صورة للتوضيح فقط - تصوير: evrymmnt - shutterstock
وقبل أن يتعلم طفلك كيف يتحدث، قد يكون من الصعب تحديد سبب دموعه. حتى عندما يبدأ في النطق؛ فإن أسباب بكاء الأطفال ليست دائماً عقلانية ومعروفة السبب. اعلمي أن البكاء يمكن أن يكون أيضاً صحياً في أي عمر؛ فهو قد يُشْعِر الطفل بالتحسن، خصوصاً إذا حصل على الدعم العاطفي، أو إذا أدى البكاء إلى حل أو فهم أفضل، أو إذا كان يبكي بسبب حدث إيجابي؛ لهذا يجب ألا يكون هدفك دائماً هو جعل طفلك يتوقف عن البكاء، لكن تساءلي: «لماذا يبكي طفلي؟» في ما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الطفل، بالإضافة إلى بعض الاقتراحات حول كيفية الاستجابة لكل سبب، كما يطرحها الخبراء والمتخصصون.
1- قد يكون الطفل متعباً
أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الأطفال هو إرهاقهم، وهذا قد يتسبب بنوبات غضب وبكاء، لا يمكنك منع التعب الناجم عن نوبات الغضب لدى الطفل بنسبة 100٪، وفي الوقت نفسه يمكنك تقليله من خلال إبقاء طفلك على جدول نوم روتيني. من خلال تحديد مواعيد النوم والقيلولة ربما مرتين يومياً حتى يبلغ طفلك من 15 إلى 18 شهراً، ثم قيلولة واحدة يومياً حتى يبلغ طفلك نحو 3 أو 4 سنوات. سيعتمد وقت النوم المناسب على عمر طفلك، لكن ينام معظم الأطفال جيداً بين الساعة 7 و9 مساءً؛ لذلك ابحثي عن علامات التعب، مثل فرك عيونهم، أو التثاؤب.
2- قد يكون طفلك جائعاً
قد لا يخبرك طفلك الصغير عندما يريد تناول وجبة خفيفة، خصوصاً إذا كان يستمتع كثيراً باللعب. إذا كان مشتتاً ولا يتواصل معك؛ فمن الصعب جداً معرفة أنه جائع. قد يكون جوع الطفل هو السبب في البكاء خصوصاً إذا استيقظ طفلك الصغير للتو من قيلولة، أو إذا مرت ثلاث إلى أربع ساعات منذ آخر مرة أكل فيها؛ فهذا يجعل مزاجه يتدهور، لذلك حاولي أن تقدمي له بعض الطعام. يمكن أن يؤدي الاحتفاظ ببعض الوجبات الخفيفة الصحية في متناول اليد إلى إيقاف هذه الدموع بسرعة خصوصاً عندما تكونين خارج المنزل معه.
3- إذا وُجد طفلك في الأماكن المزدحمة
قد يرغب طفلك بالوجود في أماكن اللعب المزدحمة، أو حفلات أعياد الميلاد، لكن الضجيج أكثر من اللازم بالنسبة لبعض الأطفال؛ يجعلهم غير قادرين عن التعبير، فيبكون من دون سبب، لذلك حاولي منحه استراحة. اصطحبيه إلى الخارج أو إلى غرفة أكثر هدوءاً، واتركيه يجلس لبضع دقائق حتى يهدأ، وإلا فقد يكون من الأفضل اصطحابه إلى المنزل مبكراً.
