logo

في يومهن العالمي .. نساء يراجعن انجازات وتحديات المرأة العربية : ‘المكاسب كثيرة والتحدي الأكبر العنف‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-03-2023 19:51:37 اخر تحديث: 09-03-2023 11:35:05

احيى العالم يوم امس الأربعاء الموافق الثامن من اذار، اليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة هامة لطرح قضايا النساء سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي

 أو الاقتصادي وغيره من أصعدة .
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بعدد من النساء من منطقة أم الفحم في يومهن العالمي، واستمع منهن الى أبرز القضايا التي تؤرق النساء وتشغل بالهن وكيف حققت المرأة العربية إنجازات في مجالات مختلفة رغم كل التحديات.

"يوجد تقدم في وضع المرأة العربية"
 تقول العاملة الاجتماعية لينا اغبارية في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "يوجد تقدم في وضع المرأة العربية من جميع النواحي سواء التعليمية او الاجتماعية، كما ونلحظ تغييرا كبيرا في مكانة المرأة حيث باتت العديد من المجالات مفتوحة امامها".
وتابعت قائلة: تعاني المرأة من قضيتين مهمتين الأولى هي قضية الميراث للنساء والثانية هي قضية العنف ضد النساء، والتي يجب ان يكون هناك حراك مجتمعي من اجل إيقاف العنف ضد النساء، فنحن لا نرى أي تحرك او أي قوانين رادعة تمنع المجرم من ارتكاب جريمته ضد المرأة".
وحول دور النساء في المجال السياسي، قالت اغبارية: "يوجد تمثيل نسائي في الحكومة الإسرائيلية فهناك عدد من عضوات الكنيست ولكن كنساء عربيات لا يوجد حضور كبير، والذي من الممكن ان يُحدث تأثيراً ملموسا في كل مجالات الحياة".

"تغييرات كثيرة طرأت على مكانة المرأة العربية في المجتمع"
من جانبها، قالت سعدة ياسين خطيب مديرة المنتدى النسائي في ام الفحم: "هناك نهضة وتقدم بمكانة المرأة في العربية في المجتمع، فحسب ما اذكر عام 1994 حينما اسسنا المنتدى النسائي لم نلحظ هذا التقدم الكبير واليوم هناك الكثير من التغييرات التي طرأت على توجهات المرأة ، خاصة التوجه الاكاديمي فنرى المرأة تملك شهادات رفيعة المستوى مثل الدكتوراة وتسعى لأخذ درجة البروفيسور، أي ان مكانة المرأة في تطور وتقدم ملحوظ، ولكن لا يزال هناك نواقص معينة ، ونحن بدورنا نسعى ان نقدمها اكثر واكثر ندعمها في جميع المجالات".

"هناك العديد من القضايا التي تعاني منها المرأة"
وأضافت: " هناك العديد من القضايا التي تعاني منها المرأة مثل قضايا العنف ضد المرأة ، التعليم لكبار السن، وقضية انخراط المرأة في المجال السياسي، فنحن نرى العديد من النساء الناشطات اجتماعياً ولكن الحضور قليل في المجال السياسي".
وحول دعم الحكومة لقضايا المرأة: "في بعض الأحيان نرى دعماً منها، ولكن احياناً أخرى نرى ان هناك تراجعا في ذلك، خاصة في ظل الحكومة الحالية".

" تطور المرأة وتقدمها يساهم في تطور المجتمع وتقدمه"
من ناحيتها، قالت اماني محاميد: "لا شك انه في السنوات الأخيرة نشهد تقدماً وتطوراً في مكانة المرأة خاصة المرأة العربية، فهناك العديد من النساء اصبحن يتقلدن مناصب عالية في المجتمع ولديهن استقلالية اكبر وصلاحيات اكثر وهذا امر يسعدنا جداً، فتطور المرأة وتقدمها يساهم في تطور المجتمع وتقدمه".
واردفت محاميد قائلة: " ابرز المشاكل والقضايا التي تعاني منها المرأة هي قضية العنف، ففي الآونة الأخيرة شهدنا العديد من القصص والاحداث المؤلمة. ولا نرى ان هناك اهتماما كافيا بهذه القضية فاعداد الضحايا من النساء في ازدياد".
وأوضحت أماني "ان هناك ضرورة كبيرة في انخراط النساء بالمجال السياسي، فالحضور النسائي العربي في هذا المجال قليل خاصة للمرأة العربية، فلو انخرطت في هذا المجال سيكون تأثيرها اكبر".
واختتمت قائلة: "أتمنى لكل نساء العالم العيش بسلام وامان وان يحققن جميع اهدافهن".

" للإسلام دور كبير في تنمية المرأة على مدار الأجيال"
أما عطاف جبارين، فقالت: "للإسلام دور كبير في تنمية المرأة على مدار الأجيال، فمنذ بداية الرسالة النبوية اهتم الإسلام بالمرأة وبكل ما يخص الاسرة وحياتها وعلاقتها الزوجية، ولو ان العالم اتبع ما جاء في الإسلام لكانت الامة بخير وليست على حالها الان".
وأشارت الى "ان الأمور التي تتبناها الحكومة بكل ما يخص المرأة هي أمور ظاهرية لا تسمن ولا تغني من جوع وذلك على مدار سنين طويلة، لذلك ازدادت المرأة ضعفاً وعنفا بسبب الرجل. ولكن ظنت الكثيرات انه بالتمرد على الرجل ستحصل على شخصية وقوة ولكن هذا الامر قادنا الى صراع لا يليق بالمرأة كمربية لاسرة".