او في العشرينات من العمر، واحيانا من فترة الحيض الأولى . وتتعدد الاعراض التي قد تظهر عند الإصابة بهذا المرض، لكن الامر يزداد تعقيدا عند المعرفة انه قد لا تظهر أعراض لدى بعض المصابات به .
الشابة رزان أبو شقرا من جولس – طالبة أكاديمية تم تشخيص اصابتها بهذا المرض قبل فترة وقد قررت أن تشارك غيرها بالمعلومات المتوفرة حول انتباذ البطاني الرحمي، بهدف رفع الوعي . وتقول الشابة رزان أبو شقرا في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول تشخيص اصابتها بهذا المرض: "عانيت من هذا المرض كثيراً في جيل المراهقة أي حينما بدأت دورتي الشهرية، كنت اشعر بالكثير من الاوجاع وتوجهت الى طبيب نسائي ولكن اجاباته كانت سطحية اما ان هذا الامر طبيعي او نفسي، وبعد مرور سنين اكتشفت ان امي تعاني من هذا الامر لألاحظ إمكانية إصابتي بهذا المرض ايضاً وحينما قمت بإجراء الفحوصات اللازمة اكتشفت انني فعلا مصابة بالمرض وكان هذا قبل نحو شهر".
وتابعت قائلة حول الاعراض المرافقة للمرض: "تعاني النساء بسبب هذا المرض من اوجاع ما قبل الدورة الشهرية وما بعدها في الحوض والبطن لفترة تمتد أكثر من أسبوع حتى ان المسكنات في بعض الأحيان لا تساعد".
"اريد ان فعل شيئا مفيدا للنساء"
وحول قرارها بمشاركة الفتيات قصتها، قالت أبو شقرا: "قبل ان اعرف بأنني مصابة بالمرض اردت ان افيد مجتمعي خاصة شريحة النساء بشيء ما وحينما اكتشفت إصابتي بالمرض ورأيت ان مجتمعنا غير واعٍ بشكل كافٍ لكل ما يتعلق بهذا المرض قررت ان اتخذ الجانب الايجابي من إصابتي بهذا المرض واقوم بعمل شيء مفيد للنساء. بالطبع واجهت انتقادات كثيرة وردود فعل غير مشجعة ولكن كان لدي هدفا واحدا ووحيدا اريد تحقيقه واستمريت بتحقيقه".
"رفع الوعي"
وبالحديث عن الجمعية التي تشارك فيها وتهدف الى رفع الوعي لهذا المرض، قالت أبو شقرا: "هذه الجمعية تقدم التوعية في كل مكان للنساء والفتيات بكل ما يتعلق بهذا المرض، وانا أقوم في إطار هذه الجمعية بتقديم الوعي في المجتمع العربي، وقد رأيت ان هناك اهتمام كبير من قبل الفتيات حتى ان قسما منهن توجهن الي وقلن لي انهن يعانين من نفس الاعراض ولم يجدن أي تشخيص لحالتهن ".
وأضافت: "يجب ان تنتبه الفتاة الى نفسها خاصة اذا استمرت الاوجاع ما بعد الدورة الشهرية، عليها فورا التوجه الى طبيب مختص بهذا المرض واجراء الفحوصات اللازمة".
هل هناك علاج لهذا المرض؟
" لا يوجد هناك علاج للمرض للأسف فهو مزمن ويحاولون في الوقت الحالي إيجاد علاج له، ولكن هناك قسم يستعمل ادوية لتخفيف الاوجاع وهناك من يقوم باستئصال الكتل المرضية الموجودة على الأعضاء، وفي الحالات المتقدمة من الممكن ان يؤثر هذا المرض على الاخصاب والانجاب".
واردفت قائلة: "لهذا المرض تأثير نفسي كبير على الفتاة فالأوجاع تؤثر سلبا على نفسيتها وهي في هذه الحالة بحاجة الى دعم كبير من العائلة".