يقلل المشي من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويخفّض ضغط الدم، وعندما يتم القيام به بسرعة كافية، فإنه يحسّن اللياقة القلبية التنفسية. تشير النتائج إلى أن هذا الأمر أكثر أهمية إذا كنت تعانين من القلق أو الاكتئاب.

المشي هو نشاط حمل الوزن الأكثر شيوعاً، فهو يبني قوة العظام، ويبطئ عملية هشاشة العظام، إذا ما تمت مزاولته بانتظام.

إن تضمين رياضة المشي حياتنا اليومية يساهم في تقوية عضلات الساقين والعضلات الأساسية والجذع السفلي، مما يساعد في الحفاظ على التوازن والاستقرار مع التقدم في العمر. يساعد المشي أيضاً في الحفاظ على مرونة المفاصل.

تشير الدراسات إلى أن المشي بعد تناول الوجبة يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم ويقلل من تراكم الدهون في البطن المرتبطة بالأمراض الأيضية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري ومشاكل الكبد. وذلك لأنَّ الحركة تحسِّن طريقة استجابة الجسم للأنسولين.

أنشأ الباحثون في جامعة ليستر علاقة سببية بين سرعة المشي وطول التيلوميرات (الأغطية التي تحمي الحمض النووي لدينا وتشير إلى عمرنا). مما يُبطئ الشيخوخة البيولوجية والأمراض.

لا تقتصر آثار المشي على الجانب الجسدي، بل تشمل أيضاً فوائد نفسية وعلاقات اجتماعية أفضل.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف أو المتوسط، يمكن أن تكون التمارين الرياضية مضاداً فعالاً للاكتئاب، في حين أن اتباع روتين منتظم للمشي يمكن أن يوفر إحساساً بالهدف ويحسن المزاج. يبدو أن الحفاظ على شدّة معتدلة يمثل إستراتيجية فعّالة طويلة المدى للحفاظ على الصحة العقلية.

يعد الخروج في الهواء الطلق، للمشي بشكل مثالي، أحد أفضل الطرق لدعم مستويات فيتامين دي D، وذلك لأن هذا الفيتامين يتم إنتاجه عن طريق الجهاز العصبي المركزي والتعرّض لأشعة الشمس على الجلد. ومع ذلك، كوني حذرة، إذا كان لديك مستويات منخفضة من هذا الفيتامين، فإنك تخاطرين بالمعاناة من ضعف العضلات، مما قد يضرُّ باستقرارك وتوازنك.

لقد وجد العلماء أن المشي في الغابة، بجوار الشلال (الهواء المتأين أكثر)، يزيد من مستويات الجسم المضادّ المسمى IgA. يلعب هذا الجسم المضاد دوراً مهماً في الأغشية المخاطية للفم والأنف والأمعاء؛ ويقوي المناعة ووظيفة الرئة.