تصوير: نادي حيفا الثقافي
والصادر عن جامعة بيت لحم ومركز أبحاث الموروث الشفوي الفلسطيني -فلسطين 2019. افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة. وتولّت إدارة الأمسية بمشاركة مثرية لها الناشطة الثقافية ناهدة بونس.
شملت الأمسية محاضرة ونقاش عن "بقايا اللغة العثمانية في اللهجة الفلسطينية". أما الباحث د هلّون فتناول في كلمته بعضا من الألفاظ الواردة في المعجم متطرقا للسياقات التي وردت فيه تلك الألفاظ. وهو معجم الألفاظ الدخيلة على اللهجة الفلسطينية من البهلوية واليونانية واللاتينية والسريانية والفارسية والعثمانية وغيرها من اللغات القديمة والحديثة مع ذكر السياق الذي وردت فيه.
يجدر بالذكر أن هذا المعجم والذي شارك في إعداده نادية بني شمسه و د. إبراهيم أبو هشهش، يأتي تطبيقا عمليا لفكرة إنسانية عميقة طرحها الكاتب الفرنسي فولتير حول معرفة اشتقاق المفردات وأبجدية الأمة وعلاقتها بحركات تلك الأمة وتلك شعوب.
ويقف هذا المعجم جنبا إلى جنب مع جميع المعجمات والجهود اللغوية الأخرى التي سعت إلى توثيق اللهجة الفلسطينية، لكنه يمتاز عنها جميعا بما يتّسم به من شمول في التناول وسعة في المادة المعجمية وصرامة في المنهج.
ضف إلى ذلك ما يحتويه هذا المعجم من تراث ثقافي متمثل في أمثال وطرائف وأقوال مأثورة. وهو على حد قول د. أبو هشهش في مقدمة الكتاب، نموذج للباحثين الأكاديميين في هذا الحقل في منهجه ووضوحه ودقته وغزارة مادته. ( من خلود فوراني سرية )
