logo

مرشحون يخشون على حياتهم : الجرائم التي تضرب المجتمع العربي بلا هوادة تتسرب الى انتخابات السلطات المحلية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-08-2023 04:52:16 اخر تحديث: 29-08-2023 08:50:44

تتصاعد الجرائم ، أعمال القتل والتهديدات بشكل خطير في المجتمع العربي ، وذلك في ظل انفلات امني غير مسبوق. ويبدو بأن الجرائم

التي تضرب بلا هوادة المجتمع العربي بدأت تتسرب إلى عالم السياسة قبل نحو شهرين من انتخابات السلطات المحلية، مما يضع مسؤولين ، مرشحين ومنتخبي جمهور تحت التهديد .

وقد امتدت يد الاجرام مؤخرا ، لتطال مرشحين لانتخابات السلطات المحلية ومنتخبي جمهور ، اخرهم المرشح لرئاسة بلدية الناصرة مصعب دخان الذي اصيب باطلاق نار الليلة الماضية ، فيما كان برفقته قريبيْه اللذين اصيبا كذلك بالرصاص. 

ويفيد مراسل موقع بانيت بانه قبل نحو شهر ونصف، تعرض منزل دخان لإطلاق وابل من الرصاص، ما ألحق أضرارا خارجية في المنزل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في حينه.

وأبلغ مرشحون عن تعرضهم للترهيب والتهديد، مثل حوادث إطلاق نار خارج منازلهم وإضرام النار في مركباتهم. 

المرشح في كفر ياسيف ينسحب من السباق الانتخابي 
في كفر ياسيف ، اعلن المرشح لرئاسة المجلس المحلي، د. هلال خوري، وخمس قوائم انتخابية تدعمه، مساء أمس الاول الأحد، انسحابهم من الانتخابات المحلية المقبلة، والمزمع إجراؤها يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، احتجاجا على " انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي وتقاعس السلطات في التعامل معها". وجاء هذا الإعلان بعد إطلاق النار على منزل وسيارة خوري قبل عدة أسابيع.

مقتل مدير عام بلدية الطيرة والحارس الشخصي لرئيس بلدية الطيبة 
وسجلت مؤخرا جرائم قتل اودت بحياة مدير عام بلدية الطيرة عبد الرحمن قشوع ومرشح الرئاسة لمجلس أبو سنان غازي صعب في جريمتين منفصلتين بفارق يوم واحد. كما وتعرض رئيس بلدية رهط للتهديد وقال انه لا يتحرك بدون حراسة مشددة عليه. بالاضافة الى ذلك ، قتل الحارس الشخصي لرئيس بلدية الطيبة شعاع مصاروة منصور ، قبل بضعة شهور امام منزل رئيس البلدية في الطيبة . 

ويحمّل العديد من قادة المجتمع العربي الشرطة ، المسؤولين ويقولون إنها " فشلت في كبح جماح منظمات الجريمة وتتجاهل أعمال العنف إلى حد كبير". ويشيرون أيضا إلى " عقود من الإهمال والتمييز الحكومي " ما اسفر عن تفاقم الوضع. 

لبيد : " المرشحون للسلطات المحلية في المجتمع العربي الذين لا يستطيعون التحرك بأمان - هذا فشل للحكومة"
من جانبه، قال رئيس الحكومة السابق ، زعيم المعارضة يائير لابيد: "حقيقة أن المرشحين للسلطات المحلية في المجتمع العربي أصبحوا أهدافا ولا يستطيعون التحرك بأمان - هو فشل للحكومة".

وقال رئيس حزب "همحنيه همملختيه" بيني غانتس حول حادث إطلاق النار في الناصرة، الذي أصيب فيه مرشح الرئاسة مصعب دخان واثنين من أقاربه، إن "الأطفال لا يشعرون بالأمان وهم يسيرون في الشوارع، والمرشحون في الانتخابات مهددون، والجريمة منتشرة في كل مكان".

وتابع قائلاً: "في دولة نظام، مع رئيس حكومة يرأس الحدث - الوزير المسؤول عن هذا الفشل سيكون قد أنهى منصبه". وأضاف غانتس: "لكن نتنياهو، الذي يعتمد على المتطرفين، اختار السماح باستمرار الاهمال . هو المسؤول".

سموتريتش: "سيطرة الجريمة على السلطات المحلية العربية أصبحت آفة"
من جانبه ، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش معقبا على حادثة اطلاق النار على المرشح في الناصرة : "إن استيلاء عناصر الجريمة المنظمة على المزيد والمزيد من السلطات في المحتمع العربي من أجل ابتزاز ميزانيات الدولة المحولة إليها أصبح آفة دولة يجب علينا القضاء عليها بكل طريقة ، من أجل جميع مواطني إسرائيل".

وأضاف : "في كل ما يتعلق بالميزانيات التي أتحمل مسؤوليتها، فإنني عازم على وضع حد لها، وأدعو الجميع إلى التعاون والعمل معًا لوضع حد للجريمة والخاوة".