صورة للتوضيح فقط - تصوير: Yuganov Konstantin - shutterstock
ولا تعرف أنها تؤذي شخصيته وتؤثر عليها مدى الحياة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى تصرفات غير مقصودة تقومين بها تضعف شخصية طفلك، في الآتي:
أهمية تقوية شخصية طفلك
يجب أن تعرف الأم أن بناء شخصية الطفل بناءً صحيحاً يُسهم بشكل كبير في منحه الثقة بالنفس.
وأن الثقة بالنفس تساعد الطفل حتى يكبر معافى نفسياً ونشيطاً اجتماعياً.
تساعد شخصية الطفل، التي بنيت بشكل سليم، على خوض تجارب الطفل الصغيرة بمفرده، والتي تمكنه من أن يكتسب مخزوناً معرفياً يساعده على مواجهة الحياة.
كما يساعد بناء الشخصية بشكل سليم على تقبّل الطفل لقدراته الجسمية والعقلية والنفسية مهما كانت، وتقبل الفروق الفردية بينه وبين أقرانه وعدم شعوره بالنقص.
وتقوية شخصية الطفل تمنح الأم الشعور بالطمأنينة على طفلها، وتقلل من خوفها عليه في المستقبل، ولكن ذلك لا يحدث فجأة، ولكن بالتدريج وبخطوات محسوبة.
تصرفات سيئة تضعف شخصية طفلك
شتم الطفل
من التصرفات السيئة التي تقوم بها الأمهات شتم الطفل، حيث تقوم الأم بإحباط طفلها حين تقول له مثلاً: "أنت فاشل"، "أنت غبي!".
أو قد تقوم الأم بإطلاق اسم حيوان على طفلها، وتناديه به أمام إخوته؛ بهدف التقليل من شأنه؛ لأنه يقوم بتصرفات تغضبها.
كل هذه التصرفات تسيء إلى شخصية طفلك، ويمكن استبدال هذه الشتائم بكلمات أخرى؛ مثل: "أنت بطل، أنت شجاع".
كما يجب أن تقرن الأم القول بالفعل، فتعلق "يافطة" على باب غرفته؛ مثل أن تكتب عليها: "غرفة الطبيب محمد"، وهكذا.
المقارنة بغيره
يجب على الأم التوقف عن أسلوب المقارنة الذي يضعف شخصية الطفل، فيجب على الأم عدم القيام بمقارنة طفلها بالآخرين، مهما كانوا؛ لكي لا يكرههم في المقام الأول.
يجب أن تعلم الأم ألا تستخدم أسلوب المقارنة في علاج ضعف شخصية طفلها، فذلك يؤدي لنتائج عكسية.
ويجب على الأم أن تعرف أن أسلوب المقارنة بين الأبناء من أقسى أساليب التربية التي تؤدي لضعف شخصية أحد الأبناء على حساب الآخرين، وربما تؤدي لتولد الكراهية بينهم، بل يجب عليها أن تتأكد من الفروق الفردية بينهم، وتتعامل مع الطفل على هذا الأساس.
بل يجب عليها أن تقارن الطفل بنفسه؛ مثل أن تقول له: "أنت كنت أمس أفضل حين سمعت الكلام"، أو "كنت في الصباح أفضل حين قمت بترتيب غرفتك".
الحب مشروط للطفل
نلاحظ أن الكثير من الأمهات يستخدمن أسلوب الحب المشروط؛ مثل أن تقول الأم لطفلها: "أنا سوف أحبك لو قمت بالفعل التالي"؛ مثل: "سأحبك لو تناولت كل ما في طبقك من طعام".
ولكن على الأم أن تتقبل عيوب شخصية طفلها، وتحبه في كل الحالات وتدعمه، فتقبّل الطفل هو أولى الطرق لعلاج أي مشاكل نفسية أو أخطاء تربوية تواجه بناء شخصية الطفل.
ويجب عدم استخدام أسلوب التهديد؛ مثل: "أنا سأحبك لو فعلت كذا".
ويجب على الأم أن تقول لطفلها: "أنا أحب الصدق بك"، وألا تقول له: "أنا أكرهك لأنك كاذب"، بل يجب توجيه الطفل نحو السلوك، وليس نحو شخصيته بشكل عام.
الشماتة بخطأ طفلك
يجب على الأم عدم الشماتة بطفلها حين يقوم بتصرف سيئ، ثم تقع عليه نتيجته بسرعة؛ مثل أنه حين يقع عن الكرسي، فهي تقول له: "أنت تستحق ذلك؛ لأنك مشاغب".
وكذلك يجب أن تقول له: "يجب أن تتعلم لكي لا نصاب بالسوء أو لا نقع في الخطأ".
وكذلك عندما يقوم الطفل بعمل نهته عنه أمه، فيجب ألا تؤنبه، ولا تقول له: "أنت تستحق ذلك!"، بل عليها أن تحتضنه بهدوء، وتقول له: "دعنا نحاول ثانية دون أخطاء".
الدعاء على الطفل
تقوم الكثير من الأمهات بالدعاء بالسوء على أطفالهن، على الرغم أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد أمرنا وحثنا بعدم الدعاء على النفس أو على الولد؛ لأن ذلك قد يقع فعلاً.
ولكن عليك بالدعاء له، والتقرب إلى الله بأن يحفظه ويحميه ويوفقه.
ويحب الأطفال سماع دعاء الأمهات لهم، ويشعرون بعظم المسؤولية التي تلقى عليهم حين تدعو لهم مثلاً بالنجاح، ولذلك فعلّمي طفلك أن يدعو لنفسه أيضاً حين يقوم بأداء شعائره الدينية.