أنواع التنمر وكيف تحمين طفلك منها؟
23-02-2023 07:43:09
اخر تحديث: 23-02-2023 09:43:00
من أهم جوانب الأبوة والأمومة هي حماية طفلك من المتنمرين. إن سماع طفلك وهو يعود إلى المنزل وهو يبكي أو ينزعج من سلوك طفل آخر ليس فقط محبطاً، لكنه يجعلك تشعرين بالعجز أيضاً،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Juanmonino - istock
إليك ما ينصحك به الأطباء والاختصاصيون لحماية طفلك بعد التعرف على علامات التنمر.
عليك التفريق أولاً بين أنواع التنمر. إن إدراكك لنوع التنمر لا يساعدك فقط على التعامل مع الموقف بطريقة أفضل، بل يمكنه أيضاً جعلك مستعدة لمساعدة طفلك.
فيما يلي الأنواع الأربعة الأكثر شيوعاً للتنمر التي يجب أن تكوني على دراية بها وكيفية التعامل معها:
1 - التنمر الجسدي
التنمر الجسدي هو أكثر أنواع التنمر شيوعاً. يحدث ذلك عندما يحاول المتنمر الأكبر حجماً وصاحب البنية الأقوى تخويف الأضعف. يمكن أن يشمل ذلك الضرب والركل واللكم والتعثر وسد الطريق وحتى شد الشعر. ويمكن أن يتضمن أيضاً اللمس بطريقة غير مناسبة.
كيف يمكن أن يؤثر التنمر الإلكتروني على طفلك؟
كيف تكتشفين هذا النوع؟
إنه أكثر أنواع التنمر التي يمكن تحديدها. يجب أن تكون الأمهات دائماً على اطلاع على الكدمات والجروح غير المبررة لأن الأطفال نادراً ما يخبرون والديهم بما يمرون به.
ما الذي تستطيعين القيام به؟
إذا رأيت أن طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة بشدة ويعاني من آلام في المعدة وصداع غير مبرر، فحاولي أن تتعرفي على السبب، لا تطلبي منه أن يخبرك بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك حاولي إجراء محادثة عادية. أخبريه من خلالها بتجارب التنمر التي مررت بها في المدرسة وكيف تعاملت معها. قومي بإجراء محادثة مفتوحة مع طفلك وبدلاً من أن تتصرفي أنت حاولي تمكين طفلك من التعامل معها بمفرده.
لكن ضعي في اعتبارك أنه إذا استمرت حوادث التنمر بالتكرار، فقد تحتاجين إلى تنبيه مدير المدرسة ومعلم الفصل.
2 - التنمر اللفظي
يتضمن التنمر اللفظي استخدام كلمات وشتائم مؤذية، حتى التهديد، وهدفها في النهاية إيذاء الشخص قد تتضمن التعليقات إهانات للمظهر الجسدي أو الدين، أو الانتماء، أو حتى الطريقة التي يتصرف بها. كما أنه ينطوي على السخرية من الطريقة التي يتحدث بها شخص ما.
كيف تكتشفين هذا النوع؟
قد لا يكون من السهل التعرف على التنمر اللفظي مثل التنمر الجسدي، ولكن هناك الكثير من العلامات والأعراض الصامتة التي يمكن أن تحدد اتجاهه. قد يبدأ طفلك في المعاناة من تدني احترام الذات ويحب الانعزال. قد يصبح هو أو هي أيضاً متقلب المزاج وحساساً.
هل تعرفين أن هناك طريقة أوروبية لمنع التنمر
ما الذي تستطيعين القيام به؟
أولاً وقبل كل شيء، تحتاجين إلى غرس الثقة في طفلك حتى يعرف أنه يستحق المعاملة الجيدة والاحترام. إذا ساءت الأمور، فعليك التحدث إلى الاختصاصي التربوي في المدرسة والبحث عن طريق أفضل للتعامل مع التنمر اللفظي. علّمي طفلك كيفية الدفاع عن نفسه بدلاً من تعليمه مجرد تجاهل التعليقات.
