جرى خلال اللقاء تقديم محاضرة للدكتور ثابت أبو راس – المدير المشارك في جمعية مبادرات إبراهيم، فيما تناول النقاش خلال اللقاء عددا من الملفات، بما في ذلك العنف والجريمة، والمظاهرات وحركة الاحتجاج التي تشهدها الشوارع الإسرائيلية على خلفية خطة التغييرات في جهاز القضاء، وكذلك الوضع الفلسطيني الداخلي .
"أهمية دور النساء في موضوع السلام"
وقالت أحلام قاسم علي – مديرة مشروع النساء في مبادرة "جنيف" في حديث لموقع بانيت وقناة هلا عن اللقاء وأهدافه : " اجتمعنا اليوم مع نساء قياديات متواجدات في أماكن اتخاذ القرار وناشطات اجتماعيا وسياسياً ، من اجل الحديث حول أهمية دورهن في موضوع السلام، خاصة في ظل العنف المتفاقم ضد النساء الذي يشهده مجتمعنا، فلهذا السبب لا نجد وقتاً للحديث عن موضوع السلام، على الرغم من ان اكبر مشاكلنا انه لا يوجد هناك سلام، فلو عم السلام بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي سنستطيع وضع كل طاقتنا بإصلاحات داخلية في مجتمعنا".
"مشاركة النساء في الحلبة السياسية مهمة"
من جانبها، قالت اسمهان جبالي وهي ناشطة اجتماعية وسياسية: "نشارك في هذا الاجتماع لكي نوصل صوت المرأة العربية ونبين أهمية مشاركتنا كنساء في الحلبة السياسية وان يكون هناك رفع للوعي لديهن من اجل تمرير الرسالة لابنائهن وانشاء جيل واع سياساً. كما علينا التشديد على أهمية مشاركة المرأة في الجلسات السياسية والمؤتمرات وان يكن شريكات في اتخاذ القرارات لإحداث التأثير، فنحن من نربي الجيل الصاعد الذي سيؤثر بدوره في مجتمعنا العربي مستقبلاً".
من ناحيتها، قالت وفاء بطحيش شاعر: "شاركت في هذا الاجتماع لنساعد سوية في نشر الوعي في مجتمعنا العربي حول دور المرأة في نشر السلام لنصل الى حلول سلمية ونتخلص من العنف".
"يهمني كثيراً ان نوصل لشبابنا وشاباتنا موضوع الثقافة السياسية"
بدورها، قالت نادية حمدان رئيسة "نعمات" مركز لواء الجليل: "يهمني كثيراً ان نوصل لشبابنا وشاباتنا موضوع الثقافة السياسية التي تنقصنا، فاذا لم نقم بتذويتها فيهم لن نستطيع ان نصل الى السلام. بالإضافة الى ذلك، لا يوجد سبيل للإصلاح والسلام في البيت او الشارع وعلى مستوى الدول بدون شراكة مع النساء".
أما جانيت حايك ، فقالت: "حينما نقبل ان نعترف بأن الانسان الذي امامنا سواء كان عدوا او صديقا له روح ويحق له العيش بكرامة وحب وإنسانية ستخف الخلافات وتختفي الفوارق، والسلام يأتي من النفس والقلب".
وقالت سوزان أبو ليل: "يتميز مشروعنا بضم نساء من مختلف الثقافات والأديان، لذلك نقوم اولاً بالتعرف على ثقافات بعضنا البعض وتعزيز العلاقات بيننا ثم التباحث معا في موضوع السلام".
"تحاول الحكومة الجديدة تعزيز يهودية الدولة"
وقال د. ثابت أبو راس – مدير مشارك في مبادرات ابراهم، خلال محاضرته التي القاها : "هذه الحكومة الجديدة تحاول ان تضع اجندتها وتعمل على تعزيز يهودية الدولة على حساب ديموقراطيتها، أي جعل الدولة اكثر دولة تديناً ويهودية واقل علمانية، لذلك قام الالاف بالخروج في مظاهرات في تل ابيب لرفض هذا الامر. ولكن أين نحن من كل ما يجري؟ اعلم ان المجتمع العربي انقسم الى قسمين ، المؤيد والذي لا يكترث لهذه المظاهرات ويجلس جانباً وانا اتفهم هذا الاختيار ، ولكن برأيي الشخصي لا يجب علينا الوقوف مكتوفي الايدي في ظل الظروف الراهنة".
وتابع قائلاً: "الديموقراطية لا تتجزأ ولكن إسرائيل كدولة تحاول ان تظهر نفسها بانها ديموقراطية ولكنها ليست كذلك . نحن نعيش على هامش الديموقراطية".
