكن هنالك لرئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة كلمة هذا العام، وهو البيان الذي لم يتفهم الظروف الخاصة والاشتراطات التي اشترطتها الجبهة الداخلية والتي تجاوزناها بشق الانفس! " .
وختم البيان بالقول : " أسفنا أيضا لعدم حضور السيد محمد بركة أسوة بشخصيات اخرى حضرت ، الامر الذي خلق انطباعا لا يليق برئيس لجنة المتابعة ولا بذكرى المجزرة، وهو ان رئيس المتابعة لا يشارك كفر قاسم في ذكرى المجزرة الا اذا كانت لهم كلمة، فاذا غابت كلمته لأسباب موضوعية توقعنا ان يتفهمها اكثر من غيره، كان قراره بعدم الحضور والمشاركة، وهذا بالتأكيد سلوك لا يليق بقامة كقامة رئيس المتابعة أبدا " .
جبهة كفر قاسم : ‘نؤكد أهمية احياء الذكرى ال67 للمجزرة ونستهجن قرار البلدية بالغاء كلمة لجنة المتابعة‘
وكانت جبهة كفر قاسم الديمقراطية، قد أصدرت اليوم الأحد، بيانا أكدت فيه على "أهمية إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، التي تحل اليوم الأحد"، وعبرت عن "استهجانها واستنكارها لقرار البلدية بنقض التقليد القائم منذ عشرات السنين، والغاء كلمة الجماهير العربية، ممثلة بلجنة المتابعة العليا، وبالذات في هذه الايام العصيبة التي تمر على شعبنا، وتكثيف التحريض السلطوي واليميني على المتابعة".
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما