الى النوم في غرفهم، اذ سقطت الرصاصة في نفس المكان الذي يلعب ويلهو به أطفالها كل ليلة . وتقول مروة كيال حاج في سياق حديث لموقع بانيت وقناة هلا " انها في ليلة الحادثة دخلت هي وأولادها وزوجها لغرف النوم بوقت مبكر نسبيا عما اعتادوا عليه كل ليلة، وهو ما أنقذ حياتهم بفضل الله عز وجل ".
وتستذكر مروة كيال حاج حيثيات الحادثة قائلة : " بالعادة نحن نعود من عملنا ونجلس في بيتنا لأننا نرى انه اكثر مكان آمن، لا نخرج الا عند الاقرباء ونحب السهر في بيتنا، ولكن هذه الليلة كانت مختلفة فقد قررنا ان ننام مُبكراً، وفي هذه الاثناء سمعنا صوت اطلاق نار، ولكن اكملنا نومنا لأننا معتادين على سماع هذه الأصوات، ولكن فجأة رأينا ضوءاً اخضر انتشر في المنزل وسمعنا صوت ضربة قوية، لم ندر ما هذا الشيء اعتقدنا للحظة انها قنبلة وانها ستنفجر، اولادي كانوا في غرفتهم ونحن في غرفتنا لم نستطع الذهاب اليهم وهم لم يستطيعوا القدوم الينا، وقفنا مكتوفي الايدي انا وزوجي ولم نعلم ماذا سنفعل. استغرق الامر حوالي 3 او اربع ثواني ولكن هذه الثواني كانت الأطول في حياتي، فقد شعرت ان اولادي في خطر ولا استطيع الوصول اليهم".
" الله لطف بنا وحمانا"
وتابعت حديثها قائلة لموقع بانيت وقناة هلا: "بعد وقت معين ركض اولادي نحوي وداس ابني على الرصاصة وهي لا تزال ساخنة وأصيب، لم نتوقع ان رصاصة ممكن ان تسبب كل هذا الخراب ، فقطع الحديد ملأت المنزل، فقد اخترقت الرصاصة شباك الصالون ثم ارتطمت بالحائط ولا نعلم كيف وصلت الى غرفتنا. وفي نفس المكان الذي دخلت منه الرصاصة كنت اضع لأولادي فرشة ويلعبون هناك ولكن الله لطف بنا وحمانا".
"مجتمع عنيف"
وأضافت: " قمت على الفور بالاتصال بالشرطة على الرغم من انني قد توقعت بانهم لن يفيدوننا، ولكن قمت بذلك واتصلت ايضاً بالإسعاف لان ابني تعرض لإصابة في قدمه بسبب الرصاصة. وقد علمنا فيما بعد ان 4 بيوت من حولنا تضررت بسبب الرصاص وليس لهم أي ذنب سوى انهم يعيشون في مجتمع اقل ما يقال عنه انه عنيف".
" إطلاق النار على بيوت الناس امر رهيب"
من جانبه، استنكر اسعد كيال والد مروة كيال إطلاق النار على البيوت الامنة، قائلاً: "إطلاق النار على بيوت الناس امر رهيب ولا يوجد أي انسان عادي يتقبله، ما بالك بجرائم القتل المنتشرة في مجتمعنا!".
واضاف: "نتمنى من الله عز وجل ان يحمي جميع شبابنا ويهديهم الى الصراط المستقيم ويتركوا الأسلحة، فكل ما يحصل في المجتمع العربي بسببها".