جاليري حيفا يحيي الذكرى الـ 75 للنكبة بمعرض ‘سردية الفن المهجّر‘
18-05-2023 11:12:57
اخر تحديث: 18-05-2023 14:19:00
في الذكرى الـ 75 للنكبة وبحضور حاشد ، افتتح جاليري حيفا في حي وادي النسناس العريق، أول معرض للفن المشرد، تناول سيرة واعمال فنانين ومبدعين
صور من جاليري حيفا
عاشوا في حيفا وشردتهم النكبة. وتناول المعرض أعمال سبعة فنانين تشكيليين عاشوا او ولدوا في مدينة حيفا، إضافة الى خمسة مبدعين بارزين هجّروا من حي وادي النسناس وأحياء عربية عريقة في المدينة .
شمل المعرض الفنانين التشكيليين: مارون طنب، الذي ولد في مدينة حيفا عام 1911 في حي الزوّرة وبعدها انتقل الى حي وادي النسناس، وكان افتتاح افتتاح معرضه الشخصي الأول في جمعية الشباب المارونية في حيفا في يوم 29.11.1947، مع الإعلان في الأمم المتحدة عن قرار التقسيم، فعمت المظاهرات في المدينة. وكان قد تعرض للتهجير واللجوء تاركا اعماله التي ضاعت. وتوفي في بيروت عام 1981.
كما ضم المعرض اعمالا اصلية عمرها يتجاوز ال 80 عاما للفنان الفلسطيني الحيفاوي أنطون صالح، الذي عاش في حي وادي النسناس وتهجر وترك اعماله. ولا نعرف شيئا عن مصير الفنان بعد التهجير. وتعرض أيضا اعمال الفنان عوض الرومي اللبناني /الفلسطيني الذي سكن مدينة حيفا في حي وادي النسناس وتخصص في رسم الايقونات في الكنائس المختلفة في فلسطين. وضم المعرض اعمال الفنانين التشكيليين الذين ولدوا في مدينة حيفا او ضواحيها وتهجروا وهم في جيل مبكر وهم الفنان عزيز عمورة الذي تهجر الى الأردن وكان له تأثير على المشهد التشكيلي الأردني الفلسطيني. الفنان إبراهيم غنام الذي تهجر الى لبنان، الفنان جمال بدران، والفنان عبد المعطي أبو زيد الذي نشأ في دمشق وجسد واقع النكبة في اعماله.
كما وشمل المعرض اعمال الفنان د. يوسف عراقي، طبيب مخيم تل الزعتر، الذي عبر في اعماله عن الحياة في المخيم وعن طبيعة الحياه في فلسطين.
وشمل المعرض ايضا سيرة شعراء وكتاب فلسطينيين تشردوا من مدينة حيفا وهم: نوح إبراهيم الشاعر الشعبي لثورة 1936، وحسن البحيري الذي ، واحمد دحبور وجميعهم أبناء حي وادي النسناس وعبد اللطيف كنفاني ، وعبد الكريم الكرمي أبو سلمى.
واعتبرت كانزة المعرض وصاحبة غاليري حيفا الفنانة ومخططة المدن سعاد نصر مخول أن هذا المعرض يشكّل بداية لمعارض أخرى تتناول الفنانين الفلسطينيين في المنافي والشتات.
واعتبرت كانزة المعرض وصاحبة غاليري حيفا الفنانة ومخططة المدن سعاد نصر مخول أن هذا المعرض يشكّل بداية لمعارض أخرى تتناول الفنانين الفلسطينيين في المنافي والشتات.
افتتح المعرض عصام مخول بكلمة أشار فيها الى " ان القوات الصهيونية أطلقت على عمليتها العسكرية لاحتلال حيفا ، التي تمت عشية عيد الفصح اليهودي في 22.4.1948 اسم: "تطهير البلد من الخميرة" كما تقتضي تقاليد العيد " ، وقال : اليوم نستطيع أن نؤكد أن هذا اللقاء الحاشد في المعرض هو لقاء الخميرة ، فيه يفتح غاليري حيفا أبوابه وصدره ليستعيد الخميرة الفلسطينية المشردة .. نلملمها ونستعيدها حتى تختمر مسألة حق العودة ويختمر الحق في ممارسة حق العودة ، كما اختمرت بها معركة البقاء " .
وفي كلمتها ، استعرضت كانزة المعرض الفنانة سعاد نصر مخول، كيف نشأت فكرة إقامة هذا المعرض، بعد ان حصلت على اعمال للفنان أنطون صالح التي تشردت اكثر من 74 عاما في المخازن وعلى السدد. وأشارت الفنانة سعاد نصر الى أهمية جمع اعمال الفنانين وتوثيقها لتبقى حية، واهمية إقامة هذه المعارض إضافة لبعدها الفني فانها عامل توعية وانعاش ذاكرة الجماعية وجمع قصص التهجير والمعاناة التي تطرح ضمن هذا الاطار.