3 - التنمر الإلكتروني
هذا النوع من التنمر هو الأصعب في اكتشافه وربما الأكثر خطورة. هناك حوادث لانتحار الأطفال والمراهقين تحت ما يسمى بالتحديات، بما في ذلك تحدي Blue Whale و Momo، وهو دليل في حد ذاته على أن الإنترنت يمكن أن يكون مكاناً مظلماً لا يرحم. كما يمكن أن يشمل التسلط عبر الإنترنت أي شيء بدءاً من توجيه التهديدات إلى إرسال رسائل بريد إلكتروني مؤذية ومخيفة.
كيف تكتشفين هذا النوع؟
يحتاج الآباء إلى مراقبة مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت عن كثب. يحتاجون أيضاً إلى ملاحظة ما إذا كان الطفل يقضي ساعات فردية، من دون مشاركة أحد لاحظي ما إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم أو توقف عن اللعب في الخارج.
ما الذي تستطيعين القيام به؟
إذا كنت تشكين في أن طفلك يتعرض للتنمر عبر الإنترنت، فأنت بحاجة أولاً وقبل كل شيء إلى تعزيز أمان منزلك على الإنترنت. ضعي حداً زمنياً للأنشطة عبر الإنترنت التي يمكن لأطفالك قضاؤها كل يوم. أيضاً، قومي بحظر المواقع التي يحتمل أن تكون ضارة قبل تسليم أي جهاز ذكي لطفلك وراقبي أنشطته عبر الإنترنت للبقاء على استعداد.
تحدثي إلى طفلك عن التسلط عبر الإنترنت وكوني قريبة منه؛ لتتأكدي أنه يمكنه إبلاغك متى قام شخص ما بإزعاجه. علميه خيار منع أي شخص يضايقه على الفور.
4 - البلطجة الوقحة
هذا النوع من التنمر هو في الأساس مخادع وذكي بطبيعته، بمعنى أنه ينطوي على استبعاد شخص ما من أن يكون جزءاً من المجموعة، أو التلاعب بسمعته أو نشر شائعات سيئة عنه. يمكن أن يحدث هذا النوع من التنمر في أي مكان بدءا من طاولة الغداء والملعب إلى الفصول الدراسية. وغالباً ما يستخدم المتنمر وضعه في المجموعة لإهانة شخص آخر أو السيطرة عليه.
كيف تكتشفين هذا النوع؟
انتبهي جيداً لكيفية تفاعل طفلك مع أقرانه. إذا أصبح طفلك وحيداً ولا يريد الانغماس في أي نشاط اجتماعي، فقد يكون ذلك بمثابة علامة حمراء خطيرة.
ما الذي تستطيعين القيام به؟
يشجع المعالجون دائماً على إجراء مناقشة صحية مع طفلك حول كل ما حدث في اليوم. دعي المحادثة معه حول ما يشعر به تجاه نفسه وما الذي يجعله سعيداً، شجعيه على متابعة هواياته وتنمية مواهبه. اشرحي له أيضاً كيف أن المتنمرين هم منْ يحتاجون إلى أكبر قدر من المساعدة بسبب شعورهم بعدم الأمان.
من هنا وهناك
-
أهمية الاسترخاء والتأمل لصحة الحامل والجنين الجسدية والنفسية
-
أهمية اللعب في تعزيز الصحة النفسية للأطفال
-
تجربتي مع المذاكرة لطفلي سبب لتعليمي اللغة الفرنسية: و7 حدود للمساعدة
-
أعراض وأسباب الحساسية الغذائية عند الأطفال.. وأفضل طرق التعامل معها
-
لماذا يكون الأطفال في أغلب الأحيان أكثر إبداعاً من البالغين؟
-
لماذا يؤذي الطفل نفسه؟.. إليك الأسباب والحل
-
تأثير الكافيين السلبي على المراهقين.. وكيف يمكن التخلص منه؟
-
كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه؟
-
تجارب الأمهات في تعزيز الصبر والتحمل لدى الأطفال
-
كيفية تعليم الأطفال الاعتماد على النفس
أرسل خبرا