اللجنة بشبهة دعم الارهاب ، الأمر الذي لاقى رفضًا واسعًا في المجتمع العربي.
وكانت لجنة الامن القومي البرلمانية قد عقدت، في الأيام الأخيرة، جلسة لبحث اقتراح القانون، حيث شرح مقدما الاقتراح في حيثيات طلبهما ان لجنة المتابعة نظمت قبل أكثر من شهر نشاطا داعما لمنفذي عمليات وان اللجنة وقادتها شجعت على أعمال اخلال بالنظام العام، خلال مواجهات أيار 2021 – مواجهات هبة الكرامة .
من جانبه ، قال الناشط السياسي والاجتماعي د. سهيل دياب من الناصرة حول اقتراح القانون انه " يندرج ضمن الملاحقة السياسية للأحزاب والقيادات السياسية الموجودة في المجتمع العربي، كان هناك في السابق ملاحقات للأحزاب الموجودة سواء من الحزب الشيوعي من ثم الحركة الإسلامية الشمالية ، بعد ذلك أبناء البلد والتجمع وغيره.. ولكن هذه حلقة متقدمة في هذه الملاحقة السياسة التي تريد اجهاض جماهيرنا الفلسطينية في الداخل من أي قيادة جامعة تتكلم بأجندة جمعية للمواطنين الفلسطينيين في هذه البلاد، وانا اريد ان انوه انهم يستغلون ظروفا صعبة تعاني منها الجماهير الفلسطينية في الداخل سواء من حيث انتشار الجريمة، او الانشغال في قضايا التفكك الداخلي الذي سعت اليه المؤسسة الحاكمة سنوات طويلة ليصل للجماهير العربية، اذ انها تستغل هذه الأوضاع من التراجع لإقصاء القيادة الهامة لمجتمعنا الفلسطيني في الداخل وهي لجنة المتابعة. وهذا لم يبدأ منذ اليوم علينا ان نعود الى أيار 2021 حينما تم النشر وطلب اقصاء لجنة المتابعة التي أقيمت عام 1982، أي اننا نتحدث عن أربعين سنة من النضال والكفاح. لا ننسى المطالبة المباشرة في عام 2022 لإلغاء قانونية لجنة المتابعة بتهمة التحريض على الإرهاب والتماهي مع حماس، لذلك هذه مناسبة تراها هذه الحكومة اليمينة الفاشية من اجل القضاء النهائي على تمثيل رسمي للجماهير الفلسطينية".
• هل يجب ان يخشى رئيس لجنة المتابعة او قادة الأحزاب الناشطين في لجنة المتابعة من ملاحقة قضائية؟
"ليس فقط لن يخشوا بل سيشد ازرهم فمثل هذه الخطوات تشجع الدفاع عن هذه القيادة الموجودة وقيادات الأحزاب ويشجع الكوادر النشيطة من الأحزاب لمواجهة هذا المخطط، لذلك ليس من الوارد ابداً قضية الخشية ولكن المطلوب المزيد من الجاهزية لمواجهة هذه المؤامرات الفاشلة مسبقا والتي تعبر عن ازمة الحكم القائمة في إسرائيل، فهذا الطلب لا يدل على القوة انما يدل على ضعف وهوان وذعر وتلبك وهستيريا".
• لجنة المتابعة تنظم على مدار العام عدة نشاطات من أبرزها مسيرة العودة التي يرفع فيها العلم الفلسطيني، هل مثل هذه النشاطات ممكن ان تتحول الى نقطة صدام جديدة مع الجمهور اليهودي او مع الشرطة ؟
"المسألة ليست بين الجمهور العربي واليهودي بل بين الرؤيا السياسية بين اليهود والعرب من ناحية ورؤية سياسية أخرى لليمين المتطرف الفاشي في البلاد، لذلك حتى مسيرات العودة ورفع العلم الفلسطيني ليست بالأمر الجديد ولن يكون عليه أي جدال في المستقبل فهذا العلم يعتبر علم شعب كامل وليس علما سياسيا او يتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية كما يدعون، ولا أحد يستطيع ان ينزع شرعية علم أي شعب في العالم".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
.