صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Chay_Tee
إذا اشتد مستوى القلق وأصبح يعوق أنشطته والذهاب إلى مدرسته؛ فتجب استشارة طبيب متخصص.
يميل قلق الانفصال إلى البدء من عمر 8 أشهر إلى السنة الأولى من عمر الطفل، ثم يتلاشى تدريجياً بعد عامين، وفي بعض الحالات يستمر حتى يبلغ الطفل عمر السنوات الأربع.
في مرحلة الطفولة المبكرة، يظهر الطفل أعراض قلق الانفصال على شكل بكاء أو نوبات غضب، وهناك الكثير من الطرق التي يمكنك من خلالها تخفيف قلق الانفصال لدى طفلك. إليكِ، وفقاً لمختصة تعديل سلوك الأطفال هدير يوسف؛ طرقاً رائعة لتخفيف قلق الانفصال لدى طفلك.
1. ممارسة الانفصال
ابدئي في الانفصال عن طفلك بمجرد بلوغه عمر 9 أو 10 أشهر؛ فليس عليك أن تتركيه ساعات، ولكن حتى في أثناء وجودك في المناطق المحيطة، فقط دعيه بصحبة شخص بالغ آخر بمفرده لمدة 30 إلى 40 دقيقة؛ ما يجعل طفلك يعتاد حقيقة أنه لا يستطيع توقع وجودك في كل وقت، وبهذه الطريقة يمكنك مساعدة طفلك ليصبح شخصاً أكثر ثقة.
2. الانفصال بعد القيلولة والرضاعة
يجب عليك عمل تطبيق روتين منتظم للانفصال بعد الرضاعة عن طفلك مباشرة أو بعد استيقاظه من القيلولة؛ فيُعد الرُّضَّع والأطفال الصغار حتى عمر خمس سنوات أكثر عرضة للقلق عندما يشعرون بالجوع أو التعب، فبمجرد شعورهم بالشبع أو حصولهم على قسط كافٍ من الراحة؛ يكون هذا هو الوقت المثالي لتركهم بعض الوقت.
سيساعد اتباع روتين منتظم على استعداد الطفل يومياً وتقبله تدريجياً حقيقة أن الوالدين سيغادران في ذلك الوقت المحدد يومياً.
3. حمل الأشياء المقربة لطفلك
يُصاب الطفل بالقلق عند تركه في مكان آخر بعيد عنك؛ لذا يجب أن تمنحي طفلك الفرصة لحمل بعض الأشياء المألوفة والمقربة له مثل لعبته المفضلة أو كتاب تقرأينه بصحبته؛ ما يمنحه الطمأنينة بأنك ستأتين مرة أخرى عندما يكون بعيداً عن المنزل.
احرصي على وداع الطفل، واتركيه مع مقدِّم رعاية موثوق به لفترات زمنية قصيرة، وشجِّعي مقدم الرعاية على تشتيت انتباه الطفل بدمية مفضلة لديه، أو مشاركته في ممارسة نشاط جديد من الفور.
4. المغادرة دون تردد
عند ترك طفلك في الحضانة، يجب عليك المغادرة دون تردد، وتوديع طفلك وإخباره أنك ستعودين، ويمكنكِ اللعب معه بضع دقائق؛ لتخفيف مرحلة الانفصال، وعند المغادرة، ذَكِّريه بأنكِ ستعودين، وحدِّدي له موعد رجوعك، كأن تقولي له إنك ستعودين بعد تناوله الغداء أو بعد أن يأخذ قسطاً من النوم.
5. برامج تلفزيونية مسلية
المشاهد المخيفة وأعمال العنف التي تظهر في التلفاز تميل إلى ترك آثار غير مرغوبة في ذهن طفلك في أثناء انفصاله عنك؛ فغالباً ما يميل الطفل إلى الخوف من احتمال حدوث أمر سيئ له في أثناء غيابك.
6. لا تستسلمين أبداً
في بعض الأحيان، مع كمية البكاء ونوبات الغضب التي سيظهرها طفلك، ستميلين إلى الاستسلام وتأجيل المغادرة. ومع ذلك؛ فإن هذا التصرف يعطي رسالة خاطئة لطفلك أنه عند بكائه والغضب قد يعتبر ذلك أمراً مفروغاً منه، ولن يتعلم أبداً السماح لك بالمغادرة؛ فيُعد من الصعب التغلب على مخاوف الانفصال لدى طفلك.
ومع ذلك، إذا بقيتِ واثقة وشاركتِ هذه الثقة مع طفلك؛ فسيساعد ذلك في النهاية طفلك على التعامل مع القلق والخوف من الانفصال عنك.
7. تفاعل الطفل
يجب أن يكون طفلك قادراً على التواصل مع والديه عندما يكون بعيداً عن المنزل فترة طويلة من الزمن. يجب على المعلم أيضاً تشجيع الطفل على التفاعل مع زملائه الآخرين في الفصل أو الحضانة إذا كان أصغر سناً.
يتحسن معظم الأطفال الذين يعانون من اضطراب قلق الانفصال، على الرغم من أن أعراضهم قد تعود بعد عدة سنوات، ولا سيما خلال الأوقات والمواقف العصيبة، إلا أن العلاج الذي يبدأ مبكراً يكون فعالاً.