logo

ام الفحم : أسبوع الحوار التّسامحيّ في حادثة الإسراء والمعراج

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-02-2023 09:19:31 اخر تحديث: 19-02-2023 11:26:36

في سباق زمنيّ مهيب، لاستقبال نفحات الإسراء والمعراج، وفي أجواء اكتنفتها مسحة من الحبّ والوقار، وتحت مظلّة وحدة العمل الجماهيري - قسم الخدمات الاجتماعيّة في بلديّة أم الفحم،


تصوير وحده العمل الجماهيري

قام مركز الحوار، بإعداد مبادرة مشروع بعنوان "ثقافة الحوار والتّسامح والتّصافح، من خلال محطّات في حادثة الإسراء والمعراج".

فقد قام مركز الحوار بنشاط تربويّ تعليميّ دينيّ ثقافيّ، على مدار الأسبوع الماضي، بإجراء مجموعة من المحاضرات في عدد من مدارس أمّ الفحم الثّانويّة، بالتّنسيق مع مركّزي الفعاليّات التّربويّة في هذه المدارس، حيث قام الدّكتور نور الدّين محاجنة - مدير مركز الوساطة والتّجسير في مدينة أمّ الفحم، بإجراء سلسلة محاضرات على مدار الأسبوع في عدة مدارس مختلفة منها، الرازي، التسامح، دار الحكمة، الشاملة، الاهلية، خديجة، يجسّد من خلال حادثة الإسراء والمعراج، بعضًا من مشاهد قيم التّسامح والتّصافح التّربويّة، وإعلاء قيمة العفو من خلال رحلة الحبيب المصطفى من مكّةَ إلى القدسِ، إلى نور السّماوات.

لم تكن حادثة الإسراء والمعراج مجرّد عرض لمشهد تاريخيّ عابر سطّرته الأقلام، واكتفت كتب السّير بجمعه وطيّه في غياهب الكتب، بقدر ما هي مسيرة نبيّ خالد ذكره، يسطّر بهذه الرّحلة الفريدة الخالدة في عصر البشريّة، أسمى معاني الألفة والمحبّة والودّ، يوم أن يجمعه الله في مكان واحد، وزمان واحد، مع جميع الأنبياء والرّسل، وها هو مرّة أخرى، في مكان آخر هو الأطهر، بهم يلتقي النّبيّ الأطهر في السّماء؛ فالدّين واحد، والرّب واحد.

ذاكرة الأرض والسّماء، تجسّدها رحلة الإسراء والمعراج، في بريق نورانيّ، تسطع آلاؤه على جميع أطياف البشريّة، الغارقة بالتيه والبعد والكره والضّغينة، إسراء بدأ بقلب مغسول بنور الإيمان والحكمة، فاستحق أن يُعْرجَ به إلى السماء، حيث الحبّ والتّسامح والتّصافح. فليس في السّماء كره، أو بغض، أو ضغينة، في السّماء لن تسمع أصوات الرّصاص، فالتّسبيح بالله أعظم، وفي السّماء لن تشاهد طفلًا لون بشرته من دم أبيه القتيل.

هكذا ارتأينا أن يكون مشروعنا في المدارس الثّانويّة لهذا العام، وعلى مدار الأسبوع، بسلسلة محاضرات تربوتعليميّة، بهذا الفكر المصافح، وبهذا المنهج المسامح، لنختتم هذا الأسبوع الثّقافيّ التّربويّ، بمحاضرة مسك الختام مع آبائنا وأمهاتنا في بيت المسنين – جمعية السلام.