logo

أهال ومسؤولون من شفاعمرو :‘ غالبية المجتمع العربي لا يشعرون بالأمان بسبب العنف والجريمة ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-11-2022 13:37:37 اخر تحديث: 09-11-2022 05:22:54

في الوقت الذي تتبدل فيه الحكومات، ويتغير فيه وزراء الامن الداخلي، والمفتشون المشرفون على عمل الشرطة، لا تغيير في المشهد المؤلم في البلدات العربية، اذ يلتهم وحش العنف والاجرام

الضحية تلو الأخرى ...

مؤخرا كان مسرح الجريمة في مدينة الطيبة، اذ لقي الشاب سند شيخ علي وهو في العشرينات من عمره مصرعه، فيما أصيب شقيقه بجراح متوسطة، باطلاق نار، وقع على مقربة من مسجد خالد بن الوليد ... الشرطة من ناحيتها أعلنت في ساعات الليل عن اعتقال شخصين بشبهة ضلوعهما في الجريمة ...
مشهد العنف والقتل لم يترك مدينة ولا بلدة عربية الا وزرع فيها الحزن والألم، والناس يسألون اليوم، ما هو مصير خطة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي بعد الانتخابات، وهل سيقى شلال الدم يتدفق في شوارع البلدات العربية ؟ مراسل قناة هلا الفضائية ، فتح الله مريح، التقى برئيس بلدية شفاعمرو وبأهال من المدينة وسألهم عن رأيهم بقضية مكافحة الجريمة في المجتمع العربي وعاد لنا بهذا التقرير ...

" 2% فقط وربما أقل في شفاعمرو يتسلطون على 98% "
وقال رئيس بلدية شفاعمرو عرسان ياسين في حديثه لقناة هلا :" الأشياء الاجرامية التي تحدث في شفاعمرو والمجتمع العربي بأكمله هي أعمال إجرامية ، وأنا وصلت الى جميع الأماكن التي من الممكن أن أصل لها من أجل محاربة ظاهرة العنف والجريمة ، لأن هذا الموضوع يجب أن نعالجه " .

وأضاف عرسان ياسين :" 2% فقط وربما أقل في شفاعمرو يتسلطون على 98% ، ولا يعقل أن هؤلاء 2% لا يدعوا الناس يرتاحون في شفاعمرو . دولتنا قوية ويمكنهم وضع حد لهذه الأعمال الاجرامية ، وأنا أناشد الدولة وأقول أن ما يحدث سمعة ليست جيدة للدولة ، نحن مواطنون ونريد أن نعيش في هذه الدولة وأن نوفر مستقبلا لأبنائنا " . وأكد رئيس بلدية شفاعمرو أن الشرطة أخبرته " يجب أن يكون برفقتي حارس وأنا رفضت ، لأنني ان كنت سأتجول بين الناس برفقة حارس فلا أريد كل هذا الأمر " .

" معظم أو غالبية المجتمع العربي لا يشعرون بالأمان "
من جانبه ، أوضح نايف ياسين مدير الدائرة الاعلامية في بلدية شفاعمرو :" للأسف ، ظاهرة العنف والجريمة منتشرة اليوم في المجتمع العربي ، والوضع في شفاعمرو ليس أفضل ما يكون فهناك مظاهر عنف في كل مكان ، والعنف بات شبه يومي في حياتنا ، وهذا الأمر بحد ذاته يؤدي لاحساس بعدم الأمان " .
واضاف نايف ياسين :" معظم أو غالبية المجتمع العربي لا يشعرون بالأمان ، وهذا الاحساس موجود لدى الجميع . الاسباب لهذه الظاهرة تبدأ بسوء تربيتنا ، وقلة وشح الامكانيات والفرص وصولا الى جهاز الشرطة الذي كان يجب أن يوقف انتشار السلاح غير المرخص " .

" أسير في الشارع برفقة كلبي لأنني لا أشعر بالأمان "
بدوره ، قال المواطن اقبال ارملي لقناة هلا :" لا أشعر بالأمان في شفاعمرو لأن الوضع خطير جدا ، كما أن التربية والأخلاق لم تعد موجودة في المجتمع العربي . التربية في البيت هي الأساس وعندما لا تتوفر التربية فان هذا المجتمع يكون فاسقا " .

وأضاف اقبال ارملي :" أسير في الشارع برفقة كلبي لأنني لا أشعر بالأمان ، فالكلب لا يؤذي أحدا ، وليس كما يفعل رئيس بلدية الخليل الذي يقول اقتل كلبا وأعطيك 20 شيقل ، فمن يفعل هذا يدفع 50 شيقل من أجل قتل انسان . من يقول لك أن الشرطة هي السبب في تفشي العنف والجريمة فهو مخطئ ، فمن يقتل ابن عمه بسكين لأجل موقف سيارة فما علاقة الشرطة ؟ " .