في محاولة لوقف نزيف الدم القاني في شوارع وازقة البلدات العربية.
جاءت اقوال رئيس المجلس المحلي ايمن مرعي في سياق مقابلة اجراها معه مراسل قناة هلا معتصم مصاروة بعد مقتل مساعده علاء مرعي جراء تعرضه لإطلاق نار.
وبدا خلال الحديث حزينا على مقتل مساعده في عز شبابه ، معتبرا إياه بمثابة ابن وليس فقط مساعدا، حيث قال: " اعتبر علاء بمثابة ابني الثالث فقد عمل معي لمدة تزيد عن عشر سنوات ورافقني الى كل مكان سواء في اطار العمل او خارجه. وفي اليوم الذي انغدر فيه وتم قتله كنا قبلها مع بعضنا البعض خلال ساعات الظهر وافترقنا بعدها في تمام الساعة الرابعة والنصف وبعدها تقابلنا في تمام الساعة الثامنة حيث خرجنا سوياً لنحضر حفل زفاف واوصلني بسيارته، ثم تركته وتوجهت لحضور حفل زفاف اخر في تمام الساعة العاشرة مساء وبعد مرور حوالي 20 دقيقة وصلني خبر اصابته بإطلاق نار ".
وتابع مرعي حديثه وهو يصف المرحوم قائلاً: "كان علاء انساناً محبوبا ويحب ان يساعد الجميع، انسان معطاء وكل البلد تحبه، فعلى الرغم من انه كان يشغل منصب مساعد الرئيس الا انه كان يساعد الجميع من موظفين في المجلس او المواطنين الذين يتوجهون لتلقي خدمات في المجلس. تمتع علاء بشخصية مميزة ، مرحة فقد كان يحب المزاح كثيرا. علاء انسان مميز ولا يُعَوَض".
وردأ على سؤال ما اذا كان المرحوم قد تلقى تهديدات، قال مرعي: "لا اعتقد انه تلقى تهديدات لأنه كان سيخبرني بالأمور فقد كان يشاركني بكل اموره المهنية والشخصية حتى".
"يجب علينا محاربة الجريمة"
واختتم حديثه قائلا: "يجب علينا كرؤساء مجالس محلية ان نحارب الجريمة من خلال إيجاد اطر مناسبة لشبابنا لكي ننقذهم، ولكن للأسف خلال السنوات الماضية كانوا يضحكون علينا بميزانيات وهمية، ويتم تقسيمها لاحقا ولا تتاح الفرصة امامنا لبناء ملاعب او أي شبكة كاميرات على مستوى عالٍ او توفير أي اطر وأماكن أخرى نحتوي فيها شبابنا. الشرطة لن تعطينا الحلول فقد وضعوا وزير امن داخلي اعتبره مهرجاً ولن نتمكن من إيقاف الجريمة الا من خلال التكاتف وان نكون يداً واحدة".
"كان علاء شاباً خلوقاً ومحترماً"
من ناحية أخرى قال فرج مرعي والد المرحوم علاء مرعي: "اول معلومة وصلتني ان ابني تعرض لإطلاق نار وحينما وصلت الى المستشفى تلقيت خبر مقتله، ولكن حينها ربنا اعطاني الصبر وأقول حسبي الله ونعم الوكيل على ما اصابنا من جلل".
وتابع الوالد وهو يصف ابنه الذي قطفت زهرة شبابه بغمضة عين: "كان علاء شاباً خلوقاً ومحترماً فقد قمت بتربيته على الاخلاق والصراحة وكل أهالي البلد يعرفون ذلك ويعرفون علاء جيداً، وقد عَمل كمساعد للرئيس ليخفف الضغط عنه".
وأضاف: "كانت الجنازة مهيبة وشارك فيها الجميع فالكل يعرف علاء ويعرف عائلتنا وانه لا يوجد لدينا أي مشاكل مع أي احد، ولم يردني أي خبر بشأن تلقيه أي تهديدات وحت لو حصل ذلك كان ليخبرني او يخبر الرئيس على الأقل".
وحول اخر حديث بينه وبين ابنه، قال الوالد: "كان اخر حديث بيني وبينه يوم الأربعاء حيث اتصل وقال لي انه يريد ان يجري تأمينا لمركبة تابعة للمجلس وكوني اعمل كوكيل تأمين ساعدته".
واختتم حديثه قائلا: "احمل الشرطة المسؤولية الكاملة على مقتل ابني بالإضافة الى الحكومة وكل شخص موجود في القرى والبلدات العربية، فهناك قبل ابني 122 شخصا قد قتل وابني انغدر دون أي سبب. الدولة تستطيع ان تصل الى المجرمين لو أرادوا ذلك حتى لو خرجوا الى خارج البلاد".
" كان الخبر بمثابة الصاعقة"
من جانبه، قال إبراهيم مرعي شقيق القتيل علاء مرعي: "كان الخبر بمثابة الصاعقة على الجميع وليس على عائلته فقط حيث ان اشخاصا كثيرين يعرفون علاء سواء من المجتمع العربي او اليهودي. حينما تلقيت الخبر كنت برفقة احد أصدقائي واعتقد انه أصيب في قدميه وان وضعه مستقر ولكن حينما وصلت الى المستشفى اخبروني انه توفى".
وتابع قائلا: "علاء كان شخصاً لا يوجد له مثيل ، يحب الضحك والجميع في البلد يحبه ايضاً لهذا شارك الجميع في جنازته ".
وأشار إبراهيم مرعي الى اخر حديث بينه وبين شقيقه قائلا: "اخر حديث دار بيني وبين شقيقي كان قبل يوم من وفاته حيث قمت بالاتصال عليه واخبرته انه لا يوجد أي شخص غيره أستطيع اخباره بأمر معين ويقف الى جانبي ويدعمني".
واختتم قائلا: "احمل المسؤولية للحكومة والشرطة التي لا تهتم بما يحدث في المجتمع العربي من جرائم، لهذا من المهم ان نشارك في المظاهرات لأننا اذا لم نشارك لن يشعروا بوضعنا المأساوي وبالألم الذي نشعر به".