واشكلون وريشون لتسيون وغيرها ، عن فتح الملاجئ العامة، تحسبا من رد فعل الفصائل الفلسطينية ، يطرح السؤال كيف يواجه المواطن العربي خطر الصواريخ والقذائف الصاروخية في ظل عدم توفر الملاجئ العامة في البلدات العربية وافتقار نسبة كبيرة من المباني الخاصة لهذه الملاجئ ... 

شمس أبو فارس - مدير قسم التوعية للمجتمع العربي في الجبهة الداخلية يقدم أهم التعليمات الواردة من الجبهة الداخلية حول هذه القضية ، ويتطرق الى البلدات في النقب التي لم يجر فيها تعليم اليوم ولن يجري فيها تعليم يوم غد ايضا . 

" وضعنا تقييدات على المنطقة الجنوبية ومنطقة غلاف غزة "
يقول شمس ابو فارس :" بسبب الوضع الأمني الذي نمر به ، فقد وضعنا تقييدات على المنطقة الجنوبية ومنطقة غلاف غزة ، النقب الجنوبي والنقب المركزي ومنطقة لخيش ، حورة وتل السبع وبئر السبع ، حيث وضعنا تقييدات لتقليل الاحتمال بالاصابة . لن يكون تعليم غدا ، بما في ذلك الحضانات والتعليم الخاص . بالنسبة للتجمهر فيسمح به لعشرة أشخاص في منطقة مفتوحة ، وحتى 100 شخص داخل مبنى كالاجتماعات والاعراس " .
وأضاف شمس أبو فارس :" بالنسبة لأماكن العمل ، فمسموح الذهاب الى مكان العمل فقط في حال وجود منطقة محمية بحسب المعايير وبالامكان الوصول له حسب إمكانية مدة الاحتماء المتوفرة . فمثلا بئر السبع هناك دقيقة مدة احتماء ، أما رهط فهناك 45 ثانية ، أما تل السبع فهناك دقيقة ونصف ، ويمكننا معرفة المدة لكل بلدة من خلال بوابة الطوارئ الوطنية . أيضا ممنوع الوصول الى شواطئ البحر ، والهدف من هذه التقييدات أن نحافظ على حياة المواطنين قدر الإمكان وأن نقلل من احتمال حدوث إصابات " .
وتابع شمس أبو فارس بالقول :" نقوم كل 24 ساعة بتقييم للأوضاع ونخرج بتقييدات جديدة ". 

" هناك ملاجئ في كل البلدات في الدولة "
وردا على سؤال حول افتقار البلدات العربية للملاجئ ، قال : " بالنسبة للملاجئ فمنذ سنة 1991 هناك ملاجئ في كل البلدات في الدولة، وقد أصدرت وزارة الإسكان قانونا ببناء مكان محمي ( ملجأ ) في بيته حتى يتمكن من الحصول على رخصة بناء ، ولكن في المجتمع العربي وأنا ابن المجتمع العربي يمكن أننا لم نبن بحسب هذه المعايير . كل شخص بامكانه البحث عن المكان الأكثر أمانا للوصول له . واذا لم يتوفر ملجأ في البيت فيمكننا اختيار غرفة في البيت يكون بها أقل شبابيك ولا يوجد بها كراميكا لأنها قابلة للانفجار ، غرفة كهذه بإمكانها أن تعزز الحماية لنا . أما اذا كنت في منطقة مفتوحة وتلقيت التنبيه ولم تكن أمام أية بناية يمكن ان أحتمي بها ، فبامكاني أن استلقي على الأرض واضع يداي على رأسي لأمنع إصابة ممكن ان تكون في الرأس ، ومهم جدا الاستلقاء على الأرض لأن احتمال الإصابة ينخفض الى 90% " .

" عندما أتلقى التنبيه يجب أن أعرف انني موجود في منطقة خطيرة "
ومضى أبو فارس بالقول :" عندما أتلقى التنبيه يجب أن أعرف انني موجود في منطقة خطيرة ويجب أن أحمي نفسي من خلال الوصول للمكان المحمي في الفترة الزمنية المحددة ، وبامكاننا الحصول على كل التعليمات من خلال تطبيق الجبهة الداخلية . كما أن قرارات الجبهة الداخلية تكون موجودة في السلطات المحلية " .

حملة عسكرية على غزة 
هذا وكانت سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد اعلنت في بيان " استشهاد ثلاثة من قياداتها وعائلاتهم ، في غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال فجر اليوم استهدفتهم في منازلهم" . وأفادت السرايا في بيانها أن " الشهداء هم : الشهيد جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس. الشهيد خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس. الشهيد طارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم" .
واضاف بيان الجهاد الاسلامي :" إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم وعدد من أبناءهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله" .

وقالت مصادر فلسطينية " ان عدد الشهداء ارتفع الى 13 مواطنا، بينهم أربعة أطفال، وأربع نساء، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة، فجر اليوم الثلاثاء، في سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة ".

من جانبه ، أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي، د. محمد الهندي، أن " الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جريمته الغادرة التي ارتكبها بحق قادة "سرايا القدس" في غزة، فجر اليوم" .

الجيش الاسرائيلي : غارات على أهداف للجهاد الاسلامي في غزة
من ناحية اخرى ، قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي أفيحاي أدرعي :" شكل العناصر الذين تم استهدافهم الليلة الماضية عنصرًا مزعزعًا للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة. من تجرأ وأطلق الصواريخ على سديروت الأسبوع الماضي في وضح النهار - لن يبقى محصنًا".

 (Photo by Ali Jadallah/Anadolu Agency via Getty Images)

 (Photo by Ali Jadallah/Anadolu Agency via Getty Images)

 (Photo by Ali Jadallah/Anadolu Agency via Getty Images)