logo

طلاب في الجولان يتعلمون في الغابة ويصنعون القهوة من البلوط

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-04-2023 17:19:57 اخر تحديث: 02-05-2023 09:30:43

متى سمعتم عن قهوة يتم تحضيرها من البلوط؟ هذا بالضبط ما تقوم به مدرسة الانوار الابتدائية في قرية مسعدة في هضبة الجولان، والتي طورت مشروعا

تربويا وتعليميا يقوم على جمع البلوط من حرش " اودم " القريب من المدرسة، وفحص هذه الغلة في مختبرات كلية تال حاي، ودراسة كيف بالإمكان تحضير منتجات من هذه الثمار، لا شبيه لها في السوق، على ان يتم تخصيص الأرباح من هذه التجارة لصالح نشاطات تربوية في المدرسة، وكذلك لصالح مشاريع تعمل على تقليص الفجوات بين الطلاب .

عن هذا المشروع التربوي الاستثنائي، استضافت قناة هلا المربية أميمة بطحيش أبو شاهين – بقعاثا، ودينا نصر الدين – من دالية الكرمل، مُركزة المجتمع العربي في صندوق تشجيع المبادرات التربوية ومرشدة مبادرات تربوية في المدارس .

"مبادرة من قبل طلاب صف خامس"
وتقول المربي اميمة بطحيش أبو شاهين في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول فكرة المبادرة: "يتعلم طلابنا خارج اطار الصف ويقومون بالبحث في الغابة التي تعتبر موردا طبيعيا غنيا للبلدة ، وطرح في احد الايام سؤال هل من الممكن ان ناكل من ثمرة البلوط والجواب كان نعم يمكننا، ومن هنا ولدت فكرة المبادرة وقمنا بالبحث عن البلوط وفوائده وقررنا ان نقوم بجمع البلوط واعداد "الطحين البلدي وقهوة بلا كافيين" من خلاله".

وتابعت قائلة: "المبادرة يقوم عليها طلاب متفوقون بالصف الخامس، حيث قمنا بجمع البلوط بمرافقة الأهالي واولياء الأمور، واعددنا الخبز اللذيذ والقهوة المرة ".

"المعلم وكيل التغيير"
من جانبها، قالت دينا نصر الدين ، مُركزة المجتمع العربي في صندوق تشجيع المبادرات التربوية ومرشدة مبادرات تربوية في المدارس: "صندوق تشجيع المبادرات التربوية يعزز المعلمين والمعلمات في الحقل التربوي والتعليمي في المدارس وفي أماكن اخرى ايمانا بان المعلم وكيل التغيير ، ونعطي سنويا حق للمعلم والمعلمة، او لاشخاص رياديين في الحقل التربوي والتعليمي بان يقدموا مبادرات تربوية لمعالجة مشكلة معينة في المدرسة او في البلدة".

وحول تاثير المبادرة على الطلاب، قالت المربية اميمة بطحيش: "اثرت المبادرة بشكل إيجابي على الطلاب ، فقد بدأوا يشعرون بالانتماء اكثر الى البيئة ويهتمون بالمحاقظة عليها، واصبح الطالب يشعر بانه قادر وباحث وعالم، وقد ساعد نمط التعليم غير التقليدي أي خارج اطار الصف على اكتشاف الطلاب لانفسهم وشعرت بسعادة كبيرة تغمرهم وانهم يرون انفسهم باحثين صغارا ، كما ان الأهالي احبوا الفكرة ودعموها".

"تطوير المبادرة"
واوضحت دينا نصر الدين "أن الرابط بينهم وبين المعلمة اميمة قوي وهم على معرفة ببعضهم البعض منذ سنوات، وحينما قاموا بتقديم المبادرة وتم رفضها توجهت الي باستشارة مهنية وتواصلت معها من جديد، وقد استطعنا ان نجعل لهذه المبادرة منصة تربوية في الصندوق، وانا وظيفتي كمرشدة في المدرسة ان اساعدهم على تطوير المبادرة وتقديمها وإيجاد شركاء عن طريق وسائل الاعلام او رجال اعمال، لتصبح هذه المبادرة ناجحة على نطاق أوسع".