وفي كلمته، اعتبر رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السيد محمد بركة أنه " منذ افتتاح غاليري حيفا حصل شيء نوعي مهم في حيفا ، ففي هذا الجاليري في حي وادي النسناس عودة الى الجذور" . وقال: "إن اختيار ثلاثة عشر فنانا تشكيليا ومبدعا فلسطينيا حيفاويا مهجّرا تعرض أعمالهم في معرض "سردية الفن المهجّر" يشكّل عملية تلاقي بين الثقافي والحضاري ، بين الرواية وبين 15 أيار يوم الذكرى السنوية للنكبة، وهو تحدٍ لكل ما جرى التخطيط له . هذا المعرض هو بمثابة ضخ الدم في عروق اعتقد الطغاة أنها جفّت ، لكن الوضع أن هناك شيء يعيش من جديد" .
ولفت المؤرخ البارز بروفيسور مصطفى كبها الى " أننا اعتدنا أن نوثق المواقع والابنية والاحداث السياسية، لكن قضية توثيق الثقافة والرياضة والأدب أمور غابت في ظل استحواذ قضية التأريخ السياسي ، وأضاف : هذا التأريخ والتوثيق الذي يقدمه جاليري حيفا في هذا المعرض هو بالغ الأهمية ، فقد جاء ليثبت أن هذا الشعب كان يسير حثيثا بخطىً واسعة نحو بناء كيان وشعب له حقوق مشروعة مثل كل شعوب الأرض. وأضاف: نحن نشهد في الفترة الأخيرة صراعين أساسيين، صراع على السردية وصراع على الحيز المكاني ، وفي حيفا بالذات هناك صراع على القصة وما نشهده في هذا المعرض يعطي للشعب سردية يمكن ان يفتخر بها وأن تكون مشعلا في هذا النفق المظلم الذي يحيط بنا " .
ولفت المؤرخ البارز بروفيسور مصطفى كبها الى " أننا اعتدنا أن نوثق المواقع والابنية والاحداث السياسية، لكن قضية توثيق الثقافة والرياضة والأدب أمور غابت في ظل استحواذ قضية التأريخ السياسي ، وأضاف : هذا التأريخ والتوثيق الذي يقدمه جاليري حيفا في هذا المعرض هو بالغ الأهمية ، فقد جاء ليثبت أن هذا الشعب كان يسير حثيثا بخطىً واسعة نحو بناء كيان وشعب له حقوق مشروعة مثل كل شعوب الأرض. وأضاف: نحن نشهد في الفترة الأخيرة صراعين أساسيين، صراع على السردية وصراع على الحيز المكاني ، وفي حيفا بالذات هناك صراع على القصة وما نشهده في هذا المعرض يعطي للشعب سردية يمكن ان يفتخر بها وأن تكون مشعلا في هذا النفق المظلم الذي يحيط بنا " .
وسردت الفنانة القديرة سامية قزموز بكري مقاطع من " القصص الإنسانية للنكبة وما تركته من معاناته اثر التهجير، وذاكرة المكان كسوق الشوام في البلدة القديمة ، حلويات النمرو في حيفا والاشهى في فلسطين وعرايس طازة وغيرها... وقصص مؤثرة التي كانت تتردد حول أناس تهجروا و"ماتوا فقعا"، "شباب يصمتون يقلبون على جنبهم امواتا فجأة" ، هذه العبارة التي يعرفها الفلسطينيون جيدا من شدة وقع المأساة التي حلت بهم " .
من هنا وهناك
-
وزير الأمن كاتس يعلن وقف تنفيذ الاعتقالات الإدارية في صفوف المستوطنين – بن غفير يرحب : ‘هذا تصحيح لخطأ استمر سنوات‘
-
الشرطة :‘مداهمة حفل في كفر قرع تم فيه اطلاق نار احتفاء باطلاق سراح شخص من السجن‘
-
إصابة فتى خلال مباراة كرة قدم بمنطقة الشمال ونقله لمستشفى ‘رمبام‘ في حيفا
-
فعاليات في اطار ‘يوم مناهضة العنف ضد المرأة‘ بمدرسة النجاح في حيفا
-
علي سلام في بيان للجمهور النصراوي حول أزمة النفايات : ‘الجبهة تركب الموجة كعادتها - المدينة ستعود جميلة كما كانت خلال أيام‘
-
في اطار فحص تجريبي اليوم : صفارات الإنذار ستدوّي في مطار بن غوريون
-
الآن بامكانكم مطالعة عدد صحيفة بانوراما الصادر اليوم الجمعة
-
(ممول) مجمع اللغة العربيّة - حيفا : تقديم منح المجمع لطلبة المعاهد العليا ومنحة التميّز على اسم المرحوم بروفسور محمود غنايم
-
اعتقال شاب من يافا مشتبه بحيازة مسدس، ذخيرة ومخدرات
-
جبل الشيخ على موعد مع أول تساقط للثلوج يوم الأحد القريب - وموجة بَرد في سائر أنحاء البلاد
أرسل خبرا