ليست مُجرد تساؤلات!
10-05-2023 07:48:47
اخر تحديث: 10-05-2023 11:00:00
بدايةً اعتذر امام القارئ إذ مقالي هذا كان يثير الاحباط لدى بعض القراء، ولكن توجد هناك بعض التصريحات من قبيل مسؤولين غربيين، اصحاب مناصب مرموقة يجب علينا اخذها
د. احمد فياض محاميد - صورة شخصية
على محمل الجد ولُنعد لها العدة ونأخذ لها التدبير الازمة ونعد لها ما نستطع من قوة . وبعد ما اقمت هذا السد المانع والواقي من حولي في امكاني ان أتوجه الى صلب الموضوع.
في هذا المقال اريد ان أناقش مكانة العالم العربي عامة مقارنة مع العالم. لا بد من الإشارة هنا إلى ان نسبة الامية في العلم العربي كانت في الثمانينات تشكل حوالي 80% من المجتمعات العربية، بينما الان فقط 36% ومنها 60% من الاْناث.
كما ان التعليم العالي في البلاد العربية حقق قفزة نوعية في العقدين الأخيرين، إذ يبلغ عدد الجامعات 400 جامعة، في حين كان عددها قبل أربعين سنة لا يتعدى 30 جامعة، وبلغ عدد الملتحقين بالتعليم العالي سنة 2006 أكثر من سبعة ملايين طالب عربي، أي بزيادة أكثر من 36% عن عدد الملتحقين سنة 2000 .
دون شك بان هذه القفزة تثلج الصدر، اما هناك على صعيد الابحاث العالمية هناك نتائج تبعث في القلق. نسبة الابحاث العالمية التي تشارك بها الدول العربية تتراوح بين 0.1% و 0.8% من اجمالي الابحاث العالمية. وفقا لتقرير موقع "سوكس" العالمي للإحصاءات العالمية عام 2021 . وتشير بيانات المؤشر العالمي للابتكار لنفس العام إلى أن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة في مجال البحث والتطوير ، حيث يتراجع أداء هذه الدولة في هذا المجال عن المستوى العالمي بشكل كبير. كما اكدت مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة السيد عمر أن ميزانية البحث العلمي في الدول العربية لا تتجاوز الـ%0.5 من الدخل القومي مقارنة بـ 10 إلى %15 في العالم الغربي.
" أين تذهب عائدات الدخل القومي ؟ "
والسؤال الذي يطرح وبقوة الى اين تذهب عائدات الدخل القومي لدى العالم العربية؟
دعونا نقرا سويا ما قالة وزير الخارجية الاْلماني عن العرب. العرب يشكلون 5% من سكان العالم ويشترون 50% من سلاح العالم والنتيجة رغم ذلك 60% من لاجئي العالم هم عرب، وانهم يقاتلون بعضهم بهذا السلاح، وهذه هي حرب بالوكالة استطاعت قوى التطرف الظلام ان تشغل العرب ببعضهم البعض، وفي التالي وصلوا لهذه النتيجة، والمؤسف ان العرب لا يستخدمون عقولهم، وإنما يقتلون ببعضهم بعضا، وهكذا ارحوا " الغرب من القيام في هذه المهمة"...!، ويقاتلون اعداءهم بالدعاء! فمتى يفوق العقل العربي من غفلته؟ نعم هذه التساؤلات يطرحها الوزير الالماني! نعم قال سبحانه وتعالى في سورة غافر اية 60 ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ولماذا تنسينا ما قالة سبحانه وتعالى في سورة الانفال اية رقم 60 (اعدوا لهم ما استطعتم من قوة)؟! .
كما ان التعليم العالي في البلاد العربية حقق قفزة نوعية في العقدين الأخيرين، إذ يبلغ عدد الجامعات 400 جامعة، في حين كان عددها قبل أربعين سنة لا يتعدى 30 جامعة، وبلغ عدد الملتحقين بالتعليم العالي سنة 2006 أكثر من سبعة ملايين طالب عربي، أي بزيادة أكثر من 36% عن عدد الملتحقين سنة 2000 .
