أسباب وعلاج نوبات غضب طفلك في الأماكن العامة
تلاحظ الأم أن طفلها يبدأ في البكاء عندما تذهب إلى مكان عام، فهو لا يتوقف عن الصراخ وسط المطعم، ويركل كل شيء حوله، والحقيقة أن الطفل يبكي في كل مكان يُوجد فيه أشخاص غرباء، أو يشعر بأن هناك ضجيجاً حوله،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Antonio_Diaz - istock
ولذلك المرشد التربوي عارف عبد الله؛ حيث أشار إلى أسباب بكاء وصراخ الطفل في الأماكن العامة كالآتي.
سن حدوث نوبات الغضب في الأماكن العامة
يظهر سلوك بكاء الطفل ونوبات الغضب عند الخروج من البيت إلى الأماكن المهمة العامة، مثل السوق والمطعم عند الطفل بعد عمر سنة ونصف السنة.
وغالباً ما يظهر هذا السلوك، وهو البكاء بمجرد الخروج من البيت والانبطاح على الأرض وركل القدمين والضرب باليدين على الأرض أيضاً وخلع الحذاء؛ ما بين عمر سنة ونصف السنة وعمر ثلاث سنوات.
وفي هذه السن، أي حوالي سنة ونصف السنة من عمر الطفل؛ يكون هذا التصرف طبيعياً لأن الطفل لا يعرف سوى أمه.
أما إذا ظهر هذا التصرف عند الطفل بعد عمر ثلاث سنوات؛ فتكون هناك أسباب تجب معالجتها.
أسباب نوبات الغضب في الأماكن العامة
يجب أن تعرف الأمهات أسباب وعلاج نوبات غضب طفلها في الأماكن العامة؛ حتى تتخلص منها ومن أهمها أنانية الطفل وحبه للتملك، فهو لا يطيق أن يرى أمه تنشغل بغيره، وعلى الأم أن تكون حازمة في هذا الأمر.
عدم مقدرته على اللعب بمفرده، خاصة إذا كان طفلا وحيداً، وعلى الأم أن تصحب حاجياته وتضعها في مكان قريب ومكشوف، وأن تشكره على لعبه بمفرده ولو لفترة بسيطة، ولكن عليها ألا تبقى تروح وتجيء بينه وبين الأصدقاء الذين تجلس معهم، مما يأتي بنتيجة عكسية.
إن الطفل يستغل وقت وجود الغرباء ليحقق طلبات كانت ممنوعة في عدم وجودهم، وتتحرج الأم من زجره وعليها أن تعلمه حدود الممنوع والمسموح، ولا تكون ازدواجية في التعامل معه مثل أن تسمح له بأن يتأخر في السهر أمام التلفاز في وقت استقبالها للضيوف حتى لا يعتاد أن يثير الفوضى كلما جاءهم الضيوف، وربما يقوم بحركات استفزازية وينقلب إلى مهرج، ولكن على الأم أن تعلمه أن كل إنسان يجب أن يدفع ثمناً مقابل ما يريد أن يناله، وليس معنى موافقتها على كل طلباته أن يتمادى، ويلتهم كل أطباق الحلوى بدلاً من وجبة العشاء مثلاً.
ربما الطفل يفتقد أمه العاملة وغيابها عن البيت، وحين تخرج من البيت لمكان عام فيعرف أنها سوف تنشغل أيضا، فهو ينتقم منها بطريقته، وفي هذه الحالة عليها أن تمنحه وقتاً إضافياً من وقتها، وتمنحه القدرة على الحوار معها، وليس فقط أن تهتم بطلباته من مأكل وملبس.
طرق علاج نوبات الغضب في الأماكن العامة
عدم الرضوخ لتهديده
عندما يبكي الطفل في حال وجوده في أماكن عامة؛ فهو يريد أن تنصاع الأم لطلبات الطفل التي كان ممنوعاً عنها.
فقد يبدأ مثلاً الطفل بالمطالبة بجهاز «الآي باد» الذي وضعته الأم على الرف ويعتقد أنه يحرجها أمام الضيوف، وفي حال رفضها فهو يضغط عليها لكي توافق.
