طرق كثيرة لتعزيز صحة طفلك النفسية
الطبيعي والمتبع أن غالبية علاقة الآباء بأطفالهم ترتكز ومنذ مولدهم على الاهتمام بطعامهم وشرابهم، مع الحرص على زيارة الطبيب والمتابعة والحصول على التطعيم اللازم، ويغفلون أن الاهتمام بصحة الطفل النفسية لا تقل أهمية عن صحته الجسدية،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Capuski - istock
ولم يفت الوقت بعد.. إذ يمكن للآباء اتخاذ خطوات للمساعدة على الحفاظ على صحة طفلهم النفسية جنباً إلى جنب مع صحته الجسدية.. خاصة أن الأرقام تؤكد أن 21% فقط من الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية.. يتلقون العلاج بالفعل. اللقاء مع خبيرة الطب النفسي الدكتورة فاطمة الشناوي.. التي وضعت طرقاً كثيرة لتعزيز صحة طفلك النفسية.. تخيري ما يناسبك.
الآباء نموذج للطفل
من أجل الحفاظ على صحة طفلك النفسية والعقلية، عليك بالاهتمام بصحتك النفسية أولاً.. لخلق بيئة نفسية صحية للطفل.
الأطفال يتعلمون الكثير من خلال تجربة الآباء للتخلص من القلق والتوتر، لذا كوني القدوة والنموذج الإيجابي.
وإذا لم تنتبهي لذلك وتتداركي الموقف؛ سيكون أطفالك أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية، قد تجعل الحياة الأسرية غير متسقة ومضطربة.
كما أن إغفالك لصحة الطفل النفسية.. سوف يؤثر أيضاً على قدرتك على تأديب أطفالك، ويهدد علاقتك مع شريكك أو أفراد الأسرة الآخرين.
أهم المشاكل النفسية عند الأطفال
اضطرابات القلق.. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
اضطرابات السلوك التخريبية.. اضطرابات الإخراج.
الاضطرابات العاطفية المزاجية.. اضطرابات الأداء الاجتماعي في الطفولة.
اضطرابات النوم... اضطرابات الأكل.. اضطرابات التعلم والتواصل.. اضطرابات التشنج اللاإرادي.
قواعد الاهتمام بالصحة النفسية للطفل
أولاً: لابد من ملاحظة وإدراك المشاكل النفسية للطفل.. فور حدوثها؛ حتى لا تتطور وتصبح من الصعب علاجها فيما بعد.
ثانياً: لابد من الانتباه إلى التفرقة ما بين إذا كان الطفل يعاني من مشكلة حقيقية تحتاج إلى التدخل، أم أنها تغيير مؤقت في السلوك ، بسبب بعض الضغوطات اليومية.
ثالثاً: ومن المهم ملاحظة إذا كان هناك تغيير في شهية الطفل أو أعراض الانسحاب الاجتماعي، أو القلق والخوف المرضي من أشياء لم يكن يخاف منها.
رابعاً: وكذلك إذا لاحظت نكوص الطفل ورجوعه للتبول على الفراش، وهو ما يسمى بالتبول اللاإرادي، أو تكررت أفكار للموت وإيذاء الذات.. حينها يتوجب التدخل وزيارة المختصين.
أهمية الصحة النفسية للطفل
التمتع بالصحة النفسية من أهم أسباب النمو الصحي والاتزان لدى جميع الأطفال.
بسلامتهم النفسية يستطيعون بناء علاقات جيدة مع الآخرين، ويكون لها الدور الأكبر في قدرتهم على التعامل مع التحديات التي تواجههم.
صحة الأطفال النفسية.. تشعرهم بالرضا تجاه أنفسهم، وتزيد من الثقة بالنفس، وتمكنهم من الاستمتاع بحياتهم، وتقلل من الطاقة السلبية بداخلهم.
الصحة النفسية.. تساعد الأطفال على التعلم، وتنمي حس الإبداع لديهم.. وتقوي روابطهم الأسرية، وتبني علاقاتهم بشكل سليم.
كما تحسن طريقة تعاملهم مع المشاعر الحزينة، وتقلل من التوتر، كما تعزز قدرة الأطفال على التعافي من الأوقات الصعبة، واسترجاع ذاتهم.
و تزيد من حب الطفل لتجربة أشياء جديدة، وقدرته على فهم ما يجري حوله.. وتضيف إحساساً بمكانته في العالم، وتعلمه كيفية التواصل بشكل أفضل.
طرق كثيرة لتعزيز صحة طفلك النفسية
بناء علاقة إيجابية وخلق شعور دافئ مع طفلك، والحرص على أن تكون العلاقة بينكما علاقة إيجابية ما يزيد من ثقته بنفسه.
تعزيز المرونة داخل طفلك.. فهي ضرورية للتغلب على تحديات الحياة، والترابط ومساعدة الآخرين، ومواجهة المواقف تزيد من هذه المرونة.
