صورة للتوضيح فقط - تصوير: Hakase_420 - shutterstock
وكذلك الأجداد أحياناً، ويعتقد الصغير أن هذا هو عالمه الخاص، ولا يوجد غير هذا العالم حتى يفاجأ بوفود ضيوف على المنزل مثلاً، فيبكي ويختبئ ويقلق الأم لأنه يتعلق بها كثيراً في أحيان أخرى، ولا تستطيع أن تضعه على الأرض، فهو يظل محمولاً على كتفها طيلة فترة وجود الضيف، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية أزهار يونس؛ حيث أشارت إلى كيف تساعدين طفلك على مواجهة خوفه من الغرباء كالآتي:
متى تبدأ ظاهرة خوف الطفل من الغرباء؟غالباً ما تبدأ ظاهرة خوف الطفل من الغرباء في سن 7 و10 أشهر، ويمتد معهم لعدة أشهر إضافية، ومن الممكن أن يبقى حتى عمر السنتين أو أكثر قليلاً.وفي حالات نادرة يمتد خوف الطفل من الغرباء حتى سن المدرسة وذلك مثلاً في حالة الطفل الوحيد أو الطفل الذي انفصل والداه وأصبح في حضانة الأم.
مخاوف الأطفال بعد عمر السنة
أسباب حدوث ظاهرة خوف الطفل من الغرباءترتبط ظاهرة الخوف من الغرباء بالبكاء في وجود الضيوف.فيظهر سلوك البكاء عند رؤية الضيوف أو الخروج من البيت إلى الأماكن المهمة مثل السوق والمطعم عند الطفل بعد عمر سنة ونصف السنة خصوصاً، وقبل ذلك أيضاً ولكن الواضح أن الطفل يلتصق بالأم بصورة كبيرة.وغالباً ما يظهر هذا السلوك، وهو البكاء بمجرد الخروج من البيت والانبطاح على الأرض، وركل القدمين والضرب باليدين على الأرض أيضاً وخلع الحذاء ورفض الخروج والتشبث بباب البيت؛ ما بين عمر سنة ونصف السنة وعمر ثلاث سنوات.وفي هذه السن، أي حوالي سنة ونصف السنة من عمر الطفل؛ يكون هذا التصرف طبيعياً لأن الطفل لا يعرف سوى أمه.أما إذا ظهر هذا التصرف عند الطفل بعد عمر ثلاث سنوات؛ فتكون هناك أسباب تجب معالجتها مثل البحث عن ذكرى سابقة وخبرات مؤلمة عن الغرباء ترسبت داخل الطفل مثل تعرضه للسخرية أو الضرب أو الشتم من أحدهم.
نصائح لكي يتجاوز طفلك خوفه من الغرباء
عدم الصراخ في وجه الطفلتعتقد الأم أنها حين تصرخ في وجه طفلها وبصوت مرتفع سوف يتوقف عن البكاء أمام الغرباء، وسوف تختفي أعراض الخوف منهم.أما حين تهدده بأنها سوف تسجنه في غرفته أو ترسله إلى بيت الجدة في الطابق السفلي؛ فهي تعتقد أنه سيتوقف.هذه التصرفات لا تفيد في علاج بكاء الطفل وخوفه أمام الغرباء.التنفس بعمقعلى الأم أن تمسك أعصابها حين يبكي طفلها في السيارة مثلاً لأنه يعرف أنه في طريقه لكي يلتقي بغرباء.أو حين يبكي في المطعم ويصرخ ويرمي بنفسه على الأرض الملساء، ويبدأ الزبائن بالنظر نحوه.عليها أن تتنفس بعمق وتعرف أن طفلها لديه مشاعر سلبية يجب أن تعرفها وتعالجها.فالطفل أصغر من أن تعتقد الأم أنه يفعل ذلك لكي يحرجها أمام الناس مثلاً.ضم الطفل بحنان وإشعاره بالأمانيجب على الأم أن تضم طفلها بحنان إلى صدرها عندما تشعر بأعراض خوف الغرباء قد ظهرت عليه مثل ارتجاف شفتيه، وتسارع دقات قلبه واصفرار وجهه.فهذا التصرف يفيد في وقف بكاء وصراخ الطفل إذا كان في عمر لم يتجاوز الرابعة.كما على الأم أن تخبر طفلها بهذه الحالة أن عليه أن يعبر عن مشاعره بطريقة أفضل من البكاء.وعليها أن تسأله عما يزعجه مثل رباط الحذاء أو ضيق حزام البنطال، أو أن كرسي السيارة غير مريح، وبذلك تغير اتجاه تفكيره لو للحظات.وفي حال توقف الطفل ولو لحظات قليلة عن البكاء والصراخ؛ فيجب أن تمتدحي الهدوء الذي يمارسه الطفل.ربتي على شعره وقومي بلفت انتباه الأب أو الجدة لدماثة أخلاق وطبع الطفل.امتدحي الهدوء اللحظي؛ لكي تمتد مساحته.ويجب أن تحرصي على أن يكون المكان المثالي لكي يلتقي الطفل بالغرباء هو بيت العئالة لأنه المكان الأول الذي يشعر الطفل بالراحة والأمان.في حال استمر الطفل على إصراره وبعده عن الغرباء، فيمكنك أن تبعديه قليلاً عن مكان تواجد الناس الغرباء عنه إلى أن يهدأ وتشعري بأن تنفسه قد أصبح منتظماً على سبيل المثال، وبعد ذلك أعيدي المحاولة بلطف أي تقديمه للضيوف.
وكذلك الأجداد أحياناً، ويعتقد الصغير أن هذا هو عالمه الخاص، ولا يوجد غير هذا العالم حتى يفاجأ بوفود ضيوف على المنزل مثلاً، فيبكي ويختبئ ويقلق الأم لأنه يتعلق بها كثيراً في أحيان أخرى، ولا تستطيع أن تضعه على الأرض، فهو يظل محمولاً على كتفها طيلة فترة وجود الضيف، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية أزهار يونس؛ حيث أشارت إلى كيف تساعدين طفلك على مواجهة خوفه من الغرباء كالآتي:
عدم الصراخ في وجه الطفل