logo

المربي خالد خوري من كفر ياسيف عن اذار المرأة : ‘توزيع الورود تضامن فارغ المضمون - نريد مجتمعا داعما لمرأة قيادية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-03-2023 19:56:53 اخر تحديث: 14-03-2023 20:32:18

يتزامن شهر المرأة والاحتفاليات بها على مدار شهر اذار ، مع انتخابات السلطات المحلية التي ستجرى بعد اشهر معدودة وتتسم بهيمنة الذكور عليها ان صح التعبير، سواء كان من ناحية الترشيح

 أو الطرح الانتخابي، او التوجه العام لها . 

المربي والمحامي المتدرب خالد خوري من كفر ياسيف له موقف من هذا الموضوع، فهو يعتبر ان المرأة قادرة على ان تصنع ما تشاء وان تكون شريكة فعالة ولها دور كبير في صنع القرار وليس في تنفيذ القرار سواء في انتخابات السلطات المحلية او في مجالات أخرى.

ويقول خالد خوري في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: "اعتقد ان الرجل يسيطر ويهيمن على الرئاسة والانتخابات في البلديات والعضوية لان المرأة لم تأخذ دورها الكافي ، فلو قامت بدروها الريادي في ان تكون نشيطة في تأسيس قوائم ان كان للعضوية او للرئاسة اعتقد ان الرجل لن ولم يمنعها عن هذا العمل وعن هذا النشاط، لذلك اناشد كل النساء في مجتمعنا ان يعملن وينشطن من اجل ان تكون المرأة ممثلة بشكل ملحوظ في رئاسة وعضوية مجالسنا وبلداتنا المحلية".

"توزيع الورود للمرأة هو مكمل لأشياء رئيسية"
وأوضح خوري "ان توزيع الورود والازهار في كل مناسبة سعيدة للمرأة هو امر إيجابي ولكنها رموز لا تعني شيئاً، فاذا اكتفينا بتوزيع الورود فقط فان هذا سيكون فارغاً من المضمون. الوردة او الزهرة مكملة للأشياء الرئيسية التي يجب علينا كمجتمع ان نقوم بها تجاه المرأة. في هذا اليوم أقوم باهداء زوجتي باقة ورد ولكن قبل ذلك كله اريد ان أرى زوجتي امرأة قيادية وناجحة في عملها وهي فعلاً كذلك، وأتأمل ان تتمكن كل النساء من تحقيق النجاح والإنجازات المختلفة".

" المجتمع سيدعم المرأة الريادية لتصل الى مراكز عالية"
واردف خوري قائلاً: "اذا رأى المجتمع ان المرأة تحاول وتقوم باخذ مكانها في المجتمع سيدعمها ، فعلى سبيل المثال قبل اكثر من40 عاماً قامت امرأة في كفر ياسيف بتأسيس قائمة للرئاسة والعضوية ونجحت ان تصل الى رئاسة المجلس وكانت الأولى في الشرق الأوسط وكفر ياسيف. لذلك المجتمع سيدعم المرأة الريادية لتصل الى مراكز عالية والتي من شأنها ان تصنع مجتمع نسائيا وذكوريا خاليا من العنف والشوائب". 

" المرأة تستطيع ان تقود مجالسنا وبلدياتنا"
وحول قول العديد من النساء ان الانتخابات ليست ملعب المرأة ويجب ان تتيح المكان للرجل، قال خوري: "اعتقد ان هذا القول اكل عليه الدهر وشرب، فالمرأة تستطيع ان تقود وتسير في قيادة مجالسنا وبلدياتنا وتملك القدرات لفعل ذلك. وجود امرأة حصرا في رئاسة مجلس وبلدية في مجتمع عربي من شأنه ان يدعم الأمور الإيجابية ويقضي على الأمور السلبية الكثيرة في مجتمعنا. وهي ستنجح كما ينجح الرجل في تنشيط أبناء بلدها، فالمرأة تبث نوعاً من الهدوء والطمأنينة داخل مجتمعها القروي والمدني في البلاد".

" لا يزال الامر غير مرض "
وبالحديث عن الوجوه النسائية في الأحزاب العربية في الكنيست، قال خوري: " لا يزال الامر غير مرض بشكل كاف . انا أرى ان وجود نساء عربيات في الكنيست امر إيجابي ولهن دور فعال ونشيط ولكن هذا لا يكفي، فيجب ان يكون هناك تمثيل اكبر وشامل، فالفرصة متاحة امام المرأة لتصبح وزيرة او نائبة وزير او ان يكون لها دور فعال في السياسة العامة في البلاد".

"يجب على المرأة ان لا تقبل بوضعها في أماكن غير مضمونة"
وتطرق خوري في حديثه الى ترشيح نساء في قوائم العضوية في أماكن غير مضمونة، قائلاً: "وضع المرأة في مكان غير مضمون في قوائم العضوية أي فقط للزينة امر جداً سخيف بنظري وغير مقبول ويجب على المرأة ان لا تقبل في هذا الوضع ويجب عليها المحاربة للوصول الى قيادة هذه القوائم وتشكيل قوائم اكثريتها من النساء وفي أماكن مضمونة من اجل ان يكون لها تمثيل محترم ورأي مسموع ودور هام في بناء مجتمعنا الجديد".

وحول ما اذا كان هناك وجوه نسائية ستخوض الانتخابات المحلية في كفر ياسيف، قال خوري: " حتى الان لم اسمع بوجود وجوه نسائية، ولكن دائما اناشد النساء بالمبادرة وإقامة اطر محلية للتمثيل في المجلس. واعتقد ان كفر ياسيف تستطيع ان تدعم قوائم بقيادة نسائية لتصل المرأة لرئاسة وعضوية المجلس المحلي".