ضرورة منح الطفل الخصوصية.. فلا تتحدثي عن مشكلة تواجهه مع أفراد الأسرة أو الأقارب إلا بإذنه، إلا إذا كان صغيراً لا يدرك.
محاولة تنمية احترام الذات للطفل، بمعرفة أنه يستطيع التغلب على التحديات وتحقيق الأهداف من خلال أفعاله كالنجاح الأكاديمي.
قدمي لطفلك تشجيعاً حقيقياً وواقعياً، واحذري المدح المبالغ به.. فهذا لن يساعد طفلك على تنمية احترامه لنفسه بشكل صحي.
كما ينبغي عليك تجنب مدح الأشياء التي لا يمكنهم التحكم بها، مثل مظهرهم أو مدى ذكائهم، وامدحي جهودهم وابتعدي عن المدح المبالغ به.
شجعي طفلك على الاستقلال بذاته.. إذ تزداد ثقة الطفل بنفسه عندما يكون قادراً على القيام بالأشياء وحده.
التواصل مع الطفل.. يعزز صحته العقلية والنفسية
ساعدي طفلك على إجراء حديث صحي مع النفس، ولا تقعي في خطأ قول "بالطبع ستفعل ذلك". فهذا لن يساعده، وإنما اطرحي عليه أسئلة مثل: "ما الذي يمكنك فعله ليتحسن الوضع؟"، وساعديه على استخلاص استنتاجات إيجابية.
ولتعزيز الصحة النفسية للطفل، لابد من وجود أصدقاء والحفاظ على التواصل معهم.. ما يعزز الصحة العقلية والنفسية للطفل.
كما أن العلاقة التي تربط الأطفال بوالديهم أمر حيوي، وكذلك مع أفراد الأسرة الآخرين، مثل الأجداد وأبناء العم، وكذلك مع الأصدقاء والجيران.
اقضي وقتاً مسلياً مع طفلك.. قومي باللعب معه وقضاء وقت ممتع معه، بعيداً عن ضغوطات العمل.. ما يفيد كثيراً في زيادة معدل سعادة الطفل وتقليل فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق.
توفير لعبة رياضية محببة للطفل
الشعور بالأمان أمر بالغ الأهمية لتعلم الطلاب وصحتهم النفسية معاً، بجانب تشجيع الطفل على مساعدة الآخرين، وتبني سلوكيات اجتماعية، ما يزيد من احترام الذات، وتعزيز الترابط مع الآخرين.
وشجعي طفلك كذلك على الاهتمام بالصحة البدنية.. ما يدعم الصحة العقلية، بجانب عادات الأكل الصحية والتمارين المنتظمة والنوم الكافي ليلاً؛ لما له من تأثير على الصحة النفسية للطفل.
كما يجب تعويد الأطفال على نظام منزلي ثابت، وبالتالي التنبؤ بما هو قادم؛ فيريدون معرفة النشاط الذي سيقومون به بعد ذلك.. وما هي العواقب إذا انتهكوا القواعد، والامتيازات مقابل السلوك الجيد.
لا بد أن يكون لدى الأطفال خلافات مع الأصدقاء، وفشل في عمل الواجبات المنزلية من وقت لآخر.. لهذا امنحي أطفالك المهارات التي يحتاجون إليها للتعامل مع هذه الظروف.
علمي أطفالك طرقاً صحية للتعامل مع التوتر.. قد يعني هذا قضاء المزيد من الوقت معاً والتحدث عما يزعجهم.
حددي مسبقاً مع طفلك بعض الأشياء التي يمكنه القيام بها للحفاظ على مستويات التوتر لديه تحت السيطرة في أوقات الأزمات.
إذا لاحظت تغيراً في مزاج طفلك لمدة أسبوعين أو أكثر، قد يكون علامة لوجود مشكلة، لهذا يمكنك مراقبة طفلك.
من هنا وهناك
-
حالات صحية مزمنة يمكن أن تضر بصحة الحمل
-
طرق مجربة لتعليم الأطفال مهارات التفاوض وحل المشكلات
-
كيفية تحضير حقيبة الطفل عند الخروج لأول مرة
-
اليكم أهم القصص القصيرة المصورة التي تعلم الطفل الاحترام
-
بالاستماع الجيد وتقبل مشاعرها تحمين ابنتك المراهقة من المخاطر .. جربي والنتائج مُبشرة
-
هشاشة وتساقط الشعر أثناء الحمل وكيفية التغلب عليه
-
أهمية النشاط البدني للأطفال وأفضل أنشطة يمكن ممارستها
-
طرق فعَّالة لوقف النزيف خلال الحمل المبكر
-
علامات تطور الأطفال في سنواتهم الأولى من عمر سنة وحتى 10 سنوات
-
هل تتساوى تربية البنات مع تربية الأولاد؟ 3 طرق للتعامل مع الفروق
التعقيبات