صور من النادي
بالسجن مدى الحياة في السجون الاسرائيلية. مع العلم أن لخندقجي، الأسير الحر من وراء القضبان، إبداعات أدبية عديدة سابقة تمت مناقشتها وإشهارها في النادي في حينه: "طقوس المرة الاولى"، "أنفاس قصيدة ليلية"، "مسك الكفاية - سيرة سيدة الظلال الحرة، " خسوف بدر الدين" و" نرجس العزلة".
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة كما قدم كلمة تحية لخندقجي، "ذلك الأسير الحر الذي تجلجل أعماله الأدبية في فضاء الإبداع". أما إدارة الأمسية فتولتها الناشطة الثقافية ناهدة يونس.
"خندقجي ينسج تفاصيل روايته متجولا بين أروقة الماضي والحاضر"
وفي المشاركات قدمت الكاتبة صباح بشير قراءة في الرواية فجاء فيها "أن خندقجي ينسج تفاصيل روايته متجولا بين أروقة الماضي والحاضر، متأثرا عمله بالوجودية حيث تتجسد فكرة العبثية في الادب الوجودي، فيعود بنا الكاتب إلى الماضي البعيد ليسقط الواقع المعاصر على أحداث قديمة". وأضافت "أنه تمكن خندقجي من تطوير مادته اللغوية برسم المأساة الفلسطينية، وروايته مليئة بالدلالات والرموز".
تلتها الشاعرة سلمى جبران بقراءة لها في رواية "قناع بلون السماء" أسمتها "قناع يعانق السماء" متطرقة لرموز تخدم أبعاد الرواية، ثم أشارت إلى "خطين متوازيين تتخذهما الرواية: الرسائل بين نور ومراد والمسار التاريخي الزمني وبطلته مريم المجدلية، وفي روايته فتح الخندقجي باب الحوار حول كل القضايا الجوهرية بين الحاكم والمحكوم. أما المعاني فمتدفقة من هذه الرواية حيث فيها كم هائل من الجمال اللغوي والفكري وتتجلى فيها حرية الأسير الروائي المبدع باسم خندقجي".
"انتاج فكري"
في الختام كانت المداخلة للباحثة لبابة صبري فقالت "إن هذه الرواية تشكل إنتاجا فكريا ثريا، هي رواية المسكوت عنه - رواية إنسانية وشعبية، عبّرت عن الواقع الفكري والاجتماعي والسياسي الذي ينتمي إليه الروائي، أما مقومات الرواية فتاريخية ووطنية، شكّلت ثلاث روايات متداخلة فيها بنية الهروب، والمواجهة والمقاومة".
وأضافت: "يشير كاتبها إلى أن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم بسلاح معرفته ووعيه لقضيته وهي وتعبر عن أدب المقاومة. إذ يشير الخندقجي إلى أن التحرر والانعتاق لا يتم إلا من خلال المقاومة".