من قصيدة ”ربّ الايائل يا أبي“ للشاعر محمود درويش.
وفي الأغنية تتجلى التأثيرات الصوتية التي اعتمدها درويش بأناقة لصياغة صوت ”الصدى“، وهو الثيمة المركزية في القصيدة وقد حقّق درويش ذلك ببراعة من خلال تكرار المفردات وتغيير ترتيبها ببلاغة عالية.
الأغنية من تلحين وتوزيع الفنان فراس زريق، وتتنقّل بين مقامات موسيقية عدّة، أبرزها مقام النوا أثر، النهاوند، البيات، الراست والعجم. وتتكّون الأغنية من ثلاثة مقاطع أساسية بالإضافة إلى المقدمة الموسيقية والمقاطع الآلتية بين الأبيات. وتحتوي الأغنية على آلات موسيقية عديدة غربية وشرقية، منها الناي، القانون، العود، الوتريات (كمان، فيولا، تشيلو) والباس والبيانو والدرامز والرّق والطبلة، بالإضافة إلى جوقة نسائية (كورال). ويتوسّط صوت أمل مرقس كل تلك الأصوات لينتجَ عمل زخم من الناحية الموسيقية واللغوية.
ويأتي هذا العمل بعد أنّ قدّمته أمل مرقس في حفلات حيّة عديدة في السنوات الأخيرة وقد لاقى استحسان الجمهور قبل تسجيل الأغنية وإصدارها.
يُذكر أنّ مرقس كانت قد غنّت وأنتجَت العديد من قصائد درويش التي لُحِّنَت خصيصًا لها، مثل ”يوميات جرح فلسطيني“، ”غريب في مدينة بعيدة“، ”كم البعيدُ بعيد“، ”على هذه الأرض“، ”مساءٌ صغير“، "انتظرها" والعديد غيرها.
وكان فراس زريق قد أنتج بالإضافة ل“أنا من هنا“ أغانٍ سابقة لوالدته الفنانة أمل مرقس، منها ”ثوروا ك تشي جيفارا“، ”أجمل البحار“، ”ناس“ و“دولا“.
صور من من أمل مرقس تصوير ايلان بيسور