من يزور عكا ويتجول في أزقة بلدتها القديمة، لا بد أن يلحظ بيت المهلبية الذي تتخذ منه تينا خطيب مكانا لبيع هذه الحلوى المتوارثة جيلا بعد جيل، وهي التي حولت المحل من مخزن مهجور الى مكان ينبض بالحياة.
مراسلة قناة هلا بيداء أبو رحال التقت تينا خطيب في محلها " بيت المهلبية " وعادت لنا بتقرير بمذاق طيب ..
" هذا الحلم رافقني لسنوات طويلة"
تقول تينا خطيب في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا الحلم رافقني لسنوات طويلة فانا أعرف جيدا كيفية اعداد المهلبية التي كانت تلقى اعجاب الجميع حينما يتذوقها، ولكن هذا الحلم انتظر سنوات فقد تزوجت ورزقت بأولاد وحينما وصلت الى جيل الاربعينيات أي قبل نحو 7 سنوات تطلقت للمرة الثانية ووجدت نفسي دون مكان ولا اعرف ما الذي يجب علي القيام به، ولكن ايماني بالله وبأن هذا ليس سوى امتحان يجب علي ان اجتازه، اعطاني القوة لأخرج من الحفرة بدلاً من الجلوس والبكاء وطرح تساؤلات حول سبب وقوعنا فيها. والامر الذي دفعني للخروج بسرعة من هذه الحفرة هو تذكري لحلمي القديم، حينها سارعت لتحقيق الحلم وحولت مخزن عائلتي القديم والمهجور لأكثر من 30 عاماً الى (بيت المهلبية)".
"تعلمت طريقة اعدادها من جدتي"
وتابعت قائلة لقناة هلا وموقع بانيت : " المهلبية هي عصيدة مكونة من حليب وامور أخرى، وقد تعلمت اعدادها من جدتي، واعتمدت على عدم إضافة السكر اليها واستخدام محليات أخرى بعد تجهيزها مثل العسل، دبس التمر او المربى. كما انني اضيف الى المهلبية ماء الورد واستخدم الورد الجوري او الكاركديه واضيف أيضا 12 نوعا من البهارات وعشبة واستخرج منه ماء الورد".
"صعوبات مختلفة"
وحول الصعوبات التي واجهتها، قالت خطيب: "الصعوبات تختلف من مرحلة الى أخرى، خاصة وانني بدأت وانا لا املك أي شيء سوى حلم وإصرار وايمان برب العالمين، وكنت أتوقع ان اواجه هذه الصعوبات وتجهزت لها جيدا".
وأضافت: "التنظيم مهم جداً فقد كنت انام سابقاً لمدة اربع ساعات وانا أحاول التوفيق بين عملي وبيتي وامور أخرى، ولكن الله من علي بأمي التي تساعدني بالاعتناء بالأولاد، كما ان طليقي كذلك يساعدني وهنا اريد ان انوه الى أهمية الحفاظ على علاقة سليمة مع الطليق فهو في النهاية يبقى والد الأطفال ومشروعي هو لأولادنا".
"شبكة عالمية"
واختتمت حديثها، قائلة: "الحلم القادم الذي اسعى لتحقيقه ان يكون لمتجري شبكة عالمية في البلاد وفي العالم، وهناك حديث حول افتتاح محل لي في دبي، وتحدث معي ايضاً تاجرا في امريكا لأفتتح هناك ايضاً، ولكنني خائفة بعض الشيء فانا لا اريد ان يتم تصنيع المهلبية صناعيا بل ان يبقى المنتج بنفس الجودة".