4- طفلك يشعر بالتوتر
الإجهاد هو سبب كبير لذرف الدموع، خاصة عند الأطفال الأكبر سناً؛ لأسباب كثيرة منها: إذا تجاوزوا الجدول الزمني فالتنقل بين الأنشطة أو الدراسة الطويلة قد يصيبهم بالقلق، حيث يحتاج جميع الأطفال للاسترخاء. يمكن أن يشعر الأطفال أيضاً بالتوتر؛ بسبب ما يحدث من حولهم، مثل المشكلات بين الأبوين أو وفاة الأب أو الأم، أو الانتقال من بيت إلى آخر أو تغيير المدرسة، أو حتى الأحداث التي يسمعونها في الأخبار الليلية. حتى تلك التي لا تتعلق بها بشكل مباشر. حاولي هنا تغيير البيئة. من خلال مساعدته على تقليل الظروف المجهدة، وامنحيه فرصة لتعلم كيفية إدارة عواطفهم يمكن للأطفال الأكبر سناً الاستفادة من مهارات التعلم لإدارة الإجهاد. من التنفس العميق والتأمل إلى التمارين والأنشطة الترفيهية، ستساعد الأنشطة الصحية للحد من التوتر طفلك على التحكم في عواطفه.
5- طفلك يريد المزيد من الاهتمام
قد تديرين وجهك لدقيقة لتجدي أن طفلك يبكي من دون سبب، وهي طريقة رائعة لجذب انتباهك. وإذا أجبت طفلك وقلت: «توقف عن الصراخ» أو «لماذا تبكي الآن؟»؛ يمكن أن يشجعه على استمرار نوبات الغضب. تجاهلي سلوك الطفل كلما أمكن ذلك، وتجنبي الاتصال بالعين أو بدء أي محادثة عندما يبحث طفلك عن انتباهك. أظهري لطفلك أنه يمكنه جذب انتباهك من خلال اللعب بشكل جيد، واستخدام الكلمات اللطيفة، واتباع القواعد. قدمي له مدحاً متكرراً لهذه السلوكيات؛ فهذا سيقلل من احتمال أن يحاول طفلك استخدام الدموع لجذب انتباهك. امنحي طفلك جرعات منتظمة من الاهتمام الإيجابي، وخصصي له بضع دقائق كل يوم للنزول معك على الأرض أو لعب لعبة أو رمي الكرة ذهاباً وإياباً؛ ليكون في دائرة الضوء كل يوم.
6- طفلك يريد شيئاً!
لا يفهم الأطفال الصغار الفرق بين الرغبات والاحتياجات. عندما يريدون شيئاً ما، غالباً ما يؤكدون أنهم بحاجة إليه سواء أصروا على اللعب بزهرية قابلة للكسر أو يريدون منك أن تأخذيهم إلى الحديقة، فلا بد هنا أن يذرف الطفل دموع خيبة الأمل واليأس. إذا استسلمت له بعد أن قلت لا، بسبب شعورك بالذنب؛ فسوف يتلاعب بك. قولي له أشياء مثل: «أتفهم أنك تشعر بالضيق الآن»، أو «أشعر بالحزن لأننا لا نستطيع الذهاب إلى الحديقة أيضاً»، ولكن ابقي عند كلمتك؛ علمي طفلك طرقاً مناسبة اجتماعياً للتعامل مع مشاعره عندما لا يحصل على ما يريده، سواء كان تلوين صورة، يقول فيها «أنا حزين حقاً»، أو أخذ بعض الأنفاس العميقة.
7- إذا كان يريد التهرب من توجيهاتك
عندما لا يرغب طفلك حقاً في فعل شيء ما -مثل وضع ألعابه في صندوق خاص أو الاستعداد للنوم- قد تنبع هذه الدموع بشكل حزين، لكنها قد تكون أيضاً خدعة. إذا جعلك طفلك تتفاعلين معه، حتى لو كان ذلك لدقيقة فقط؛ فيمكنه تأجيل القيام بشيء لا يريد القيام به، لذلك تحققي من صحة مشاعر طفلك بالقول: «أعلم أنه من الصعب اللعب بألعاب متفرقة مرة أخرى»، في الوقت نفسه، تجنبي الدخول معه في نقاش مطول أو صراع على السلطة، بل قدمي له تحذيراً مثل: «إذا لم تلتقط الألعاب الآن؛ فلن تتمكن من اللعب بها بعد الغداء». إذا لم يمتثل طفلك؛ فنفذي ما تقولين.