دون شك بان هذه القفزة تثلج الصدر، اما هناك على صعيد الابحاث العالمية هناك نتائج تبعث في القلق. نسبة الابحاث العالمية التي تشارك بها الدول العربية تتراوح بين 0.1% و 0.8% من اجمالي الابحاث العالمية. وفقا لتقرير موقع "سوكس" العالمي للإحصاءات العالمية عام 2021 . وتشير بيانات المؤشر العالمي للابتكار لنفس العام إلى أن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة في مجال البحث والتطوير ، حيث يتراجع أداء هذه الدولة في هذا المجال عن المستوى العالمي بشكل كبير. كما اكدت مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة السيد عمر أن ميزانية البحث العلمي في الدول العربية لا تتجاوز الـ%0.5 من الدخل القومي مقارنة بـ 10 إلى %15 في العالم الغربي.
" أين تذهب عائدات الدخل القومي ؟ "
والسؤال الذي يطرح وبقوة الى اين تذهب عائدات الدخل القومي لدى العالم العربية؟
دعونا نقرا سويا ما قالة وزير الخارجية الاْلماني عن العرب. العرب يشكلون 5% من سكان العالم ويشترون 50% من سلاح العالم والنتيجة رغم ذلك 60% من لاجئي العالم هم عرب، وانهم يقاتلون بعضهم بهذا السلاح، وهذه هي حرب بالوكالة استطاعت قوى التطرف الظلام ان تشغل العرب ببعضهم البعض، وفي التالي وصلوا لهذه النتيجة، والمؤسف ان العرب لا يستخدمون عقولهم، وإنما يقتلون ببعضهم بعضا، وهكذا ارحوا " الغرب من القيام في هذه المهمة"...!، ويقاتلون اعداءهم بالدعاء! فمتى يفوق العقل العربي من غفلته؟ نعم هذه التساؤلات يطرحها الوزير الالماني! نعم قال سبحانه وتعالى في سورة غافر اية 60 ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ولماذا تنسينا ما قالة سبحانه وتعالى في سورة الانفال اية رقم 60 (اعدوا لهم ما استطعتم من قوة)؟! .
هناك افكار مرعبة اكثر من قبيل كسينجر وزير خارجية سابق في الولايات المتحدة، يقول في حوار أجرته معه جريدة (ديلي سكيب) الاْميركية حينها قال:" إن الحرب العالمية الثالثة على الاْبواب"، واستمر يقول: "إن الحرب العالمية الثالثة قادمة والمسلمون سيتحولون فيها إلى رماد..." ويؤكد بقولة: "عندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتهما سيكون الانفجار الكبير، ولن تنتصر فيها سوى قوة واحدة وهي إسرائيل وأميركيا. وسيكون على إسرائيل خلالها القتال بكل ما أْوتيت من قوة وسلاح ، لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الاْوسط"، واضاف منذراً العرب من أن: " طبول الحرب تدق بالفعل في الشرق الأوسط، والاْصم فقط هو من لا يسمعها". لا شك بذلك بان هذا تصريح خطير وُمرعب ، وهذه التهديد يحتاج الى قراءة ، ووعي، وفهم، وحذر، وانتباه شديد، واستعداد لإبعاده وأخذة على محمل الجد في كل معنى الكلمة ، لاْن الغرب على حد زعمه لم يبق اْمامه غير التنفيذ. فماذا يُعد للمنطقة؟ وهل تتحمل المنطقة مزيدا من الحروب والدمار؟! المنطقة حُبلى بالمفاجئات والاْسئلة والناس في دوامه ! وهل نحن في المنطقة نعيش سنوات العجاف (الامتناع) لم نتنافس فيها غير العذاب والويلات والمعاناة والقمع والتهجير والقتل بالمجان والجملة، فلمن يُعد هذا المسرح يا تُرى للتدمير؟!
هل يا تُرى نحن العرب سمعنا بذلك، ، ام نحن صمون بقماً ؟! تصريحات كسينجر مباشرة ، ويتهم العرب انه لا وقت عندهم للتفكير!، هم موجودون فقط للأكل، والشرب، والرقص، والنوادي الليلة والملاهي، نعم هذه الاوصاف مؤلمة، ولكن هل في امكاننا ان ننكرها ؟!
