وانطلقت، صباح الثلاثاء، احتجاجات شملت اغلاق شوارع رئيسية ومظاهرات في شتى انحاء البلاد ، في نطاق ما اطلق عليه الحراك الاحتجاجي بيوم التشويشات . وبدلاً من إغلاق المطار على غرار المظاهرات الأخيرة، قام قادة الاحتجاج بتنظيم احتجاجات في محطات قطار .
من جانبها أعلنت الشرطة عن اعتقال ما لا يقل عن عشرين مشتبها بالاخلال بالنظام.
وتأتي المظاهرات في ضوء مضي الحكومة الإسرائيلية في خطتها لاجراء تغييرات في جهاز القضاء ، ومواصلة لجنة القانون والدستور البرلمانية مناقشاتها بشأن قانون إلغاء حجة "المعقولية"، الذي من المتوقع التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة الأسبوع المقبل.
حول هذا الموضوع استضافت قناة هلا عبر برنامج هذا اليوم الصحفي نظير مجلي ...
" بايدن قد يلغي زيارة نتنياهو اذا لم يرضخ ويغير سياسته "
وقال الصحفي نظير مجلي في حديثه لقناة هلا: "التغير الذي طرأ في موقف بايدن بعد أن اتصل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسألة جديدة، حيث كان بايدن يعاقب نتنياهو بعدم حديثه معه ، ولا يدعوه لزيارة البيت الأبيض، ولكن بضغط من هرتسوغ من جهة والسفير الأمريكي من جهة أخرى ، حيث أن إقامة حد أدنى من العلاقات مع نتنياهو يكون أفضل للتأثير عليه في مواضيع مختلفة خصوصا المواضيع التي تريدها الولايات المتحدة وهما بالأساس موضوعان ، الأول يرتبط بالخطة الانقلابية على نظام الحكم والقضاء والثاني هو الممارسات الإسرائيلية البشعة في المناطق الفلسطينية المحتلة التي تعرقك كل إمكانية للتوصل الى سلام " .
وأضاف الصحفي نظير مجلي: " بايدن أعطى نتنياهو اختبارا جديدا حيث منحه مدة شهرين ليغير توجهه في الموضوعين والا فان اللقاء سيكون على مستوى هذا التصرف ، فيمكن أن يستقبله في البيت الأبيض فيما لو قام نتنياهو باحداث تغييرات جدية، وسيستقبله في الأمم المتحدة مثل باقي الرؤساء الذين يلتقيهم الرئيس الأمريكي اذا لم يرضخ له ولم يغير في هذه السياسة ، وربما حتى يلغي الزيارة ، ولهذا فان الدعوة ليست متكاملة حتى الان " .
ومضى الصحفي نظير مجلي بالقول لقناة هلا: "خطة التشريعات القضائية ليست وليدة يوم أو يومين وليست وليدة جهود ياريف ليفين أو حتى بنيامين نتنياهو، هذه الخطة صنعت في الولايات المتحدة قبل 18 عاما من قبل اليمين المتطرف في الولايات المتحدة والحزب الجمهوري، واليمين المتطرف في إسرائيل، وفي حينه بدأوا في خطة 18 عاما وهم يعملون عليها حتى تتبلور بطريقة تمنع الحكومة الإسرائيلية من الانسحاب من الضفة الغربية، فقد قامت هذه الخطة في حينه لكي ترد على الانسحاب من قطاع غزة وتدمير المستوطنات هناك وقالوا يجب أن تقوم حكومة في إسرائيل لا تجرؤ على اتخاذ قرارات كهذه، هذه هي الخطة بالأساس واليوم يأتون بها لكي يثبتوا حكما لليمين يدون سنين طويلة دون ان تكون هناك إمكانية لاحداث انقلاب سياسي ، وهذا يعني أن تحطم أدوات سياسية معينة وأن تضعف القضاء وأن تضعف حرية التعبير وأن تمارس ممارسات تضع عراقيل على الأرض في الضفة الغربية تمنع إقامة دولة فلسطينية ، وكل هذا بدأوا يفعلونه . وقانون المعقولية هو واحد من 180 قانونا، ولكن هناك قوانين تم اتخاذها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولم نر الاحتجاج يعترض عليها " .
