وانضم لهم أيضا مواطنون متضامنون مسلمون ويهود، وذلك رفضا للاستفزازات التي صدرت من قبل يهود متدينين، في الفترة الأخيرة، والمتمثلة بمحاولتهم الصلاة داخل الدير وعلى بواباته .
وقال وديع أبو نصار، وهو مستشار لعدد من الكنائس في حديث لصحيفة بانوراما وقناة هلا: "منذ بضعة أسابيع بدأ يأتي الى بوابة الدير مجموعة صغيرة مكونة من شخصين الى أربعة اشخاص والذين ينتمون لفئة "الحسيديم" وهناك من يقول انهم اتباع اليعازر بيرلاند الذي ادين بالاغتصاب وله ما يسمى شيعة يأتون الى هنا لتأدية صلوات غريبة عجيبة ليس فقط على بوابة الدير، فهناك اثنان منهما دخلا الى الدير وأديا صلوات بشكل اثار حفيظة الرهبان".
وتابع قائلا: "على ما يبدو ان السبب لهذا التصرف قول احدهم لهم بأن النبي اليشع مدفون في الدير مع ان هذا الكلام لا صحة له جملة وتفصيلا، وحسب التوراة كان اليشع تلميذ النبي الياس، ولكن الدير موجود منذ اكثر من 400 سنة وهؤلاء اتوا بهذه الحجج التي كما قلت غير صحيحة لو كانت صحيحة لكان الرهبان احترموا النبي اليشع".
وأضاف ابو نصار : "هذه اول مرة يحدث امر كهذا حيث انني بحثت في الأرشيف ولم اجد امراً شبيهاً قد حدث في السنوات الأخيرة حتى في الماضي البعيد".
"الغضب يأتي لثلاثة أسباب رئيسية"
وحول الأصوات الغاضبة والمستنكرة للاستفزازات التي صدرت من قبل يهود متدينين، قال أبو نصار: "الغضب يأتي لثلاثة أسباب رئيسية اولها تكرار حدوث الامر، الثاني تحقيق الشرطة مع شاب عربي من الطائفة المسيحية الذي قام بطرد اثنين من المستفزين ولم تقم بالتحقيق مع المستفزين انفسهم، بالإضافة الى الاحداث الأخيرة التي استهدفت المقدسات المسيحية ولم يتم تقديم أي لوائح اتهام ، هذه الأمور مجتمعة تثير غضب الكثيرين وليس فقط المسيحيين".
واردف قائلاً: "هناك فئة من اليهود المتدينين خاصة أولئك المشبعين بالحقد بسبب كره تاريخي للسيد المسيح والمسيحية، هناك من يعتقد ان المسيحية نقدت الدين اليهودي وينظرون اليها بحالة من العداء، وهذا الامر يفسر سبب قيام بعض المتزمتين من اليهود بالبحث عن كيفية ضرب الديانة المسيحية".
" المجتمع الدولي اليوم للأسف اقل اهتماماً بكل الأمور الدينية"
وأوضح أبو نصار "ان المجتمع الدولي اليوم للأسف اقل اهتماماً بكل الأمور الدينية على الرغم من ذلك هم يهتمون بحقوق الانسان، وقد طرحت الموضوع على العشرات من الدول الأجنبية وقدمت الكثير من المعطيات التي تدل على الانتهاكات والاعتداءات المتكررة، وانا اعرف ان هناك جهات دبلوماسية تبذل جهداً خاصة الفاتيكان لمحاربة هذه الظاهرة ولكن هذه الجهود غير كافية، ونسعى لضغط حثيث من اجل تجنيد الرأي العام الدولي والإسرائيلي".