logo

د. جمال زحالقة : ‘ أمريكا تشترط على نتنياهو أن يغيّر حكومته لتحقيق الاتفاق مع السعودية ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-08-2023 16:34:12 اخر تحديث: 11-08-2023 17:19:50

تطرق وزير الخارجية الإسرائيلي، ايلي كوهين، أمس الخميس، في اطار مقابلة صحفية، الى التقارير التي تم نفي صحتها من قبل البيت الأبيض والتي مفادها حصول تقدم في الحوار الذي


 تقوم عليه الولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية للوصول الى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، اذ قال الوزير كوهين : " لا دحان بدون نار " ... كما قال الوزير كوهين " ان السلام مع السعودية هو مسألة وقت فقط " ...

عضو الكنيست السابق المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية د. جمال زحالقة له ما يقوله بشان هذا الموضوع، وقد نشر له أمس في موقع بانيت مقال تحت عنوان " إسرائيل والسعودية واحتمالات تطبيع في دوامة الحرب الباردة " .... وحول ذلك استضافته قناة هلا في بث حي ومباشر ..

" ايلي كوهين هو شخصية غير مهمة في هذا الموضوع نهائيا "
وقال الدكتور جمال زحالقة في حديثه لقناة هلا : " أولا فان ايلي كوهين هو شخصية غير مهمة في هذا الموضوع نهائيا ، فصحيح أنه وزير خارجية لكن نتنياهو يدير هذا الموضوع من خلال وزير الشؤون الاستراتيجية ومن رئيس مجلس الأمن القومي ، وأعتقد أن ايلي كوهين لا يعرف التفاصيل حتى ، فهو يريد أن يظهر في الاعلام وأحد ما كتب لها مقالا وليس هو من كتبه ، ويتحدث فيه عن اتفاق قاب قوسين أو أدنى بين إسرائيل والسعودية ، وأن على أمريكا أن توفر الحماية لدول الخليج ، ولهذا فان كوهين لا يعرف شيئا . الموضوع يدار من قبل مكتب نتنياهو ، ونتنياهو لا يثق في أحد " .

وأضاف الدكتور جمال زحالقة لقناة هلا: " بالمجمل ، ما يحرك هذه القضية هو الولايات المتحدة التي جن جنونها بسبب التمدد الصيني في المنطقة ، والتضخم الكبير جدا في العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين يقلق الولايات المتحدة ، فأهم قضية بالنسبة للولايات المتحدة هي الصين والصراع والحرب الباردة مع الصين ، الحرب التي لن تبقى باردة فهي تسخن . وهنا الولايات المتحدة تأتي الى السعودية وتقول لهم ابتعدوا عن الصين وسنعطيكم ما تريدون " .

" أحد الأهداف التي وضعتها الولايات المتحدة هو اسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية "
ومضى الدكتور جمال زحالقة بالقول لقناة هلا: " العالم العربي في السنتين الأخيرتين تغير ، الشرق الأوسط تغير ، فالان يوجد مجال للمناورة أما في السابق فقد كانت الولايات تجلس فوق رؤوس الناس والعرب ، أما الان فهناك بديل وهو الصين ، والعلاقات الاقتصادية مع الصين اليوم اهم للسعودية من العلاقات مع أمريكا لأن أمريكا لا تستورد النفط ، والمستورد الأساسي للنفط السعودي الان هو الصين ، وهنا جاءت الولايات المتحدة للسعودية وقالت لهم نحن مستعدون أن نلبي طلبات تاريخيم لكم بما فيها التسلح بأسلحة متطورة جدا والمفاعل النووي في السعودية ، وأيضا معاهدة دفاع على نسق المعاهدة بين الولايات المتحدة مع كوريا ومع اليابان ، وحتى تمرر الولايات المتحدة هذا الاتفاق مع السعودية فهي بحاجة لأغلبية في الكونغرس ولهذا السبب فهي بحاجة الى نتنياهو ليقنع الجمهوريين بتأييد الاتفاق " .

وأكد الدكتور جمال زحالقة لقناة هلا أن " أحد الأهداف التي وضعتها الولايات المتحدة هو اسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية ، وهم لا يخفون ذلك وبدأوا باتصالات مع المعارضة ( غانتس ولبيد ) هل هي مستعدة أن تدعم الاتفاق . وهم يشترطون على نتنياهو أن يجمد الانقلاب على جهاز القضاء وأن يغير حكومته ، ولكنني لا أعتقد اننا سنصل الى ذلك " .