تقع غربي الطيبة وشرقي الطيرة، اخطارات وغرامات واستدعاء للتحقيق، وهو أمر يعتبره الأهالي " ملاحقة لهم وتعد على أراضيهم الخاصة التي ورثوها أبا عن جد ".
"هناك ظلم من المؤسسة للمواطن البسيط "
وقال هلال حاج يحيى من الطيبة – احد المتضررين من مخطط الاخلاء والغرامات، في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "كانت المظاهرة ناجحة جدا والسبب واضح أولا لأن هناك ظلم من المؤسسة للمواطن البسيط فهناك مئات من الاشعارات والتهديدات وصلت للمواطنين مما أدى الى تجاوب منقطع النظير، وهذا يدل على مدى الاجحاف والظلم لغالبية أصحاب الأراضي الذين يمتلكون رخصاً قانونية من المؤسسة نفسها، ولا يوجد أي تفسير كيف يمكن للسلطة التي أعطت الرخصة ان تقوم بفرض غرامة عليهم، هذا يعتبر اجحافاً وظلماً بحق هؤلاء المواطنين".
"لم يكن هناك تخطيط مسبق للمظاهرة"
من جانبه، قال جلال منصور من الطيرة احد المتضررين من مخطط الاخلاء والغرامات: "لم يكن لهذه المظاهرة تخطيط مسبق ولكن تجمع المئات ممن تلقوا إنذارات وهذا يدل على مدى سوء الوضع. يجب ان يعطي قانون التنظيم والبناء الظالم إمكانيات قبل اعطائهم إنذارات".
" يجب ان نتصدى لها بواسطة النضال الشعبي"
من ناحيته، قال المحامي شاكر بلعوم – رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة: "نرى حضوراً مهيباً في هذه المظاهرة الذي جاء ليقول للدولة ولمؤسساتها نحن ضد التضييق وضد سياسة المصادرات والهدم والتي تتبعها الدولة على ارضنا الخاصة، نحن نرى انه كل ما تقوم به المؤسسة اقتطاع ومصادرة أراض يوما بعد يوم، والان يرسلون الاخطارات والانذارات ويعطوا مجالا لهدم المخازن الزراعية، وهذه الخطوات يجب ان نتصدى لها بواسطة النضال الشعبي والتواصل مع المؤسسات المسؤولة عن هذه الامور والتوجه للقضاء".
" نحن نستهجن هذه الهجمة الشرسة"
بدوره، قال المحامي شعاع مصاروة رئيس بلدية الطيبة لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نستهجن هذه الهجمة الشرسة في توزيع إنذارات للبيوت وعدة مصالح غربي عابر إسرائيل، شرقي قلنسوة وشمالي مدينة الطيرة. منذ اللحظة الأولى توجهت الي لجنة المزارعين وقمنا بعقد جلسة أولى وابرقت برسالة خطية لرئيس الدولة ولكرميت يوليس في مكتب المدعي العام للدولة وآفي كوهين المكلف في أوامر الهدم القطرية، وقد تم الاتفاق مع رئيس الدولة ان تكون جلسة مركبة من ثلاثة أطراف ، أي بلدية الطيبة ، النيابة العامة ولجنة تطبيق القانون آفي كوهين، ونحن بانتظار الجلسة، كما انني تواصلت مع افي كوهين وتم الاتفاق على عقد جلسة معه خلال أسبوعين ونصف، وستكون جلسة لي شخصيا في هذا الموضوع".
وتابع قائلاً: "طرحت العديد من التساؤلات على آفي كوهين وكرميت حول الدوافع لفرض مثل هذه الإنذارات التي وصلت الى المئات من اهالي الطيبة وقلنسوة والطيرة، ولكن افواههم امتلأت بالماء ولم يكن عندهم أي جواب، ثم سألت عما اذا كان هناك وجود لمخطط قطري مستقبلي يقتطع الأراضي ولكنهم لم يعطوني أي إجابة". وأوضح مصاروة "ان هناك دعوات للتحقيق مع مئات المواطنين والمتضررين ، ولكن اوعزت للجميع عدم الذهاب الى التحقيق ليتسنى لنا ان نفهم ما هو المخطط والأسباب لهذه الهجمة الشرسة".
واضاف: "أتوجه لجمهور المزارعين بان لا ينقسموا لأنه يجب ان يكون الموقف موحدا وان تكون هناك لجنة مشتركة للبلدان الثلاث، الطيبة يوجد فيها لجنة للمزارعين وهناك تواصل وتعاون مستمر بينها وبين بلدية الطيبة. كما أتوجه للمزارعين بعدم التوجه للقضاء بشكل منفرد، فقد راينا ما حصل مع بلدية الطيرة حينما ذهبت في مسار قضائي والذي فشل للأسف".
واختتم حديثه قائلاً: "من المهم لنا حماية من يسكن في هذه البيوت ونحن نتكلم هنا عن أوامر عدم الاستعمال فلا يوجد هناك أوامر هدم ".
" نضال شعبي وقضائي وتخطيطي "
بدوره، قال الشيخ عبد الباسط سلامة رئيس بلدية قلنسوة: "هذه هجمة شرسة وتعد على المجتمع العربي بشكل خاص، فقانون "كامينتس" مخصص فقط للمجتمع العربي. كنا في السابق نطالب بتجميده اما الان فنطالب بإلغائه نهائيا . التعدي على العرب والتهجير مرفوض جملة وتفصيلا، وهذه الإنذارات التي وزعت مرفوضة ونحن الان بتعاون مكثف انا ورئيس بلدية الطيبة والطيرة وزيمر وسوف نقف معا يدا واحدة لصد هذه الهجمة الشرسة ، من خلال نضال شعبي وقضائي وتخطيطي".