وكان كل من المرشح لرئاسة بلدية الناصرة مصعب دخان وشقيقه المحامي ثائر دخان وابن عمهما، قد تعرضوا لاطلاق نار ونقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، علما بانه كان قد تم اطلاق النار على منزل المرشح دخان قبل حوالي شهر ونصف ولم يبلغ عن وقوع اصابات في حينه ...
وقد لقيت حادثة اطلاق النار على مصعب دخان استنكارا عارما في الناصرة سواء على مستوى الافراد أو على مستوى التيارات والأحزاب السياسية والاجتماعية المختلفة ....
ويبدو إزاء هذا المشهد بأن الجرائم التي تضرب بلا هوادة المجتمع العربي بدأت تتسرب إلى عالم السياسة قبل نحو شهرين من انتخابات السلطات المحلية، مما يضع مسؤولين ، مرشحين ومنتخبي جمهور تحت التهديد .
وقد امتدت يد الاجرام مؤخرا ، لتطال مرشحين لانتخابات السلطات المحلية ومنتخبي جمهور ، اذ سبق اطلاق النار على مصعب دخان في الناصرة، اطلاق نار على منزل وسيارة د. هلال خوري في كفرياسيف، وهو ما دفعه بعد ذلك الى الانسحاب من السباق الانتخابي هو وعدد من القوائم للعضوية، فيما شهدت مدينة الطيرة قبل أسبوع مقتل مدير عام البلدية المرحوم د. عبد الرحمن قشوع، وقد قال رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم في الجلسة الطارئة التي عقدتها لجنة المتابعة في الطيرة " انه مهدد "...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بماهر عابد – سكرتير الجبهة في الناصرة الذي استنكر اطلاق النار على المرشح مصعب دخان، وحذر من امتداد يد الاجرام الى السباق الانتخابي في البلدات العربية ...
وقال ماهر عابد سكرتير الجبهة في الناصرة في حديثه لقناة هلا : " نتمنى السلامة للاخ مصعب دخان واخوته ، وأهم شيء الان هو عودتهم جميعا سالمين الى بيوتهم . ولكن ما حدث الناصرة هو مسلسل مستمر منذ فترة طويلة وندفع ثمنه غاليا . الحدث الأخير وصلت فيه الأمور الى مستوى الاعتداء على ممثلي جمهور وهذذا أمر خطير جدا ولا يمكن السكوت عليه ، ويجب علينا جميعا أن نقف وقفة رجل واحد ضد هذه الأعمال ، وفي النهاية نحن نعرف أن هناك قرارا سياسيا يتخذ لمحاربة هذه الافة " .
وأضاف ماهر عابد لقناة هلا : " هناك تقصير لأنه قبل شهر كان هناك اطلاق نار على منزل مصعب دخان ، ومنذ ذلك اليوم لم تصل الشرطة للفاعلين ، ولم تكن تحقيقات كما يجب للوصول الى الجناة ، وما حدث أخيرا هو النتيجة للتقصير " .