" سبات منذ قرون "
واعود للعقل العربي الذي في سُبات شديد منذ ست قرون ، ليس امامة غير أفكار لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي ثمار عقول نرجسية (انانيا). من النادر ان نجد للعقلاء فكرة قابلة للحياة غير الغش والفساد. العقل العربي مصاب بعقدة دراسة الطب والهندسة ، نعم لا انكر اهميتها وفضلها، ولكن توجد هناك مواضيع بأهميتها ليست اقل من تلك، على سبيل المثال المواضيع الانسانية فقد غابت وهُمشت واصبحت في عالم النسيان، ولم تعد تجد احد من يصغي لها ، مع انها تنتج الفكر، وهي حاملة الفكر الناقد والفلسفة والابداع والقيادة . مما يدعونا ان نتذكر اقوال السلطان عبد الحميد الثاني رحمة الله : "لم أخش في يوم من الايام من رجل مُتعلم، إنما أْتجنب هؤلاء الحمقى الذين يعتبرون أنفسهم علماء بعدد قراءتهم بعض الكتب".
وهذا النقد يدعونا للحاجة الى عقلاء وعلماء، واعمال العقل والتفكير للخروج من تيه العقل المحتر. من هم يا ُترى قادة العالم على مر العصور : هل هم اطباء او خريجي المواضيع الانسانية؟ عذرا عن، سؤال اخر استهزائي واستنكاري وفحواه: هل نحن العرب نستخدم عقولنا ؟ او ُتلفت وهي غير قابلة للاستعمال؟ هذه السؤال هو بؤرة (اهتمام) المشكلات التي ابتلينا بها في السنوات الامتناع، وهو جوهرها وأساسها، لان العقل العربي لا يُنظر الاء لراية المشبع بحب الذات، وهو يعتقد انه دائما على صواب...!
ومن المدهش، كل ما يحدث في المنطقة العربية من سفك دماء وشلل الدم الغير منقطع في ارجاء العالم العربي، وكل الدمار، وكل هذه المؤامرات والتطرف لم تُغير شيء في بنية تفكيره، وكأنها تحدُث عند الجيران، لا يعني بها بشيء، لنفترض جدلاُ الامر هو كذلك، الم يسمع في المثل القائل: "اذ شب حريق في بيت جارك احضر دلو من المياه لإطفاء بيتك"؟!،ولكن للخزي والعار: هو يعتقد انه اذا ما سلم رأسه، تجده في الف خير لا يعترف بوجود مشكلة، ومع ذلك يتجاهل ويغيب لان حدود مسؤوليته تقتصر على الانتليجنسيا (الذكاء)، التي لا يستثمرها في الشكل الصحيح. علاوة على ذلك وحين تدخُل الجامعات العربية وتساْل الطلبة عن مواضيع خارج المألوف، تجدهم يشعرون في إحراج، لا أنهم اعتادوا فقط على التلقين والحفظ ، وكانه اصبحت مهمة الجامعات العربية تدجين ببغاوات. وأتسأل وايكم: ما هو بُوعد تفكير الببغاوات؟! هل يوجد عربي واحد واعي في انحاء المعمورة يقبل ان يُقاد من قبيل ببغاوات؟!.
" أملنا الوحيد "
واعود للعقل العربي الذي في سُبات شديد منذ ست قرون ، ليس امامة غير أفكار لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي ثمار عقول نرجسية (انانيا). من النادر ان نجد للعقلاء فكرة قابلة للحياة غير الغش والفساد. العقل العربي مصاب بعقدة دراسة الطب والهندسة ، نعم لا انكر اهميتها وفضلها، ولكن توجد هناك مواضيع بأهميتها ليست اقل من تلك، على سبيل المثال المواضيع الانسانية فقد غابت وهُمشت واصبحت في عالم النسيان، ولم تعد تجد احد من يصغي لها ، مع انها تنتج الفكر، وهي حاملة الفكر الناقد والفلسفة والابداع والقيادة . مما يدعونا ان نتذكر اقوال السلطان عبد الحميد الثاني رحمة الله : "لم أخش في يوم من الايام من رجل مُتعلم، إنما أْتجنب هؤلاء الحمقى الذين يعتبرون أنفسهم علماء بعدد قراءتهم بعض الكتب".
