تصوير : روني البرت
أثناء عملهم في أحد مواقع البناء بالقرب من الحدود الشمالية، اثنان منهم في حالة متوسطة وثالث في حالة طفيفة .
وقال الدكتور باهر سرحان :"كطبيب، تعلمت كيفية رعاية الناس وتخصصت في طب الطوارئ، لكنني لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يعلمك كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، على المستوى النفسي . لم أصدق أبدًا أنني سأتولى علاج افراد اسرتي، خاصة في حالة الطوارئ مثل هذه. أنا بطبيعتي شخص هادئ، وربما ساعدني ذلك."
وتابع قائلا: "لقد تلقينا بلاغا عن مصابين من شتولا (على الحدود اللبنانية) سيصلون الى المركز وبدأنا الاستعداد لاستقبالهم. وفجأة، اقترب مني أحد الموظفين وأظهر لي مقطع فيديو من مكان الحادث تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. تعرفت على الفور على سيارة العائلة وأدركت أنها مرتبطة بهم. وفي غضون ثوان قليلة، اتصلت عمتي وأخبرتني أن زوجها وصهرها وحماها كانوا في نفس المكان وأرادت التحقق مما إذا كانوا قد وصلوا إلينا وفي غضون دقائق قليلة رأيتهم يدخلون إلى الطوارئ وأدركت أنهم في حالة جيدة نسبياً والحمد لله، اقتربت منهم على الفور، كان مهماً بالنسبة لي أن أثبت وجودي وأهدئهم، أشعر بالأسف على العامل الآخر الذي قُتل (ليس من اقربائي). لقد كان أقاربي محظوظين للغاية."
وكشف الدكتور سرحان أنه لم يفكر كثيراً أثناء علاج الجرحى، قائلاً: "في مثل هذه المواقف تعمل بشكل اوتوماتيكي، وفي الواقع شعرت أنني موجود في جهتين ، من ناحية اقوم بمعالجة الجرحى ومن ناحية اخرى احاول طمأنة الأسرة ودعمها".
وافادالمتحدث باسم المركز الطبي للجليل في بيان "أنه نقل اثنان من المصابين (الأب وأحد أبنائه)، يبلغان من العمر 70 و39 عامًا، إلى قسم الجراحة وهما في حالة متوسطة وتم تسريحهما الى المنزل في اليوم التالي. وتم تسريح شخص اخر، يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا إلى منزله بعد إجراء فحوصات له في غرفة الطوارئ".