وحين توافق الأم على طلبه أو إصراره على شراء شيء معين من مركز التسوق؛ فهي بذلك سوف تكون مجبرة على فعل هذا الأمر وتقبل تهديداته في كل مرة.
لا تصرخي في وجهه
تعتقد الأم أنها حين تصرخ في وجه طفلها وبصوت مرتفع سوف يتوقف عن البكاء أمام الغرباء.
أما حين تهدده بأنها سوف تسجنه في غرفته أو ترسله إلى بيت الجدة في الطابق السفلي؛ فهي تعتقد أنه سيتوقف.
هذه التصرفات لا تفيد في علاج بكاء الطفل أمام الغرباء أو في المكان العام لأنه لا يعرف العقوبات المؤجلة ويجب ان يكون عقاب الطفل مناسباً للموقف.
تنفسي بعمق
على الأم أن تمسك أعصابها حين يبكي طفلها في السيارة مثلاً.
أو حين يبكي في المطعم ويصرخ ويرمي بنفسه على الأرض الملساء ويبدأ الزبائن بالنظر نحوه.
عليها أن تتنفس بعمق وتعرف أن طفلها لديه مشاعر سلبية يجب أن تعرفها وتعالجها.
فالطفل أصغر من أن تعتقد الأم أنه يفعل ذلك لكي يحرجها أمام الناس.
ضميه بحنان
يجب على الأم أن تضم طفلها بحنان إلى صدرها.
هذا التصرف يفيد في وقف بكاء وصراخ الطفل إذا كان في عمر لم يتجاوز الرابعة.
كما على الأم أن تخبره بهذه الحالة أن عليه أن يعبر عن طلباته بطريقة أفضل من البكاء.
وعليها أن تسأله عما يزعجه مثل رباط الحذاء أو ضيق حزام البنطال أو أن كرسي السيارة غير مريح.
اجلسي في مستوى طوله
لا تقفي أمام طفلك وهو يبكي ويصرخ؛ فيبدو فارق الطول والمكانة بينكما.
انزلي على ركبتيك وكوني في مستواه، وربتي على كتفه.
ويمكنك أن تقولي له تعالَ للداخل لكي نتفاهم، مثل أن تصحبيه إلى حمام المطعم المخصص للنساء.
تجاهلي رفضه
في حال قمتِ بالخطوات السابقة ورفض الطفل أن يتوقف عن البكاء وأصبح الجميع في المكان ينظرون نحوه ويرون أنه سبب في إزعاجهم؛ فيجب عليكِ تجاهله قليلاًً.
امضي في طريقك لو كنتِ في مكان عام، واتركيه للحظات وتوقفي.
سوف تلاحظين أنه قد توقف عن البكاء ولحق بك.
ولكن لا تبتعدي كثيراً؛ لكي تراقبي سلامته، فمهمة الحفاظ عليه يجب ألا تتوقف.
امتدحي هدوءه
في حال توقف الطفل ولو لحظات قليلة عن البكاء والصراخ؛ فيجب أن تمتدحي الهدوء الذي يمارسه الطفل.
ربتي على شعره وقومي بلفت انتباه الأب أو الجدة لدماثة أخلاق وطبع الطفل.
امتدحي الهدوء اللحظي؛ لكي تمتد مساحته.
في حال كان الطفل أكبر من أربع سنوات؛ فيجب أن تستغل الأم لحظات الهدوء بأن تقنعه بلعبة واحدة أو بعدم شراء شيء لا يحتاجه.
ويمكن أن تمشي إلى جواره وتلفتي نظره لمنظر لعب الأطفال فوق أرجوحة في دار الملاهي.
إذا كان قد توقف لحظات عن البكاء والصراخ في البيت؛ فقولي له: هات يدك لكي نحضر العصير للضيوف من المطبخ.
هكذا تضمنين أنه سوف يهدأ ويرافقك ولن تنصاعي لطلباته.
من هنا وهناك
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
-
أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة .. بالتفصيل
التعقيبات