وهذا النقد يدعونا للحاجة الى عقلاء وعلماء، واعمال العقل والتفكير للخروج من تيه العقل المحتر. من هم يا ُترى قادة العالم على مر العصور : هل هم اطباء او خريجي المواضيع الانسانية؟ عذرا عن، سؤال اخر استهزائي واستنكاري وفحواه: هل نحن العرب نستخدم عقولنا ؟ او ُتلفت وهي غير قابلة للاستعمال؟ هذه السؤال هو بؤرة (اهتمام) المشكلات التي ابتلينا بها في السنوات الامتناع، وهو جوهرها وأساسها، لان العقل العربي لا يُنظر الاء لراية المشبع بحب الذات، وهو يعتقد انه دائما على صواب...!
ومن المدهش، كل ما يحدث في المنطقة العربية من سفك دماء وشلل الدم الغير منقطع في ارجاء العالم العربي، وكل الدمار، وكل هذه المؤامرات والتطرف لم تُغير شيء في بنية تفكيره، وكأنها تحدُث عند الجيران، لا يعني بها بشيء، لنفترض جدلاُ الامر هو كذلك، الم يسمع في المثل القائل: "اذ شب حريق في بيت جارك احضر دلو من المياه لإطفاء بيتك"؟!،ولكن للخزي والعار: هو يعتقد انه اذا ما سلم رأسه، تجده في الف خير لا يعترف بوجود مشكلة، ومع ذلك يتجاهل ويغيب لان حدود مسؤوليته تقتصر على الانتليجنسيا (الذكاء)، التي لا يستثمرها في الشكل الصحيح. علاوة على ذلك وحين تدخُل الجامعات العربية وتساْل الطلبة عن مواضيع خارج المألوف، تجدهم يشعرون في إحراج، لا أنهم اعتادوا فقط على التلقين والحفظ ، وكانه اصبحت مهمة الجامعات العربية تدجين ببغاوات. وأتسأل وايكم: ما هو بُوعد تفكير الببغاوات؟! هل يوجد عربي واحد واعي في انحاء المعمورة يقبل ان يُقاد من قبيل ببغاوات؟!.
" أملنا الوحيد "
كنا نُطالب الجامعات التي هي املنا الوحيد في انتاج اجيال قيادة ومفكرين، وان تولي موضوع تنمية الفكر الناقد من خلال المناقشات، لذلك عليها ان تفتح مدرجاتها وقاعاتها للأسئلة الحرة على نمط المناظرات في عهد المأمون، ولكي يتمكن الطالب الجامعي من اداء دورة لا ستباط الاْسئلة وطرحها بمنتهى الحرية والاطمئنان، وعدم الخشية من رجالات المخابرة المتواجدين في الجامعات التي اسنده لهم وظيفة القاء القبض على كل من يدلي برائي خارج ما يصبو له النظام. ودون ذلك تبقى هذه الاجيال قادرة فقط على التدوين والاستنساخ ، وسيكون مصير هذا الجيل الذي يفقد المبادرة والقراءة الصحيحة .كم نتمنى ان يعود الفكر العربي الذي كان يتحلا به المأمون حين انشاء اول جامعة عربية وجلب جميع العقول من انحاء العالم لكي تنمي الفكر العربي والابحاث والادلاء في الرائي دون تخوف او خشية وللعقل حضوره وللقراءة اثرها وللشباب صولاتهم وجولاتهم وابداعاتهم، وكم هو مهم ان نعرف جميعنا الى اين ذاهبون؟ ومن هو قبطان السفينة التي تقودنا ؟ وما هو مصيرنا على اثر تصريحه قادة غربين؟ هل سنذهب الى المحرقة؟ كما ذهب غيرنا ؟ مستقبلنا مرهون في عقولنا؟! وهذ هي ليست ُمجرد تساؤلات، بل هي نوايا الغرب اتجاهنا. فِقوا يعرب من سُباتكم اجرتس الاخطر تقرع...!
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
-
مقال: بين أروقة المدارس ( المخفي أعظم ) - بقلم : د. محمود علي
أرسل خبرا